إن من مساوئ ذلك الرجل ( والذي لم يدع لنا فرصة لنقول ” اذكروا محاسن موتاكم ” ) أنه أنهى الخلافة الإسلامية .. وفصل الدولة العثمانية المسلمه عن تاريخها وأصولها ودينها … ثم ما لبث وليكمل جريمته أن بّدل الحروف العربية بحروفٍ لاتينية .. وبذلك فصل الأجيال التي عاصرته والأجيال التي لحقته عن تاريخها وماضيها .. فليس بمقدورها ان تقرأ ما كتب عن دين ومجد آبائها ..
دعونا من الرجل وذكره .. ودعونا نعيش اليوم وواقعه … دعونا نتجول في ريوع بلادنا ونرى أجيالنا القادمه …
قريبا من بيتي أجد اللافتات التي تشير إلى (Greens) والاخرى تشير إلى ( The Village ) وهناك توجد الــ
( knowledge Village ) وليس بعيدا عنها الــ ( Media city ) وغيرها الكثير الكثير … ولا يخفى ذلك عن كل ذي نظرٍ وخبر …
أسماءٌ من صنع أيدينا ومن بنيات أفكار من هم من جلدتنا ( ويا لهن من بنيات عاقّة ) …
تذكرت وأنا أرى تلك اللافتات ما قاله المتنبي قديما في ” شعب بوان ” .. وكانت مدينة جميلة ينقصها اللسان العربي فقال :
مغاني الشعب طيباً بالمغاني … بمنزلة الربيع من الزمان
ولكن الفتى العربي فيها … غريب الوجه واليد واللسان
ملاعب جنةٌ لو سار فيها .. سليمان لسار بترجمان
فكيف بالمتنبي إن رأى بلادنا اليوم؟
ودعونا بعيداً عن الأسماء فلعل قائلاً يقول هي أسماءٌ لجماداتٍ لا تضر ولا تنفع … دعونا نرى حال الأجيال الصاعدة .. حماة الغد وبناة المستقبل ..
في ذات يوم دار بيني وبين الذين تخرجوا من أرقى المدارس الخاصة حوار …. فكان مما جاء فيه أن قلت له أكتب تاريخ هذا اليوم .. فقال وهل أكتبه بالعربي أم بالانجليزي؟ فقلت له اكتبه بالعربي فكان الجواب بأن ” لا أعرف ” …
إذا سألت أحدهم عن غزوات النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإن أفرسهم وأنجبهم من يقول لك غزوتي بدر وأحد ولا تسنلي عن سواهما …ولا تسلني أيضا لمن كانت الغلبة فيهما …
ياترى … هل نحن السبب المباشر لأن يكون جيلنا بهذه الهوية وهذه الثقافة؟ حتى قطعنا جيلنا عن ماضيه ومجده بذلك الفعل… وصنعنا ما صنع أتاتورك؟؟ فهل ترانا مثله؟
إن من جميل ما قاله أبوجعفر المنصور في ذات يوم بعد أن قتل ” أبومسلم الخراساني ” وهو أحد ولاته الذين ساعدوه في إنشاء دولته وقتل الخارجين عليه ، ثم أراد الخروج عليه فقتله المنصور ثم خطب معتذرا وموضحا سبب قتله فقال ” أيها الناس .. إن أبا مسلم قد أحسن مبتدئاً واساء معقباً .. ايها الناس إن أبا مسلم بايعنا على أنه إن نكث بيعتنا فقد أباح دمه لنا ثم نكث فحكمنا عليه لأنفسنا حكمه على غيره ولم يمنعنا رعاية حقه من إقامة الحق عليه ”
فهل نمنع أنفسنا من أن نمضي حكمنا بأتاتورك على أنفسنا ؟
دمتم بود …
لافض فوك يا مضارب مغامر
ولا بركةٍ فيك يا مصطفى كمال أتاتورك
هاي مشكلة و ظاهرة بشكل وااااااااااضح ..
ولاة الأمر تنبهوا لها .. وقاموا ببعض الخطوات منها ..
أن المراسلات بين الدوائر الحكومية تكون باللغة العربية ..
وسموا عام 2009 عام الهوية الوطنية .. حتى يعززوا الأنتماء في نفوس الناشئة .. لكن هذا جهد المقل ..
..لكن أتسع الخرق على الراقع..
أنا من وجهة نظري .. أن المناهج التعليمية تلعب دور كبير و مهم في هذا الجانب ..
وزارة التربية و التعليم .. لو تركز على ربط الأبناء بهويتهم العربية المسلمة من خلال المناهج و الأنشطة المدرسية سوف يكون لها أثر كبير و قوي جدا جدا !!
ولازم يشوفون حل لمدارس take away لأنها مدمرة للأخلاق مخربة للعقول ..
موضوع جميل كالعادة يا أخوي مضارب و عساك ع القوة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
مقال جميل اخي الغيور على لغتك العربية ،،
ماشاء الله كتاباتك رائعة تبين مدى ثقافتك
بارك الله فيك اخوي
.
حسنا
إن هو فعل ما فعله من باب الحقد على العرب ولغتهم!
ترى ما عذر من ساهم في ما آلت إليه لغتنا العربية من وضع محزن في كتب أبنائنا الدراسية؟!!
أم أن حتى في كتب العربية اتفق العرب على ألا يتفقوا!!
قلبي يحزن حين أرى كتب اللغة الإنجليزية وأقارنها بكتب اللغة العربية!!!
وحسبي الله ونعم الوكيل!!