مرة اخرى يكذّب علم الآثار في اسرائيل اسطورة “أرض الميعاد” وخطأ إسقاط جغرافية التوراة على فلسطين. فبعد تحقيق مجلة “التايم” (تاريخ 5/12/95) بعنوان “هل التوراة حقيقة ام خيال”، جاءت مجلة “لو نوفيل اوبسرفاتور” الفرنسية (عدد 18- 24/7/2002) تنشر تحقيقاً على امتداد عشر صفحات بعنوان: “الطوفان، ابراهيم، موسى، الخروج: التوراة، الحقيقة والاسطورة الاكتشافات الجديدة لعلم الآثار “، كتبه: “فيكتور سيجيلمان، جان لوك بوتيه، صوفيا لوران”. اضافة الى نحو سبعة كتب نشرت في فرنسا منذ 1998 حول المضمون نفسه وملخصه: إن علم الآثار في فلسطين لم يؤكد ما جاء في اسفار التوراة، وبالتالي فان “ارض الميعاد” الكنعانية التي تفيض “لبناً وعسلاً” (والحقيقة لباناً وعسلاً)، ليست في فلسطين، وعليه فالاسطورة الصهيونية عن ارض الاجداد باطلة.


من ناحية اخرى فقد سبق للدكتور كمال الصليبي، ان كان رائداً في هذا المجال عبر كتابه “التوراة جاءت من جزيرة العرب” (عام 1985) ولكاتب هذا المقال، كتاب “التوراة العربية واورشليم اليمنية” (عام 1994). واذا كان يحق لنا بتأييد من “علم الآثار الاسرائىلي” ان نسخر من الذين تهجموا علينا، من الجهلة وبعض مدرسي التاريخ (او باعة التاريخ المستورد على العربات)، خصوصاً في الجامعة اللبنانية، فاننا ندعوهم وقد كانوا تلامذة لاساتذتهم في الغرب، ان يشمّروا عن سواعدهم، وان يعيدوا النظر بكل التاريخ القديم الذي نقلوه ونشروه استناداً الى جغرافية التوراة في فلسطين ومحيطها، وان يعيد “علماء الآثار” اذا وجدوا، النظر في ما يدرسون خصوصاً ان سادتهم جعلوا التوراة مفتاحاً لاثريات بلاد الشام ومصر. “فالكنيسة القريبة تشفي”، اذا كان الناذر مؤمناً.


اسرائيل فلنكشتاين: الاثريات لم تؤيد التوراة”
في مقابلة مع “اسرائيل فلنكشتاين (مدير كلية الآثار في تل ابيب)، جاء “ان الحفريات الاثرية سيطر عليها نص التوراة، الذي كان يعتبر مقدساً، وكان ينتظر ان تصدق الحفريات وتؤكد الروايات التوراتية. وحتى عام ،1960 لم يكن اي عالم آثار يشك في التاريخية المقدسة لرحلات الآباء (اي انبياء التكوين والخروج) . وكان المهم العثور على موجودات اثرية تؤكد النص. لكن منذ ذلك الحين والاثريات وسط معمعة. بعد ذلك جرّب علم الآثار معرفة وفق اية مقاييس يتطابق الشاهدان: النص والاثر.


“معظم الباحثين درسوا تاريخ العبرانيين والاسرائيليين استناداً الى التواتر السردي للنص: مرحلة الآباء. الوصول الى مصر، ثم الخروج وغزو بلاد الكنعان لا الارض الموعودة) ثم الاستقرار وانشاء مملكتي اسرائيل واليهودية. اننا اليوم نسير الطريق بالعكس. من الاكثر حداثة حتى الاقدم. لقد جاهرنا لرؤية تاريخ قدماء العبريين يعيشون في اسرائيل منطلقين من وجهة نظر هؤلاء الذين كتبوا هذا التاريخ القديم في مرحلة متأخرة. لقد مكنتنا الحفريات من معرفة شروط حياة الناس في تلك العصور. انطلاقاً من ذلك يمكننا ان نجرب فهم لماذا وكيف كتبوا هذا القسم او ذاك من النص التوراتي”. لقد كتب النص اولاً وتقريباً قرابة نهاية مملكة يهوذا، وتحت حكم يوشيا اي في القرن السابع ق.م. واكمل اثناء النفي في بابل والعودة الى اسرائيل تحت حكم الثور، اي في القرن السادس. وبعدها فان قسماً كبيراً من التوراة كان اسطورياً دعائياً. وما كتب ايام يوشيا كان لدعم توسع مملكته. وليس معنى عدم مطابقة الاثريات المحيطة في مصر وآشور مع نص التوراة، ان النص مبتدع كلياً. ذلك ان التاريخ دائماً ما ينفع في الايديولوجيا. وكان على كاتب النص ان يستند الى اساطير مبنية حول ابطال سابقين انتقلت اخبارهم شفاهاً من جيل الى جيل.


“لقد اراد يوشيا ان يمدّ مجال سيطرة “اليهودية”، حيث مملكة اسرائيل لم تكن موجودة، وتأثير امبراطورية الآشوريين الى تراجع ومصر في انشغال داخلي. لذلك اسند طموحه وامنيته عبر تعظيم امجاد داوود وسليمان اللذين لم يكونا كما تصورهما النصوص. فالاكتشافات الاثرية الاخيرة تعلمنا ان داوود وسليمان كانا غالباً ملوكاً صغاراً على مدينة اورشيلم، التي كانت في حينه (القرن 9-10) قبل الميلاد) مدينة بائسة مشيدة على منحدر، محاطة بالقرى، والشعب كان قليلاً، وبالمجموع امياً منعزلاً وغير مستقر.


“اننا نعلم الآن، ان الاستيلاء على بلاد الكنعان لم يكن بالوصف البطولي لنص التوراة، ولكن عبر هجرة طويلة متعبة لعشائر سامية، تمت خلال قرن لانشاء ما يعرف بارض الميعاد. ان عظام الجمال التي عثر عليها الاثريون لا تتطابق مع وصف الجمال التي كانت مع قافلة ابراهيم كما جاء في النص، بل هي تعود لجمال استخدمت بعد عدة قرون، ايام الآشوريين.


“ان الاوساط المتدنية تجهل علم الآثار، ولا يهمها البحث، بقدر تصديق ما هو امامها في النص. وابحاثنا صفعت بشدة مشايخ الصهيونية الذين انشأوا اسرائيل والذين يريدوننا كما “ايغال يادين” ان نحمل لهم ما يؤكد النص لا العكس”.


فيكتور سيجلمان: علم الآثار ضد اسرائيل، ولكن!
اما فيكتور سيجلمان، وان كان اكثر جرأة من فلنكشتاين، الا انه صهيوني بامتياز شديد. اذ كما حمل الشعب الفلسطيني وزر التفسير الصهيوني الغربي للتوراة يريد تحميله ايضاً وزر سقوط الوهم التوراتي وتجلياته في النفي والاقتلاع. يقول: “بالنسبة للفلسطيني، فان شرعية وجود دولة اسرائيل هو المطروح، وليس فقط الاراضي التي احتلت عام .1967 فبعد المؤرخين الجدد، جاء دور الاثريين الجدد في اسرائيل، الذين وضعوا النص التوراتي محل الشك خصوصاً حول تاريخية الآباء والانبياء وحول معبد سليمان. وعليه ان الايديولوجيا الصهيونية التي اسس اليهود دولتهم على ارض الاجداد بناء عليها لم تعد بالحسبان. ان علماء الآثار لم يعثروا على اي اثر لخراب معبد، ولا مملكة متألقة لسليمان ولا اي شيء آخر. والنص التوراتي الذي ليست له قاعدة مادية حقيقية، ليس سوى اختراع ادبي. لكن ذلك لا يبدل ابداً ارتباط الشعب اليهودي بهذه البقعة المسماة ارض اسرائىل، وبالعربية فلسطين.


“سواء كان الاجداد حقيقة ام خيالاً، فان قوة الاسطورة الوطنية ليست في حاجة الى اثبات كي تنمّي ديناميكية الانبعاث الوطني للشعب. ان شرعية اسرائيل دولية من الامم المتحدة، مثل شرعية دولة فلسطين المقبلة. فاستخدام علم الآثار لاثبات غياب الرابط التاريخي بين اليهود وبلاد اجدادهم، بهدف تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني، مسألة لا طائل منها وخطيرة…”.


لا اثر لابراهيم
اما محرر التحقيق جان لوك بوتييه، فيرى “ان لا اثر قدم لابراهيم. فاثبات وجود ابراهيم مسألة ميئوس منها حسب ابحاث اسرائيل فلنكشتاين. لانه مع ابراهيم يترك النص التوراتي الاسطورة عن الطوفان والجنة، ليلقي بنفسه في الجغرافيا التاريخية. من الممكن متابعة رحلة ابراهيم من اور الكلدان في العراق (والحقيقة انه في النص العبري للتوراة رحل من اور قاصديم، وهي منطقة يافع السفلى او بلاد بني قاصد في جنوب اليمن) نحو مصر، ثم عاد من مصر الى حبرون في ارض كنعان. وهكذا فان ابراهيم هو البداية في تاريخ اسرائيل، وعبر التضحية باسحق، فانه لعب دوراً في الوعد بارض الميعاد، وفي تكملة سلسلة النسب والارتباط بالاله. لقد درست كل اثريات منطقة اور (في العراق) وماري واوغاريت (في سوريا) في المرحلة نفسها لهجرة ابراهيم. ولكن لا اثر له!.


وفي الوقت نفسه، فان ضريح الآباء في حبرون (مدينة الخليل) حيث يتقاتل اليوم المسلمون واليهود، هو مكان احتفالي تقليدي منذ زمن متأخر. ان ابراهيم شخصية تقريرية، فهو الذي قطع بين تعدّد الآلهة وارتبط بإله واحد في التوراة، واستناداً الى هذه المسألة ترتبط اليوم الاديان الثلاثة”.


وتحت عنوان “الحوار بين المؤرخ والمؤمن، اسطورة فعلية”، يرى الكاتب نفسه، ان التوراة ليست كتاب تاريخ. فالطوفان اسطورة، وابراهيم خرافة، وموسى والفرعون كانا اقل واقعية ومملكة اسرائيل لم تبدأ مع دامود وسليمان، فما هي التوراة اذن؟ انها مكتبة يتبدل هيكلها”. ثم يعرض الكاتب لما نشر من نقد للتوراة في القرون الثلاثة حتى بداية القرن العشرين في اوروبا، حيث بدأت اعمال الاثريات عام 1890 على يد قسيس فرنسي. لكنه، وان انكر التارخ في التوراة، الا ان لم يهمل المشروع الصهيوني المبني على طرد الشعب الفلسطيني، استناداً الى “حق تاريخي”، لذلك يلجأ الى الفرنسي ارنست رينان ليقول: “ان التوراة يمكن ان تتضمن تاريخاً”.


لا اثر لأريما التي دمرها يشوع
يرد في النص التوراتي، ان خليفة موسى يشوع بن نون، هاجم ملوك الكنعان (بالعشرات كانوا، ولم يتطرق احد لمعنى كلمة ملك في النص) وقلاعهم، ومن ضمنها أريماالتي تلفظ سريانياً وعبرياً (يريخو)، فيقول جان لوك بوتييه: “اهتزت وتهدمت اسوار وحصون أريما تحت وقع اصوات ابواق يشوع. انها الصورة الاكثر انتشاراً من مرويات التوراة. لقد ذهب علماء الآثار بحثاً عن اثر الحصون تلك. ولكن للاسف لا شيء. وبكل بساطة، فان هذه المدينة (مدينة أريما في الضفة الفلسطينية) لم تكن موجودة في القرن الثامن قبل المسيح!”.


في حين ان صوفيا لوران تؤكد ان النصوص المصرية (نصوص بلاد القبط) الاثرية لم تؤكد وللاسف نصوص التوراة وان معظم الباحثين يؤكدون انه من العبث البحث عن قصة موسى والفرعون التي لسنا على يقين من حدوثها، والتي اذا حدثت فانها كانت تخص قلة من الناس”. كما ان الكاتبة نفسها تلخص الجهود المضنية للتحقق من حدوث مسألة “الطوفان الضائع”، فما سُمّي بسفينة نوح في ارمينيا لم يكن صحيحاً، كما ان ورود اخبار الطوفان في الاثريات العراقية، دفع علماء اميركيين للبحث عن طوفان في البحر الاسود وهكذا.

نعم انبياء التوراة حقيقة تاريخية


وهكذا، اذا لم يجد العلماء اثاراً في فلسطين تدلّ على الاحداث التاريخية في التوراة، لجأوا الى اعتبارها اساطير وخرافات دونما طرح السؤال البسيط: هل نبحث في المكان الخطأ؟ ان مشكلة الفكر الغربي، الوالد الشرعي للفكر الصهيوني، انه امضى القرون الثلاثة الماضية ليؤكد قصة ارض الميعاد، وليخضع كل ابحاثه الاثرية والتاريخية لمصلحة التفسير التوراتي، وينفي وجود الشعب الفلسطيني، نراه اليوم وقد فشل في دعم ركائز التفسير الصهيوني، يلجأ الى نفي وجود الانبياء والى جعل التوراة اسطورة دونما خجل أيضاً!


لكن الحقيقة ان مسرح التوراة كان هناك في اليمن. فمن ابناء نوح حسب التوراة أزال وحضرموت. وآزال اسم صنعاء عاصمة اليمن حتى القرن السادس ميلادي او مدينة سام. كما ان ابرهيم رحل من حاران في يافع السفلى (اور قاصديم في التوراة) جنوب اليمن التي كانت تسمى بلاد بني قاصد، الى مصر، ولم يسأل الفكر الغربي (الذي يتجاهل العلاقة بين العربية والسريانية والعبرية)، ان التوراة تتحدث عن (مصرايم) المسقطة اليوم على دولة مصر التي كان اسمها التاريخي قبل الاسلام، بلاد القبط – الغبط، وان هذا الاسم (إيجبت) هو السائد في اليونانية واللغات الاوروبية المشتقة من اللاتينية. ويجهل ان مصرايم – مصر في القاموس العربي هي الحاجز والقلعة.وان مخلاف السمول اليمني يسمى تاريخياً مصر اليمن، وهو يقع جنوب صنعاء. ثم ارتحل ابرهيم الى حبرون ودفن في مغارة المكيفلة. وما زالت مدينة حبرون باسمها السرياني في منطقة الواحدي شمال عدن وقربها قرية المقيبلة وهي المكيفلة سريانياً. وان ابرهيم تغرب في جرار وهي تقع جنوب غرب صنعاء. كما ان حصن اريما ما زال باسمه السرياني (يراخ) جنوب غرب صنعاء. وهكذا مئات الاسماء الكنعانية الواردة في التوراة، والتي ثبتناها في كتابنا “التوراة العربية واورشليم اليمنية”.


خلاصة
ان الفكر العربي يلام تاريخياً واثاراً، ولا يلام الفكر الغربي. فمسرح انبياء التوراة كان في اليمن، وفراعنة يوسف وموسى كانا الوليد بن الريان والريان بن الوليد بشهادة المؤرخ اليمني الهمداني في “كتاب الاكليل”، واليهود عشائر عربية نسبة للبني هود “الوارد ذكره في سورة هود، والذي كان في الاحقاف شمال حضرموت


__________________


منقول عن الكاتب فرج الله صالح ديب

9 thoughts on “هلموا يا اهل الجزيرة التوراة جاءت من جزيرة العرب


  1. شوفوا الحروف هذه يسمونها الأبجدية العبرية القديمة:


    كانت اللغات الكنعانية بما فيها العبرية، تكتب بالأبجدية الفينيقية (الكنعانية)، وكانت فقط تكتب الحروف الصامتة، وتهمل الأصوات المتحركة (الصائتة)،والتي إشتقت من خط جديد من الأبجدية الآرامية


    العبرية الحديثة



    نلاحظ ان حروفها الابجديه 27 حرف


    ونلاحظ ان ثمان حروف فيها تنطق كا ثمان حروف في الابجديه العربيه هن ( ألف – هاء – ميم – نون – شين – قاف – كاف – عين )

    وحرف زين العبري ينطق منفرداً كا حرف زاء العربي

    وحرف خاف العبري ينطق منفرداً كا حرف خاء العربي

    الكتابة بالسريانية

    ابجدية المسند العربية كما عرضها ابن النديم (توفي عام 990 ميلادي) في كتابه الفهرست. رتبت الحروف وفق تسلسل الحجاز وتهامة القديمين وهو مشابه للتسلسل المستخدم اليوم في القواميس. الحروف العربية لونت باللون الاخضر من قبل المؤلف للتوضيح.
    نقش النمارة العربي بالحروف النبطية المكتشف جنوب دمشق وقد اعاده المؤرخون للعام 326 ميلادي. الكلمات الملونة بالاخضر من الاعلى للاسفل ومن اليمين لليسار: تي نفس مرالقيس، الاسدين، عكدي، عكدي، والرموزالرقمية لسنة النقش.

    صورة لنسخة اصلية من رسالة النبي محمد (ص) الى هرقل (هراكليوس) امبراطور الروم البيزنطيين، وكان في دمشق حينذاك، نقلها دحية بن خليفة الكلبي الى قائد جيوشه في تبوك.‎15 تعود هذه النسخة الى الفترة مابين القرنين الثاني والثالث الهجريين (الثامن والتاسع الميلاديين) وهي محفوظة اليوم من قبل عائلة يمنية. ‎29 الكلمات الحاوية على هاء المسند محاطة بدوائر للتوضيح.

    ويوجود نقوش مسندية : تذكر ترى ثريا منقوش في كتابها ” التوحيد في تطوره التاريخي” أن الإله( يهوه) عرف في ثمود:
    ” ومن جملة الآلهة التي عبدت في منطقة ثمود إله عرف من النصوص الثمودية بالإله( يهو) . فالإله يهوه كان معروفاً في غرب الجزيرة العربية وبمحاذاة سلسلة جبل السراة
    وتعبد له النبط كذلك، وصنع له معبداً دعي “بيت ايل”. وفي الأسماء الديدانية المركبة أسماء الهة، على رأسها “ايل” الذي ورد في “كبر – ال” “كير ايل”، و “متع ال” “متعال” “متع ايل”، و “ذرحال” “ذرح ايل”، و “وسقال” “وسق ايل”، و “ال – بر” “ايل – بر”، و “العم” “ايل – عم”، و “شيمال” “شيم – ايل”، و “الاب” “ال اب”، “ايل اب”، فإن “ايُّل” “ال” في هذه الأسماء
    هو الإلَه “ايل”. وفي الكتابات الثمودية أسماء مركبة مثل “يعذر ال” “يعذر ايل”، و”صلم ال” ” صلم ايل”، و “عزر ال” “عزر ايل”، و “سعد ال” “سعد ايل”، و “ود ال” “ود ايل”و ” إسرا ايل” و” سمو ايل” ، اختتمت باسم الإله “ال” “ايل”، مما يدل على ان “ال” “ايل” كان من الآلهة التي تعبّد لها قوم ثمود.

    في هذا الموقع قراءة لنقش قبر اثري

    http://www.aarbqr.jeeran.com/e4.htm


  2. أن لغة آدم عليه السلام كانت العربية القديمة ( الارامية، الارابية، العربية )، بالإبدال الجائز والرائج، التي بها نزلت كل الكتب السماوية ومنها تكونت كل لغات العالم، وهذا ينطبق على المصرية القديمة أيضا وغيرها من اللغات.
    ودليلنا الثابت على ذلك، أولا ما جاء به القرآن من عربية اللغة التي انزل القرآن والتي جاء القرآن أيضا ليصدقها (وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا)، وثانيا أن جميع أسماء ألأنبياء هي أسماء عربية مفهومة معلومة لصفاتهم كل حسب سيرته، منها اسم إبراهيم ( اب رحم، ابي رحيم ) والتي هي معنى اسمه وصفته كأبي أنبياء الرحمة، ناهيك عن أسماء الملائكة، وصولا إلى كل الأسماء التي تناقلها بني البشر (كأسماء القارات والبلدان وغيرها)
    القول الفصل في عربية أسماء جميع الأنبياء: إن لجميع أسماء الأنبياء الذين ورد ذكرهم في التوراة والإنجيل والقرآن معنى باللغة العربية الفصحى والعربية القديمة (الاربية، الارامي، العربية) بالابدال الجائز بين الميم والباء، لذلك كان اعتقادي أن هذه اللغة العربية كانت على مر العصور لغة الأنبياء ولغة البشرية، ولقد أطلق عليها البعض في العصور الغابرة اسم الارامية وهذا الاسم يتكون من اللفظة عينها بعد الإبدال اللفظي الجائز في كل لغات العالم.

    حسان ابن ثابت الانصاري رضي الله عنه شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم
    اورد له الهمداني في الاكليل قوله :

    فنحن بنو قحطان والملك والعلا *** ومنا نبي الله هُود الأخاير
    وإدريس ما إن كان في الناس مثله *** ولا مثل ذي القرنين إبنا عابر
    وصالح والمرحوم يونس بعدما *** ألات به حوتٌ باخلب زاخر
    شعيب والياس وذو الكفل كلهم *** يمانيون قد فازوا بطيب السرائر
    ادريس عليه السلام في التوراة هو :اخنوخ
    صالح عليه السلام في التوراة : يربطة البعض بشالح
    يونس عليه السلام في التوراة هو : يونان
    شعيب عليه السلام في التوراة هو : يثرون
    الياس عليه السلام في التوراة هو : ايليا
    ذو الكفل عليه السلام في التوراة هو : حزقيال
    فكيف يكون انبياء بني إسرائيل عربا من قحطان ؟
    وحسان ابن ثابت شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم وقد كان يهوديا قبل اسلامه !
    قحطانيون = عبرانيون
    هذا مايقوله الاستاذ محمد رشيد ناصر ذوق في كتابة رحلات الانبياء
    ان :
    قحطان من القحط وعدنان من العدنة
    يقطان من يقطن
    وكنعان من كنع ” جلس”
    عبران من عبر وارتحل
    اي ان جميع هذه المسميات هي للتمييز بين الحضر والبدو
    وهنا يتطابق قحطان جد حسان ابن ثابت وعابر والعبرانين
    فالقحط والعبور هي سمه البدو الرّحل ” العرب”

    اليهود والتاريخ الذي نقرائه كذب وبني اسرائيل لم يكونوا يوم من الايام يهود او نصارى …يقول الله (أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (البقرة140).

    كما ان مصطلح (العبري) أو (العبراني) كان يطلق في نحو الألف الثانية قبل الميلاد، وفيما قبل ذلك على طائفة من القبائل العربية في جزيرة العرب ، وعلى غيرهم من الأقوام العربية في المنطقة، حتى صارت كلمة (عبري) مرادفة لإبن الصحراء أو البادية بوجه عام.

    وفي بعض اللهجات العربية كلمة عبري هي عكس كلمة مصري فالعبري من العبور والعابر … وعليه فإن العبري تعني البدوي بينما المصري تعني ابن المدينة أو المدني دون أن يعني ذلك مصري الجنسية كما تفهم حالياً كابن لمصر وادي النيل.

    كل الساميين عبارة عن هجرات لقبائل عربية عبرتاريخ موغل في القدم يبداء بتاريخ إنحسار الجليد عن منطقة الهلال الخصيب الشاموالعراق ومصركانت الهجرة لعوامل أهمها طبيعية حيث أن الجزيرة العربية أخذت تزحف على معظم أقاليمها الصحراء وتتصحر وبالتالي نزوح القبائل شمالا .. وهم مننعرفهم حاليا بالسريان ، والآكاديين ، والأشوريين والكنعانيين واليبوسيين والعبرانيين والاراميين وغيرهم .. وإلى الغرب بالحبشة هم الجعزيين، إذ أن السومريين والآكاديين الأوائل قد هاجروا من مكان ما في الجزيرة العربية قبل الألف الثالث ق.م ، حاملين معهم لغة الجزيرة وعقائدها ، لذلك فإن الآشوريين والعموريين والكنعانيين والآراميين والكلدان هم العرب الذين انتقلوا من الرافدين باتجاه الشمال والغرب ، ليشكلوا حواضر وحضارات ، وأصبحت أبعادها واضحة بعد الحفريات الأثرية المتتالية ، إن الوجود العربي أو السامي في بلاد الرافدين ، قد يعود إلى الألف السادس ق.م ، وأن تلك الهجرات تتابعت منذ ذلك التاريخ لتشكل وحدة قومية .

    العبرية ما هي إلا لهجة من لهجات العربية الى جانب الآشورية البابلية والمؤايية والفينيقية و الآرامية السريانية والسامرية و الأوغاريتية والحيانية والديدانية والثمودية والسبائية والحميرية و الصفائية والنبطية والدومية والحسائية وأدت الأبحاث الأثرية في الجزيرة العربية منتصف القرن الماضي إلى اكتشاف لهجتين عربيتين على جانب كبير من الأهمية لأنهما حلقة الوصل (زمنياً وجغرافياً) بين العربية الجنوبية والعربية الشمالية هما: اللهجة الثمودية واللهجة اللحيانية.

    خط المسند:

    إن خط المسند الذي دون به العرب نصوصهم هو أبجديةمكونة من 29 حرفاً تحتوي على كل الحروف الموجودة في أبجدية العربية الشماليةبالإضافة إلى حرف سين هو بمثابة “سين بين شين”، أي أنه يعتقد أنه كان يلفظ سيناًمتوسطة بين السين العاديةويعتقد أنه أقدم كتابة سامية على الإطلاق. فهو أقدم من الأبجدية الفينيقية (1500 ق.م.)، وقد يكون أقدم من الأبجدية الأوغاريتية (2000 ق.م.).

    الكتابات العربية في شمال الجزيرة وجنوبها

    ابجدية المسند العربية كما عرضها الهمداني كتابه الإكليل الصادر حوالي العام 945 ميلادي. رتبت الحروف وفق تسلسل نجد القديم.‎26 لونت الحروف العربية باللون الاخضر من قبل المؤلف للتوضيح.

    خط المسند (الحقبة البدائية):

    خط المسند (الحقبة السبئية):

    الابجدية النبطية:

    الخط الثمودي

    الكتابة الصفائية

    حجر عليه كتابة صفوية نصف دائرية كتب من اليسار إلى اليمين وبخط غائر وبطريقة النقر . وهذا النقش للتعريف بالكاتب

    النص

    ش ل ب ب ن أ ع ت ل و ت ش و ق و ك ت م

    القراءة

    شلب بن أعتل وتشوق وكتم

    الكتابة السبئية أو خط المسند

    الكتابة الثمودية

    نقوش تمثل الكتابة الديدانية اللحيانية

    نصوص الددانية عثر عليها في منطقة العلا بالسعودية، التي تبين انها اقدم كتابات شمال الجزيرة، التي ارجعها الاثري الاميركي اولبرايت، إلى الفترة نفسها التي ظهرت فيها السبئية في جنوب الجزيرة. اما اللحيانيون الذين يعتقد البعض انهم كانوا من بقايا ثمود البائدة، فقد حلوا مكان ددان في العلا، عندما هزموهم في الوقت نفسه .

    هيئة الأبجدية الأوغاريتية، وفيها جميع الأصوات الموجودة في العربية:

    والأوغاريتية ليست سوى لهجة عربية قديمة، يتضح ذلك في أداء الأصوات فيها بلفظ عربي،ويتعتقد اعتقادا قوياً أن الأوغاريتيين كانوا عرباً.

    هيئة الكتابة الآرامية القديمة:

    الأبجدية الآرامية المربعة

    خط اليد وتستعمل في الكتابة اليدوية فقط مثل الرقعة وهيئته:

    خط الحبر راشي

  3. يقول الكاتب عن سبب وجود بعض التشابه بالاسماء بان التوارتيين “الكنعانيين” هاجروامن الجزيرة العربية الى بلاد الشام و نقلوا الاسماء معهم مثل صور و سكاكا .. صيدا و لبنان و جبيل و ارواد .. صور وصفت بالتوراه بانها قرب بلاد يم .. لكن لاوجود ليم في الشام ..


    المفاجأة هناك منطقة تسمة بلاد اليم في نجران .. جنوب الحجاز .. بها بلدة اسمها زور .. اما لبنان .. فلم يكن اسمها لبنان ابدا الا بعد الاستعمار .. فهي ارض شامية .. كلمة ليبنان العيبرانية تطلق حاليا على بعض بلاد اليمن .. جنوب الحجاز ..

    لقد مسخ بني اسرائيل الى قردة .. و هذا مذكور بالقرآن .. فان كانت مملكتهم في فلسطين .. فاين بقايا بني اسرائيل القردة ..
    حسب الكتاب فانه يذكر موطن بني اسرائيل بانه عسير .. لمن لا يعلم عسير مليئة بالقردة ..

    وبرجوع الى بعض الكتب التي وثقها الاستاذ الدكتور احمد داوود وبين فيها ان بني اسرائيل ومن نصوص التوراه نفسها تنفي تواجد بني اسرائيل في فلسطين لاسباب كثيره اسوق بعض ما اذكره :

    عندما تقرا في التوراه ما دار على الساحة حيتما كان داوود عليه السلام ملكا على بني اسرائيل تجد هذه الساحة بنص التوراه ( برية فاران والغمر ) فاران هي مكه والغمر ترجمه غير دقيقه للكلمه الاراميه في التوراه والنبوءات المتعلقه بانبياء بني اسرائيل هي تهامه وكلنا يعرف تهامه اين هي .

    المعروف ان الذين قاتلهم موسى وهارون ومن ثم يوشع بن نون عليهم السلام هم العماليق . والعماليق هم ابناء عمليق وعمليق هذا كان يقطن يثرب ويذكر التاريخ ان العماليق ابيدوا في يثرب وليس في فلسطين .

    اسوق لك ما احفظه من احد كتب الحديث السنيه الروايه التاليه :

    قال عبد الله بن مسعود رض سالت رسول الله ص عن جبل موسى فاخبرني مكانه . ثم سرت اليه على بعيري يومي وليلتي فاتيت الشجرة فصليت على النبي ثم اخذ بعيري من الشجرة فلاكها زلم يستسغها فلفظها ؟ عندها صليت على النبي وقفلت راجعا . كم يسير راكب البعير في يوم وليله ؟ بكم تبعد هذه المسافه عن المدينة المنوره ؟

    وادي طوى المذكور في القران الكريم هو وادي العقيق الموجود في الحجاز .

    طور سيناء : معنى كلمة طور هو الجبل المشجر وليس الجبل الصحراوي الاجرد . وسيناء تعني وجمعها سينين العوسج . طور سيناء هو جبل العوسج وارجع الى القاموس . فلا جبل الطور الذي قرب القدس هو جبل العوسج ولا الطور الذي في سيناء هو جبل العوسج .

    عند بداية الدعوة الاسلاميه على لسان سيدنا محمد كان بني اسرائيل كلهم في الحجاز في المدينه وخيبر وفدك وحوالي المدينة المنوره ولم يكن احد منهم في فلسطين ولا بلاد الشام ولا في اي مكان خارج الحجاز بانتظار نبي اخر الزمان . تصفح اسماءهم تجدها عربية صرفة هذا يعني ان بني اسرائيل لم يعيشوا خارج المحيط العربي وان اسماءهم واسماء ابائهم لم تعد كونها عربية صرفة .

    ان بني اسرائيل لما تم سبيهم انما تم ذلك من جزيرة العرب وليس من فلسطين التي ترجم اسم فلشتيم بفلسطين وهذا لا يمت للحقيقة بصلة اخي الفاضل . فلشتيم هو اخو مصرايم
    انباء حام بن نوح وليسوا الفلسطينيين ارجو الانتباه لهذا .
    دليلي على زيف المسميات الاسرائيليه في فلسطين ما يلي :

    نابلس لم يطلق عليها اسم اخر منذ ان سكنت وبنيت الا بعد احتلال اليهود لها عام 67 .

    القدس : ليست اور شليم التوراتيه والانجيليه . ان معنى كلمة اور شليم ( مغارة النساك ) في اللغة الاراميه القديمه وهذه المغارة تقع في راس جبل وكام ينبع منها 6 انهار ثلاث منها تصب في البحر الاحمر وثلات تصب في البربع الخالي ومن هنا جاء الشعار نجمة داوود التي لم يكن لداوود عليه السلام دخل بها لا من قريب ولا من بعيد . بل هي رمز الخصب والعطاء لاهل تلك المنطقه في جبال السراه واشارة الا الانهار السته .
    لو نظرنا إلى القرآن ……… فلن نرى مسمى يهود بزمن النبي موسى (عليه السلام) بل سنرى فقط ” الذين هادوا ” أو بني إسرائيل… ولكننا سنرى مسمى اليهود ابتداء من زمن عيسى عليه السلام..

    عندما فتح المسلمون القدس هل كان فيها يهودي واحد ؟

    المسيح بعث الى بني اسرائيل .. ولد المسيح تحت جذع نخلة و اكلت امه من رطبها ..
    هل هناك وجود للنخيل في بيت لحم .. لا .. هل بعث المسيح الى بلاد جنوب الحجاز .. التي بها رطباً جنيا ..

    وما كنيستي المهد و القيامة إلا أكذوبة عن المسيح

    بالنسبة لي الاحظ وجود عدة قبور لكل نبي من الأنبياء الموجودة حاليا سوا قبر رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام اما سواها فكلها تندرج تحت ما يعرف بالسياحة الدينية سمعت ان قير شعيب موجود في الأردن وكذالك في اليمن وكذالك في عمان وربما قديكون اقربها ما هو موجد في ليمن كما انا اصحاب الكهف ينسب اليهم العديد من الكهوف والبحوث الاخيرة تقول بان مكانهم في اليمن وليس الاردن كما هو شائع


    وهناك كثافة أثار الانبياء في جنوب الجزيرة العربية … ايضا هناك حمام سليمان وينسب الى سيدنا سليمان ويوجد في اليمن ويشفي من الجرب كما يقولون


    كما ان انبياء بني إسرائيل راسخون في الذاكرة الشعبية لقبائل جنوب الجزيرة العربية اضف الى ذلك .. ان الديانه اليهودية عرفت منذ القدم في جنوب الجزيرة العربية .. والدين اليهودي وصل الى المدينة من الجنوب وليس من الشمال من فلسطين .

    كما انه يحتمل أن يكون صرح او(هيكل) سيدنا سليمان بالقرب من اليمن

    في قصة سيدنا سليمان في القرآن

    تفقد سيدنا سليمان الطير ولم يجد الهدهد ؟ .. وبعد فتره حضر الهدهد

    ولم تحدد القصة الفتره التي غابها الهدهد

    لكن رحلة الهدهد من العراق او فلسطين الى اليمن تستغرق اياما فالمسافه تقريبا الفين كيلومتر

    حسنا

    بعض المفسرين يقولون في تفسير الاية ( فمكث غير بعيد) ان الهدهد ذهب الى سبأ ورجع مسرعا خوفا من سيدنا سليمان
    علما بأن سرعة الهدهد هي تقريبا 30 كيلومترا في الساعة


    وقطع المسافة ما بين الشام واليمن ذهابًا وإيابًا يحتاج زمنًا طويلاً يغيب فيه الهدهد عن سليمان دون أن يعلم بغيابه، يخالف المعهود عن سليمان عليه السلام.
    قد يقول قائل؛ بأن الريح ستحمله لقطع هذه المسافة …
    لكن الريح لا تحمله إلا بإذن سليمان عليه السلام، وهو قد ذهب وعاد دون علم سليمان عليه السلام.

    اذا المسافة يجب ان تكون قصيرة بين سيدنا سليمان وبين ملكة سبأ
    لم يذكر التاريخ قصة ملكة سبأ التي ذهبت للعراق او فلسطين عند سيدنا سليمان واحتار الباحثون في بلقيس ومن هي لغاية الآن.

    عرش بلقيس : .. موجود حاليا باليمن .. رغم ان سليمان نقله اليه الى اورشليم .. فان كانت اورشليم هي القدس .. فلم لم يعثروا على العرش في القدس .. او فسرلي وجود العرش في اليمن .. هل لان تلك البقعة هي اورشليم الحقيقية
    اما الامر الاخر فهو ان صرح سيدنا سليمان عليه السلام لم يكن موجود في الارض المباركة
    قال تعالى (ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها) .. فلم يكن ساكناً في الارض المباركة، وإنما كان يجيئها زيارة. وسياق النص القرآني يدل على ذلك”

    جريان الريح إلى الأرض المباركة يكون إما ذهاباً وإما إياباً ، لقوله تعالى: (ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر) [سبأ 12]. والمعنى أن الله سخر لسليمان الريح تجري بأمره حيث أصاب، ثم تجري عائدة إلى الارض المباركة.

    هناك تحليل قيم يفيد الموضوع و يرجح أن سيدنا سليمان كان في جازان و هي قريبة من نجران

    و لقد وجدت في هذا الكلام مصداقية و ذلك للنقاط التالية:

    * يخبرنا القرآن الكريم أن الجبال كانت تسبح مع سيدنا داوود و لقد وجدت هذا يتوافق مع طبوغرافية جازان التي تحوي عدد كبير من الجبال المتجاورة و التي يفصلها وديان عميقة , جبال بصيغة الجمع و متجاورة هذا لا يتوافق مع طبوغرافية فلسطين الحبيبة.

    * أخبرنا القرآن الكريم أن سيدنا إبراهيم أودع إبنه إسماعيل و أمه في وادي غير ذي زرع ببكة – مكة – , و هذا منطقي نظرا لقرب مكة من جازان , و هي أقرب من أن يأتي سيدنا إبراهيم من بلاد الشام البعيدة

    * نقطة أخرى أن جازان قريبة من مملكة سبأ القديمة و هذا يسهل فهم أن يكتشفها الهدهد علاوة على أنها ساحلية و يتبعها عدد كبير من الجزر و هي منطقة أثرية قديمة ……

    كل هذا يتوافق مع ترجيح أن تكون جازان هي مفتاح حل لغز الصرح (الهيكل)

    و أكرر دعوتي للجميع بالتكافل لإغاثة الأقصي الذي يأن من آثار الحفريات

    جبل لقمان جبل في المملكة العربية السعودية يقال أن فيه قبر لقمان الحكيم.

    موقع قوم لوط قريب من مكة
    وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ

    القول في تأويل قوله تعالى : { وإنكم لتمرون عليهم مصبحين } يقول تعالى ذكره لمشركي قريش : وإنكم لتمرون على قوم لوط الذين دمرناهم عند إصباحكم نهارا وبالليل , كما : 22696 – حدثنا بشر , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة { وإنكم لتمرون عليهم مصبحين } قالوا : نعم والله صباحا ومساء يطئونها وطئا , من أخذ من المدينة إلى الشام , أخذ على سدوم قرية قوم لوط. 22697 – حدثنا محمد بن الحسين , قال : ثنا أحمد بن المفضل , قال : ثنا أسباط , عن السدي في قوله : { لتمرون عليهم مصبحين } قال : في أسفاركم . تفسير الطبري
    إنَّ علماء الآثار لم ولن يتوصلوا إلى الكثير من المواقع الجغرافية التوراتية التى يعود زمنها إلى عصر نبىّ الله إبراهيم عليه السلام .
    ومن أشهر هذه المواقع موقع قوم لوط عليه السلام والمُعبَّر عنه توراتيا تحت مُسمى مُدن الدائرة فى التوراة العبرية ( تك 13 : 12 ) ومُسمى مُدن أبرح فى التوراة السامرية ( تك 13 : 12 ) ومن أهم هذه المدن مدينتى سدوم و عمورة .
    وقد ظهرت عدة نظريات افتراضية توضح اختفاء مكان كل من سدوم وعمورة . وهذه النظريات ظهرت أساسا بعد القول بأنَّ جميع مدن قوم لوط تقع فى الجزء الجنوبى للبحر الميت . ورغم الأبحاث المضنية التى قام بها المستكشفون تحت مياه البحر الميت لم يجدوا شيئا .
    وقد اعترف مؤلفوا الموسوعات العلمية الكتابية الحديثة بعدم معرفة موقع كل من سدوم وعمورة يقينا . وإنما كل الأمر وما فيه عبارة عن تخمين وافتراض غير مُدعَّم بأدلة مقنعة لهم . ومن أراد التأكد من صحة كلامى فعليه بمراجعة كل من موسوعة ( BAKAR ) الكتابية الحديثة ( الجزء الثانى صفحة 1975 ) وأيضا موسوعة ( The Zordervan Pictorial Encyclopedia of the Bible ) الأمريكية الحديثة ( الجزء الثانى صفحة 775 ) . كما أنَّ هنالك على شبكة المعلومات الدولية ـ الانترنت ـ الكثير من المواقع التى حَوَت أبحاثا جَمَّة عن موقعى سدوم وعمورة دون طائل ” اهـ
    إذا فالقول أن القرى تقع في جنوب البحر الميت ليس من المسلمات العلمية , فإذا نظرنا في كتاب الله عزوجل لنسترشد به في تحديد مكان هذه القرى نجد أنه يخبرنا أن هذه القرى تقع في مكان حار جدا ! قريب من أهل مكة ! وهذا ما لا ينطبق بأي حال على جنوب البحر الميت .
    ونقدم للقارئ آيتين إثنتين فقط أخذنا منهما هذا القول الجازم المحدد لمكان القرى , وهما قول الله تعالى في سورة الصافات : ” وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل, أفلا تعقلون ” فلم يقل الله العليم الخبير ” وإنكم لتمرون عليهم صباحا أو ليلا أو في الليل” مع أنه قال في نفس السورة ” فساء صباح المنذرين” , والخطاب في الآية خطاب لأهل مكة أولا ثم لكل العالمين تبعا لهم , لأنه لو قال كذا لما انطبق المعنى على الواقع , فمن الممكن أن يمر الإنسان على أي مكان في أي وقت , ولكن لأن المعنى والله أعلم مرتبط بالقوم ( قوم لوط ) وبمكانهم وبالمارين عليهم استعمل الله تعالى هذه الصيغة , وفيه إشارة إلى كونهم في مكان حار جدا لا يستطيع الإنسان أن يذهب إليه إلا في هذا الوقت فلو قال الله تعالى صباحا أو ليلا لكان توصيفا لحال المارين فقط بدون الإشارة إلى وضع أو طبيعة المكان , وسيكون توصيفا غير دقيقا يمكن الطعن فيه بالقول : أنا سأمر ظهرا أو عصرا ! أما بقوله ” مصبحين وبالليل ” أي أنكم تمرون عليها حال دخولكم أنتم في الصباح وليس المقصود حال دخول الصبح عليهم كما أنكم تستغلون الليل في السفر لذلك قال “وبالليل ” ولم يقل “في الليل ” فهم يمرون عليهم مستغلين الليل ” وبالليل ” أو داخلين في الصباح , ولقد وضحنا سابقا الفرق بين معنى حرف الجر ” الباء” وحرف الجر ” في ” , والمولى العليم لا يستعمل أي حرف هكذا عبثا , فطالما أنه استعمل الباء فهذا دليل على أن المراد هو الباء وليس الحرف ” في ” .
    وبذلك يكون الإشارة الواضحة إلى أن قرى لوط في مكان قريب من مكة , وهذا ما وجدت العميد جمال الدين شرقاوي يشير إليه عند قرائتي لكتابه نبي أرض الجنوب حيث قال فيه :

    فحين يقول القرآن عن مكان مدن قوم لوط ] وما هى من الظالمين ببعيد [ ( 83 / هود ) . نفهم بداهة أنها على مسافة ليست ببعيدة عن مكان مشركى مكة . وتلك معلومة قرآنية أولى عن الموقع .
    وإذا قال القرآن عنها ] وإنها لبسبيل مقيم [ ( 76 / الحجر ) . نفهم بداهة أيضا أنها تقع على طريق مأهول يرتاده العابرون . وتلك معلومة قرآنية ثانية عن الموقع .
    وإذا قال القرآن عنها ] وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل . أفلا تعقلون [ ( 137 ـ 138 / الصافات ) . نفهم أنَّ أهل مكة كانوا يمرون على موقع قوم لوط صباحا ومساءً أثناء رحلتهم التجارية الصيفية إلى الشام .
    وبجمع العلامات القرآنية الثلاث السابقة ، نجد أنَّ مكان مدن قوم لوط ليس بعيدا عن مكة ، وأنه يقع على الطريق التجارى المعروف لدى أهل مكة والذى يسيرون فيه أثناء رحلة الصيف التجارية .
    ومن أراد البحث والتنقيب لمعرفة الموقع فإنَّ القرآن الكريم لا يبخل عليه ببعض المعلومات الهامة التى يحتاجها الباحث المتفرس فى آيات الله مثل تعيين المسافة والزمن من مكة المكرمة إلى مكان قوم لوط وذلك فى مثل قوله تعالى ] وإنكم لتمرون عليهم مصبحين ، وبالليل … [ .
    فإن كانت القوافل التجارية تخرج من مكة صيفا بعد اِنكسار حرارة شمس النهار الشديدة فإنها تصل إلى موقع قوم لوط فى الصباح . وإن أسرعت الإبل ليلا فسوف تصل القوافل إلى الموقع ليلا . والسرعة المتوسطة لسير الإبل معروفة ، فمن أراد معرفة المسافة المقطوعة فما عليه إلا أن يجرى عملية ضرب حسابى عادى بين متوسط سرعة الإبل والزمن المقطوع حوالى اثنى عشر ساعة . إنه أمر يسير للمتفرسين ..!!

Comments are closed.