طيب الله اوقاتكم بالخيرات والمسرات

الاخوه و الاخوات الاعضاء والزوار الكرام
تحية طيب وتقدير

لقد مضى وقت طويل منذو توقف عن الكتابة في تحليل اتجاهات السوق وذلك قبل بداية الازمة الماليه العالمية , والحقيقه ان ما حدث من انهيارات سريعه في مختلف الاسواق اصاب الكثيرين بالقلق والارهاق الذهني والنفسي ولا اظن ان احدن كان يجزم بما ستؤول الاوضاع اليه من مستويات سعرية , لذلك اود ان يعذرني جميع اخوتي على تقصيري في الكتابة الفتره الماضيه .

ايها السااادة ……….
اسئلة مهمة دون شك تراود افكار الكثيرين منا سواء من محللين او من متابعين لاسواق المال او من مستثمرين عالقين او من مضاربين

هل انتهت الازمة ؟؟؟ هل سيكون القادم افضل ؟؟؟
ماهي طبيعة المرحلة المقبله وافرازاتها وتحدياتها

بداية لا يعلم هذا الامر الا الله عز وجل فهو علام الغيوب وحده

اما بالنسبة لنا كمتخصصين اقتصاديين فننظر على ارض الواقع من احداث ونفكر بما هو ات

في رايي المتواضع ان الازمة لم تنتهي بعد وان القادم لن يكون بسوء انهيارات 2008 من ناحية نسب الهبوط الا انه لن يحمل الكثير من الامال في الارتفاعات بل سنرى تراجعات ولكن اقل حده عم رايناه في 2008
ان كنا خسرنا اكثر من 75% من قمة 2008 عند 6300 نقطة في 2009 لا اعتقد اننا سنخسر بنفس المستوى والوضع العام سيكون مائل الى التذبذب بين صعود طفيف وهبوط والمضاربة الشرسة وعودة ظهور تكتلات شلل المضاربين المتخصصين لرفع اسهم معينه تنفرد عن باقي اداء السوق ثم تنقل بينها الى ان يحين وقت البيع او تصريف او كما يحلوا لنا ان نسميه جني الارباح .

هل انتهت الازمة ؟؟؟
سؤال كبير
باختصار شخصيا لا اعتقد انها انتهت بل هي ظهرت واثارها سوف تمتد لفتره ليست بقصيره علها تنتهي في 2011 – 2012 اذا استطعنا توفير حلول ديناميكية للتعاطي مع الازمه والا فقد يطول الامر اكثر .

الازمة بدأت عالميا لتضرب جميع مراكز المال في العالم لتكشف ارض الواقع من خيال الاحلام ومن التضخيم الاعلامي والفقاعي لشركات والاسواق التي وصفت وتوصف بانها اسواق ناشئة

ايها الساااادة……
لقد اكتشفنا ان ما كنا نعتقد انه في يوم من الايام ذهب و انه رخيص هو في الحقيقه مضخم اضعاف عن حجمه حتى عندما طرح في اول ايامه للاكتتابات وسط جنون الاكتتابات التي سحرت عقول الناس وسحبت سيولتهم
لقد اكتشفنا اننا كنا داخل الفقاعه حتى لو اعتقدنا لوقت قريب اننا كنا قرب القاع وكتشفنا ان للقاع قيعان وقيعان .

لا اريد ان اتكلم عن شركاتنا المحليه بسوء كي لا اثير حفيظة وقلق الكثيرين ولكن المنطق السليم يقول انه حتى عندما تتراجع الاسواق او تنهار فان التراجعات السعريه لها حدود لانها تمثل قيمة معينة وتعكس اداء الشركة بشكل او باخر وعندما يبيع الكبار يشتري الصغار منهم وعندما يستمر بيع الكبار فهذا له معنى ومغذى خاااص .

عندما نجد ان الاسواق العالمية تراجعت بين 40 – 50 % بينما اسواقنا تراجعت اكثر من 75% في الازمه عندما نجد ان شركاتنا القيادية تتراجع اسعار اسهمها اكثر من 80% في 6 شهور عمر الازمه
عندما نجد مكررت الربحية تصل الى ما دون 5 و 3 لمعظم الشركات نعلم ان هناك امرا ما خلف الابواب المغلقه لا نعلمه نحنا المستثمرين ونعلم ان هناك شيء يعلمه القله من المطلعين ورؤساء مجالس الادارات وكبار المساهمين لان عمليات البيع المفرط التي حدث لم تكن لتصل الى ما وصلت اليه لو كانت الامور فعلا كما صورت لنا في الايام الخوالي .

دون الغوض في اللغو حول بيع الاجانب وشورت سيل فكل ذلك مجرد تبريرات لو كانت الاسواق قويه وحقيقيه بما تكفي لمتصت غضب الجميع وبيع الجميع

من شهور عديدة قبل الازمه تكلمنا في عدت مواضيع متفرقه وحذرنا كثيرا اننا محليا على بوادر طفره عقاريه سعرية وفقاعيه والفقاعه قد وصلت حدودها بالتضخم وان التصحيح العقاري سيبداء

لانه ليس من المنطق ان تتضاعف الاسعار لتصل لاكثر من 400% خلال سنة ونصف وجدنا بعض الاسعار خياليه تصل الى 7 الاف درهم للقدم في برج دبي وتعود الان لتعرض ب 3500 درهم للقدم ولا يزال المشتري غائب
وجدنا اسعار الفيلاااا في نخله جميرا تنطلق من 6 مليون لتصل الى اكثر من 30 مليون درهم خلال سنيتن
والقدم من 700 الى 3000 في جميرا زيدينس والمارينا

لا بد ان يكون هناك شيء غير طبيعي اذا في الحركة وان لم تكن هذه فقاعه بمفهومها الاقتصادي فماذا هي اذا ؟؟؟

ايها الساااادة ………….
عام 2009 دون شك سيكون عام التحديات ليس في القدرة على تحقيق الارباح والارباح الورقيه وارباح الطفره واعادة التقيمات كما في الايام الخوالي , بل في الواقع عام 2009 سيكون عام القدره على النجاه والاستمرار وبالحد الادنى عدم الافلاس واعادة البرمجة للوصول لنقطة التوازن الداخلي لكل شركة .

شركات كبرى اليوم عالميه مثل جنرل موترز تعلن وتتحدث رسميا عن احتمالات تعرضها للافلاس وتمارس ضغوط اعلاميه وشعبية لتتلقى الدعم الحكومي , بنوك كبرى اليوم مثل سيتي بنك تتعرض لازمات ماليه ويدور الحديث عن اعادة تخصيص ملكية الاسهم وتأميم جزء منها لدعمها حكوميا وسط سياسة العصى والجزره , فما هو مصير وتاثير شركاتنا ومصارفنا وبنوكنا المحلية واليت هي اصغر بكثير من هؤلاء العمالقه في وقت حتى الان لا يزال التعاطي مع الازمة دون المستوى وسط سياسة الانكار او عدم الديناميكيه في التصرف مع المشكله .

ايها السادة …….
هناك نقطة هامه اود ان اتحدث عنها واشير لها لارتباطها بفهم عمق الازمة وايجاد الحلول

الجميع ينظر الان الى اداء الاقتصاد الامريكي الذي بات يأرق جميع اقتصاديات العالم ليس فقط لارتباطه به بل لتعلم ايضا ماذا سيفعل الامريكين وكيف سينجون وماهي حلولهم

وعلى رغم من توالي الاخبار السيئة على الاقتصاد الامركي الا اننا ننظر على ارض الواقع الى ارتفاع الدولار مقابل معظم عملات واقتصاديات العالم تفسير هذه النقطة وفهمها له علاقه كبيره في فهم وادراك طريقة تفكير الاقتصاديين الماليين وصناع القرار

العالم ينظر الى ان الكارثة الاقتصادية على انها قد حدثت والازمة تتوالى وتضرب كل يوم بحدث وخبر جديد
وفي نفس الوقت الجميع لديه الامل ويشتري الامل ويحدوه الامل والثقة في شيء واحد وشي واحد فقط

هو ديناميكية تعاطي الازمة وايجاد الحلول للخروج من الازمه لذلك يعتقد الكثيرين ان الاقتصاديات التي تتمتع باليات توفير الحلول السريعه والواقعيه والديناميكيه للتعاطي مع الازمه بعيدا عن سياسة التعتيم او فقدان السيطره والتشنجات الفكريه سوف تكون اول الاقتصاديات خروجا من نفق الازمه ونجاحا في تخطي المشكله والعودة الى نقطة التوازن المفقوده .

ودون شك الاقتصاد الامريكي من اكثر الاقتصاديات ديناميكيه في ايجاد الحلول وسرعة اتخاذ القرار وان كانت تبدو خرقاء باضافه دين جديد على سلسلة ديون قديمه وجعل العالم كله في النهاية يدفع لها هذه الديون .

اذا الديناميكية في ايجاد الحلول وسرعه اتخاذ القرار هو من مفاتيح الخروج من الازمه

ايها السادة …………
بالعودة لامنياتي وحلول الخروج من نفق الازمة في 2009 واعوام الازمة للشأن الاقليمي خليجيا ومحليا
من كل قلبي وجوارحي اتمنى …..

– اتمنى ان يتعمق مفهوم ادارة الازمات وديناميكيه ايجاد الحلول بشكل افضل , وأثني على القرار السياسي المحلي الحكيم الذي تم اتخاذه مؤخرا باصدار سندات خزينة ب 20 مليار واكتتاب المصرف المركزي ب 10 مليار دولار منها , بهذه الحلول والتي نأمل ان يتبعها حلول اخرى في توسيع الاقراض وضخ مزيد من السيولة سيكون مفتاح الخروج من هذه الازمة , والخروج من الازمه يجب ان يكون على طريقه الامريكيه بخلق القروض لان خلق القروض تعني خلق سيولة جديدة وهذا مفهوم اقتصادي مهم وايضا دعم الشركات التي تستحق ان تدعم وتعزيز مبداء الاندماجات لتقوية الشركات المتهلهله

– اتمنى ان يتم اعادة توزيع هيكلة الاستثمارات المحليه السيادية بشكل افضل في المرحلة المقبله اتمنى ان يتم جذب الشركات العالمية الصناعية ليس باغراءهم بارض منحه ثم يتم سلخهم بتكاليف الانفاق ومصاريف التشغيل والايجارت على عمالهم وموظفيهم , بل عن طريق خلق استثمارات مشتركة وضخ اموال استثماريه لانشاء مصانع مشتركة على ارض الوطن فالصناعه هي عماد المستقبل وهي مفتاح من مفاتيح الخروج من الازمة اليس ضخ مليارات في استثمار صناعي محلي مشترك افضل من شراء سندات واوراق ماليه عالميه ب 23 دولار لتصبح اليوم ب 1.50 دولار , اليس افضل من التوسع الكبير والبذخ في الانفاق على مشاريع بناء البنية التحتيه

كلنا نتذكر كيف خرجنا من كساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي وافرازات هذا الكسد بخلق الثورة الصناعيه الاوربيه والامريكيه , الصناعه يا اهل القرار الصناعه الثقيله هي التي ستوفر عائدات المستقبل وليس الاعتماد فقط وفقط على السياحه والخدمات والنفط فهذا امر متقلب , الصناعه والحل الصناعي هو اقصى ما احلم به تشغيل ابناء الوطن واكسابهم الخبرات الصناعه ستبقى دائما مطلوبه لن تنتهي طالما وجد انسان على وجه هذه الارض

– اتمنى ان يتم تعزيز تطبيق مبداء الشفافيه والافصاح الغائب الحاضر والحديث طويل ولا ينتهي بهذا المجال ولن نتحدث عن تفصيلا فالجميع يعلم ما يحدث من تناقضات في الاقوال والافعال سواء من الهيئة او من ادارة الاسواق او من الشركات

– اتمنى اعلاميا من ابواق الاعلام في الصحف العربيه والاجنبيه الكف عن الهمز والمز والاساءه والتشويه المفرط لنجاحات وانجازات دبي ومن المؤسف فعلا ان تقارن دبي في اكثر من تقرير ويتم تناقله على الفضائيات الاقتصادية بدولة كايزلندا التي اعلنت افلاسها مؤخرا في الازمه , واتمنى الموضوعيه في التعاطي مع المشكله وعدم تضخيمها وايضا عدم انكارها , لا ان تشحذ سكاكين الاعلاميين وتقطع وتكتب على اهوائها لتشفي غليل صدور وقلوب فاسده ملاءها الحسد والغيره على نجاحات وعلى طموح وعلى الانجازات دبي .

– اتمنى استمرار سياسة محاسبة الفاسدين وكشف الملفات الفاسدة والصفقات المشبوه وهذا ليس عيب ولا ينقص في حق الدولة بل على العكس يرفع من قدرها لانها تحاسب ولا تتستر والسرقات تحدث في كل دول العالم خصوصا المتقدمه اقتصاديا تاريخ الفضائح الاقتصادية اغلبيها امريكي واوروبي , ليس العيب ان نخطيء ولكن العيب ان يستمر الخطاء او نتستر عليه كيف سنتعلم وكيف سنعلم الاجيال القادمه.

– اتمنى ان تستطيع شركاتنا المحليه وقطاعنا البنكي على مواجه الازمة والخروج منها واقفه على قدميها دون ظهور افلاسات لبعض من جرفته الاحلام الورديه وزين له الشيطان اعماله وبالغ في تقديراته وضخم الارقام ونسي ارض الواقع وسكن الاحلام

– خليجيا اتمنى ان يتم الاعلان عن الخطوات العملية للخروج بعملة موحدة فهذا امر اصبح لا يحتمل التاجيل ومن ضروريات المرحلة القادمة ان تظهر وتتشكل اقتصاديات جديده وسوف يكون درع اقتصادي يحمي الجميع من الازمات القادمة والاحداث القادمة وهو يعكس دون شك وحده وتكتل اقتصادي وسياسي هام على الساحة العالمية نحنا جميعا بحاجه له

– اتمنى ان يتعلم جميع من عاش وسوف يعيش هذه التجربه القاسيه والقادمة اتمنى ان نتعلم الدرس بان ليس كل ما يلمع ذهب , لا يصح الا الصحيح , ما طار طير وارتفع الا كما طار وقع , مشوار الف ميل يبداء بخطوه واحده وليس بقفزات , القناعه كنز لا يفنى , كلام حكمائنا كلام الشواب ياريت سمعناه وابتعدنا عن تصديق كل ما يرمى لنا لنصدقه من رقص على طبول وانغام الاخرين والسوط بيد الجلاد ذو العيون الزرقاء

هذه امنياتي لعام 2009 والاعوام القادمه اتمنى ان تتحقق لتصبح حلول لا ان تصبح مجرد امنيات في القلب

اما عن النصيحة للاخوه والاخوات عن الوضع الحالي للسوق

– انصح من لا يزال يمتلك سيولة استثماريه بعدم دخول الاسواق الان والانتظار
– اما من تعلق في السوق فله الله والصبر مفتاح الفراج وبعد اعلان نتائج الربع الاول يمكن ان يبداء بدخول لتعديل ثم دخول الثاني بعد اعلان نتائج الربع الثاني اعتقد عندها سنكون وصلنا لمستويات اقل من التي نراها الان وستكون جديره بالتعديل السعري وانتظار الفرج شخصيا اعتقد اننا سنشهد تراجعات درامتيكية في الارباح التشغيليه لمعظم الشركات
– اما مضاربين الفلسات فهم ابطال المرحل وكل مراحل حتى لو اعمار صار ب 1.00 درهم صحيح ليسوا بحاجه لنصيحة من العبد الفقير لله سيشتروا ويبيعوا السهم على الفلسات يضاربون وينضربون فهو لذه الادرنالين وسيره في الشرايين

مع اطيب وارق امنياتي بالتوفيق والنجاح والسعادة الدائمة
للجميع الاخوه والاخوات والاصدقاء على امل ان تعود البسمة على شفاه الجميع كما كانت

19 thoughts on “هل انتهت الازمة ؟؟ هل سيكون القادم افضل ؟؟ امنيااااات وتحدياااات وحلووول

  1. اسعد الله صباحكم بالخيرات والمسرات

    اشكر جميع الاخوان على تعليقاتهم وكلماتهم الطيبه
    بارك الله فيكم جميعا

    الاخ العزيز Insider اشكرك على ملاحظتك القيمة

    والحقيقة تستحق الوقف عندها في الاقتصاد البدائي او بالنظرة المبسطه للامور نعم من يملك الف درهم بدون ديون هو اثرى واغنى من من يمتلك القصور بالملاين ولكنه مدين للبنوك بها

    ولكن
    مع تعقيدات الاقتصاد الحديث ونشأت ما يسمى بالمشتقات الماليه Financial Derivatives والتي كان لها دور محمود في وقت من الاوقات الا ان تم اسات استخدامها بتضخيم حجم المبادلة البينيه والاقتصادية بين الدول ونتج عنها الفقاعه المالية التي نشهد اثارها حاليا .

    ما يهمنا هو التركيز الان على الحلول للوضع الحالي ولا نزال نعتقد انه في ظل التعقيدات الحاليه للتبادلات الاقتصادية ليس الحل في انشاء نظام اقتصادي جديد بل في مساعدة الاقتصاد الحالي على الوقوف مره اخرى ويتم ذلك باعادة خلق الاموال وضخ السيولة عن طريق التوسع في الاقراض , وفي وقت لاحق من الطبيعي ان تأخذ الامور في التطور وتلاشي الاخطاء التي حدثت في الماضي وبتالي الوصول الي اليات اقتصادية افضل ووسائل افضل .

    هناك سؤال هام اود ان اطرحه هو النقود ومصدر النقود كثيرين منا يعتقد ان وجود النقود الحقيقي هو مرتبط بعمليات الطبع العلمة التي تمارسها الهيئات الرسمية في البنوك المركزيه ولكن في الحقيقه هذا الرقم من العرض النقدي لا يمثل الكمية الموجودة في الواقع اذا من اين جاءات الزيادة وهي حقيقيه وليست مزوره .

    ان البنوك الكبرى العالمية لديها القدره على خلق وانشاء النقود عن طريق اصدار القروض والتوسع في اصدار القروض لان العمليه بالنسبه لها ستكون اضافه رصيد في خانه المدين وفي خانه الدائن محاسبيا

    نعطي مثال مبسط لفهم كيفيه انشاء القروض تساعد على تقديم حلول للخروج من ازمة الركود واعادة تنشيط الاقتصاد
    لدينا شخص A يريد ان يحصل على قرض 10 الاف دورلار ليشتري سياره جديدة ويدفع اقساط تعليم ابناءه ويدفع ايضا مصاريفه الاستهلاكيه وذلك الى ان تتحسن ظروفه الاقتصاديه .
    يذهب للبنك B وهو بنك عالمي معروف ولديه فروع في كل العالم ولديه ايضا تعاملات مع كل بنوك العالم الاخرى فهم في النهاية شبكة مصرفيه ودائرة مغلقه لدوران الاموال يطلب القرض , فعليا البنك لا يملك كامل قيمة القرض كاموال اضافيه ولكنه يعلم بالخبره ان هذه الاموال سوف تعود له كبنك مره اخرى من خلال ايداعات دائنين A وبتالي يذهب السيد المقترض A الى وكالة السيارات ويدفع 5000 دولار ويذهب الى الجامعه ويدفع 3000 دولار ويبقي معه 2000 دولار لانفاقه المتنوع

    في اليوم الثاني ماهو الاثر الفعلي الذي سيحدث صاحب معرض السيارات لن يحتفظ بالمال عنده بل سيودعه مباشره في البنك وكذلك الجامعه اذا المال خرج من البنك ثم عاد له

    حتى لو اختلفت بنوك المتعاملين الا انها في النهايه كلها تصب عند البنوك الكبرى والتي تنشيء مقاصة بينها .

    ما الاثر الاقتصادي لهذه العمليه
    بيع وحده سياره اذا بتالي انت شجعت عملية التصنيع وشجعت استمرار الانتاج وبتالي استمرار التوظيف والانفاق لان هناك بضاعه تنتج وهناك من يشتريها ودعمت ايضا الهيكل التعليمي بمدرسيه وما يستهلكونه من مواد تعليميه وايضا ساهمت في تحفيز الطلب العام والحركة العامه لان السيد A سوف ينفق على احتياجاته الشخصية وكل احتياج هناك من ينتجه في مكان ما في العالم وهناك من ينقل هذا المنتج وهناك من يبيعه ويقوم باعادة بيعه

    انها سلسله متصله متواصله

    لذلك نرى الان على الرغم من الوضع السيء للشركات الامريكية الى ان القروض لم تتوقف ولكن تم تقنيننها وفي الحقيقه لاول مره تاريخيا يرتفع الدين الشخصي للفرد الامريكي الى اكثر من 350% من اجمالي الناتج القومي ولان حجم المشكلة كبير فانت بحاجه الى حلول كبيره لذلك يسعى الامريكيين الى دفع العالم كله للوقوف معهم وسداد ديونهم

    ولعل كلمات السيدة كلينتون الاخيره في زيارتها للصين قبل اسبوعين كانت واضحه جدا اما ان نسقط معا او نخرج من الازمه معا وهذه هي السياسة ولعبه القوي .

    الموضوع طويل والحديث لا ينتهي

    ولكن ضخ المزيد من القروض هو احد الحلول الهامه وان كان وقتيه للخروج من الازمه الحاليه على امل ان يتم اصلاح الخلل الاقتصادي وليس استبداله بالكليه لان ذلك فعليا وعلى ارض الواقع حلم بعيد ويعني انهيار كامل لدول واختفائها عن الخارطه اذا الاصلاح الاقتصادي هو المطلب ودفع العجله للمسير وعدم التوقف الان
    هو الافضل في ظل جميع رهانات الحاليه .

    على المدى المنظور سوف نبداء يوميا نسمع عن اصدار سندات واصدار قروض لشركات واصدار قروض للبنوك
    وسوف تعود ظاهرة مسوق الكريديت كارد يتصل بك يوميا على جوالك ويعرض عليك منتج مغري جديد لبطاقه جديده بفوائد اقل وقيمة اعلى فكر قليلا سوف تكتشف انه فعلا من بداية 2009 زادت ععد هذه الاتصالات
    شخصيا بدات في الفتره الاخيره اتلقى كثير من هذه الاتصالات وهي مؤشر ما بشكل ما الى سياسة ما كنا نتحدث عنه في خلق القروض للخروج من الازمه .

    ونسأل الله العفو والعافيه ونسأل الله ان تنقضي الازمه بخير وسلامه على جميع شركاتنا دون ان نسمع
    حوادث افلاس هنا او هناك ونسأل الله ان لا تتاخر ديناميكية تعاطي مع الازمه وايجاد الحلول والا سنكون في مازق حقيقي كما شرحنا بداية الموضوع

    ودمتم بخير

    مع اطيب وارق تحياتي

    أشكرك كثيرا أخوى Trend XP لطرح فكرة القروض وإرتباطها بالعملية الإقتصادية والإنتاج وشرحها شرحا وافيا ليعلم إخواننا الأعضاء والقراء للمنتدى أن عملية خلق النقود لا تتم بطبع العملات كما تفضلت ولكن عن طريق إصدار القروض وذلك بعملية محاسبية دائن ومدين خصما من حساب القرض وإضافة للحساب الجارى (أى نقود غير حقيقية أو إلكترونية) ولكى أوضح الفكرة أكثر فى شئ لمسناه جميعا فى عام 2005 فى هوجة الإكتتابات وكنا نسمع تغطية الإكتتاب ب 40 و50 مرة فهذه العملية كانت تتم عن طريق خلق القروض وإضافة نقود فى حساب العملاء ولكنها نقود غير حقيقية وبالتالى تم تضخيم حجم الإكتتابات وإنخفضت نسبة التخصيص وكانت نسبة الأموال الحقيقية المكتتب بها واحد على عشرين أو واحد على ثلاثين من المبالغ المكتتب بها وبالتالى كانت هذه هى بداية خلق الفقاعة بسوق الأسهم حيث بدأ الإنهيار فى 2006.

    وهنا أريد أن أوضح أن هذه السلسلة المعقدة والمتشابكة بين القروض وعملية التنمية والإنتاج وخلق الوظائف ليس من المفترض أن تكون هذه هى الطريقة الوحيدة أو المثلى لتطبيقها إقتصاديا فلابد من دراسة مزاياها وسلبياتها على الإقتصاد والمجتمع وبالتالى إيجاد بدائل موجودة لتنمية الإقتصاد بشكل صحى ومفيد للإقتصاد والمجتمع ولذلك أثبتت السنين والأزمة المالية الحالية أن تحقيق نمو مستدام مستحيل وذلك لأن حجم القروض وصل إلى مستويات خطيرة تفوق مستويات الناتج المحلى للدول.

    وبالتالى أنا أتفق معك فى ضروروة وجود هذه السلسلة ولكنى أختلف فى وسيلة تحفيز هذه السلسلة فقد حرص الغرب والرأسماليون وأصحاب المصالح وخاصة البنوك المركزية على غرز فكرة أن القروض هى المولد الرئيسى للسيولة أو النقود وبالتالى أصبح النظام المالى العالمى كله مرتبط بعملية الإقراض وهنا أنا أتكلم فقط على القروض الإنتاجية أو القروض المرتبطة بأصول حقيقة تحقق قيمة بذاتها أو قيمة مضافة للإقتصاد ككل فما بالك بقروض تم منحها مقابل ورق لا قيمة له غير الحبر المطبوع به.

    الحلول لن تأتى من داخل النظام فلابد أن تأتى الحلول من خارج النظام والتفكير من خارج الصندوق Think out of the Box فى حلول غير تقليدية للخروج من هذه الأزمة لأن إستمرار للنظام المالى الحالى سيعنى مزيد من الأزمات الإقتصادية التى ستكون أكثر حدة

    أرى أن المطلوب هو إيجاد وسيلة أخرى غير القروض لخلق السيولة على أن تقوم الحكومات بعملية خلق السيولة بتاء على نسب نمو السكان وخطط المشاريع التنموية والبنية التحتية وبالتالى تكون عملية خلق الأموال فى بداية السلسلة تأتى خالية من أى دين وتكون مرتبطة بأصول حقيقية لها قيمة وستساعد على دفع مشاريع التنمية لخلق القيمة المضافة للإقتصاد المطلوبة لحمايته من أى هزات إقتصادية.

    أما موضوع القيمة والقيمة المضافة قد يطول الكلام فيه لذا إذا سمح الوقت غدا سٍأحاول أن أشرح كيف إستطاعت جدتى بشراء سيارة حديثة فى أربعينات القرن الماضى ب200 جنيه فقط وكيف اليوم لا تكفى ال 200 جنيه لشراء حتى بطارية السيارة!!.

    والسلام ختام

  2. أخونا Trend XP طالت الغيبة ولكن عودة قوية بموضوع شيق به كثير من الأفكار الإقتصادية المهمة والقيمة ولكنى أختلف فى شق مهم وهو عملية خلق القروض لدفع التنمية الإقتصادية حيث ثبت أن معنى تحقيق الثروة إختلف بعد الأزمة التى سببها فى الأساس القروض فخلاصة الأزمة أن الشخص الذى يملك 100 دولار بدون ديون يعتبر فعليا أغنى من شخص أخر يمتلك قصور بالملايين ولكنها مديونة من البنوك فيصبح صافى الثروة أو ال Net Worth سلبى، وإذا تعمقنا أكثر نجد أن التنمية حسب المنهج الرأسمالى الذى أصبحت كل الدول العربية تتسابق وتتهافت لتطبيقه بإستثناء بعض الدول مبنى على فكر خلق السيولة النقدية فى الإقتصاد بناء على خلق القروض وبالتالى كلما زادت القرو ض زادت التنمية ولكن هذا ضرب من الخيال لتحقيق تنمية مستدامة مبنية على القروض فى حين أننا نعرف أن للإقتصاد دورات إقتصادية معروفة من نمو وركود وكساد وإلا لماذا ندرس الكساد والركود إذ كانت نظرية التنمية المستدامة قابلة للتحقيق ولو على الأقل نظريا.

    الحل ليس فى خلق مزيد من القروض ولكن فى إعادة صياغة للنظام المالى العالمى ليكون مبنى على خلق القيمة المضافة عن طريق ضخ رؤوس الأموال وليس القروض وإعادة ربط العملات بالذهب أو ما يعادله للحفاظ على الثروة وتنميتها.

    لا أريد أن أطيل عليكم ولكنى أتمنى التوفبق للجميع وأقول إبتعدوا ولو مؤقتا عن صالات القمار المستوردة وإستثمروا فى أولادكم أحسن وأبرك لكم

    اسعد الله صباحكم بالخيرات والمسرات

    اشكر جميع الاخوان على تعليقاتهم وكلماتهم الطيبه
    بارك الله فيكم جميعا

    الاخ العزيز Insider اشكرك على ملاحظتك القيمة

    والحقيقة تستحق الوقف عندها في الاقتصاد البدائي او بالنظرة المبسطه للامور نعم من يملك الف درهم بدون ديون هو اثرى واغنى من من يمتلك القصور بالملاين ولكنه مدين للبنوك بها

    ولكن
    مع تعقيدات الاقتصاد الحديث ونشأت ما يسمى بالمشتقات الماليه Financial Derivatives والتي كان لها دور محمود في وقت من الاوقات الا ان تم اسات استخدامها بتضخيم حجم المبادلة البينيه والاقتصادية بين الدول ونتج عنها الفقاعه المالية التي نشهد اثارها حاليا .

    ما يهمنا هو التركيز الان على الحلول للوضع الحالي ولا نزال نعتقد انه في ظل التعقيدات الحاليه للتبادلات الاقتصادية ليس الحل في انشاء نظام اقتصادي جديد بل في مساعدة الاقتصاد الحالي على الوقوف مره اخرى ويتم ذلك باعادة خلق الاموال وضخ السيولة عن طريق التوسع في الاقراض , وفي وقت لاحق من الطبيعي ان تأخذ الامور في التطور وتلاشي الاخطاء التي حدثت في الماضي وبتالي الوصول الي اليات اقتصادية افضل ووسائل افضل .

    هناك سؤال هام اود ان اطرحه هو النقود ومصدر النقود كثيرين منا يعتقد ان وجود النقود الحقيقي هو مرتبط بعمليات الطبع العلمة التي تمارسها الهيئات الرسمية في البنوك المركزيه ولكن في الحقيقه هذا الرقم من العرض النقدي لا يمثل الكمية الموجودة في الواقع اذا من اين جاءات الزيادة وهي حقيقيه وليست مزوره .

    ان البنوك الكبرى العالمية لديها القدره على خلق وانشاء النقود عن طريق اصدار القروض والتوسع في اصدار القروض لان العمليه بالنسبه لها ستكون اضافه رصيد في خانه المدين وفي خانه الدائن محاسبيا

    نعطي مثال مبسط لفهم كيفيه انشاء القروض تساعد على تقديم حلول للخروج من ازمة الركود واعادة تنشيط الاقتصاد
    لدينا شخص A يريد ان يحصل على قرض 10 الاف دورلار ليشتري سياره جديدة ويدفع اقساط تعليم ابناءه ويدفع ايضا مصاريفه الاستهلاكيه وذلك الى ان تتحسن ظروفه الاقتصاديه .
    يذهب للبنك B وهو بنك عالمي معروف ولديه فروع في كل العالم ولديه ايضا تعاملات مع كل بنوك العالم الاخرى فهم في النهاية شبكة مصرفيه ودائرة مغلقه لدوران الاموال يطلب القرض , فعليا البنك لا يملك كامل قيمة القرض كاموال اضافيه ولكنه يعلم بالخبره ان هذه الاموال سوف تعود له كبنك مره اخرى من خلال ايداعات دائنين A وبتالي يذهب السيد المقترض A الى وكالة السيارات ويدفع 5000 دولار ويذهب الى الجامعه ويدفع 3000 دولار ويبقي معه 2000 دولار لانفاقه المتنوع

    في اليوم الثاني ماهو الاثر الفعلي الذي سيحدث صاحب معرض السيارات لن يحتفظ بالمال عنده بل سيودعه مباشره في البنك وكذلك الجامعه اذا المال خرج من البنك ثم عاد له

    حتى لو اختلفت بنوك المتعاملين الا انها في النهايه كلها تصب عند البنوك الكبرى والتي تنشيء مقاصة بينها .

    ما الاثر الاقتصادي لهذه العمليه
    بيع وحده سياره اذا بتالي انت شجعت عملية التصنيع وشجعت استمرار الانتاج وبتالي استمرار التوظيف والانفاق لان هناك بضاعه تنتج وهناك من يشتريها ودعمت ايضا الهيكل التعليمي بمدرسيه وما يستهلكونه من مواد تعليميه وايضا ساهمت في تحفيز الطلب العام والحركة العامه لان السيد A سوف ينفق على احتياجاته الشخصية وكل احتياج هناك من ينتجه في مكان ما في العالم وهناك من ينقل هذا المنتج وهناك من يبيعه ويقوم باعادة بيعه

    انها سلسله متصله متواصله

    لذلك نرى الان على الرغم من الوضع السيء للشركات الامريكية الى ان القروض لم تتوقف ولكن تم تقنيننها وفي الحقيقه لاول مره تاريخيا يرتفع الدين الشخصي للفرد الامريكي الى اكثر من 350% من اجمالي الناتج القومي ولان حجم المشكلة كبير فانت بحاجه الى حلول كبيره لذلك يسعى الامريكيين الى دفع العالم كله للوقوف معهم وسداد ديونهم

    ولعل كلمات السيدة كلينتون الاخيره في زيارتها للصين قبل اسبوعين كانت واضحه جدا اما ان نسقط معا او نخرج من الازمه معا وهذه هي السياسة ولعبه القوي .

    الموضوع طويل والحديث لا ينتهي

    ولكن ضخ المزيد من القروض هو احد الحلول الهامه وان كان وقتيه للخروج من الازمه الحاليه على امل ان يتم اصلاح الخلل الاقتصادي وليس استبداله بالكليه لان ذلك فعليا وعلى ارض الواقع حلم بعيد ويعني انهيار كامل لدول واختفائها عن الخارطه اذا الاصلاح الاقتصادي هو المطلب ودفع العجله للمسير وعدم التوقف الان
    هو الافضل في ظل جميع رهانات الحاليه .

    على المدى المنظور سوف نبداء يوميا نسمع عن اصدار سندات واصدار قروض لشركات واصدار قروض للبنوك
    وسوف تعود ظاهرة مسوق الكريديت كارد يتصل بك يوميا على جوالك ويعرض عليك منتج مغري جديد لبطاقه جديده بفوائد اقل وقيمة اعلى فكر قليلا سوف تكتشف انه فعلا من بداية 2009 زادت ععد هذه الاتصالات
    شخصيا بدات في الفتره الاخيره اتلقى كثير من هذه الاتصالات وهي مؤشر ما بشكل ما الى سياسة ما كنا نتحدث عنه في خلق القروض للخروج من الازمه .

    ونسأل الله العفو والعافيه ونسأل الله ان تنقضي الازمه بخير وسلامه على جميع شركاتنا دون ان نسمع
    حوادث افلاس هنا او هناك ونسأل الله ان لا تتاخر ديناميكية تعاطي مع الازمه وايجاد الحلول والا سنكون في مازق حقيقي كما شرحنا بداية الموضوع

    ودمتم بخير

    مع اطيب وارق تحياتي

  3. السلام عليكم ورحمة الله
    اولاً حمداً لله على السلامة وحياك الله وبياك
    الأخ الغالي ترند أكس بي لا املك الا القول انني
    أشتقت اليك كثيراً وما أثلج صدري موضوعك بقدر
    اشتياقي لك ولا تحرمنا من مقالاتك وتحليلاتك الرائعة جداً
    ولا املك الا القول كيف أسال وأستفتي في ما أملك وانت موجود
    تفتيني في كل ما أملك وتوجهني في ما أريد التوجيه فيه
    لقد احتجت كثيراً لتوجيه مثل هذا وتحليل مثله لأعرف ما مدى
    الجدوى أن أكون بداخل السوق في هذا الوقت وما التصرف الأنسب
    بارك الله فيك عزيزي وكثر الله من أمثالك ولا تغيب عننا مجدداً
    فقد أفتقدناك كثيراً وغبت عننا طويلاً

Comments are closed.