ركزت الصحف البريطانية الصادرة صباح الاثنين على زيارة رئيس الوزراء جوردون براون إلى الدول الخليجية بقصد استقطاب دعمها لحل الأزمة المالية العالمية، كما أفردت مساحة للساعات الأخيرة من سباق الرئاسة الأمريكي بالخبر والتحليل.

مراسلة الجارديان اليجرا ستراتون تناولت نتائج زيارة براون بالتحليل، حيث قالت إن دبلوماسية براون واجهت بعض الصعوبات على ما يبدو بين القادة العرب وإنهم لا يريدون أن يصنفوا على أنهم “بقرة نقود” للغرب.

وتقول الكاتبة إنه على الرغم من تعدد أهداف الرحلة، إلا أن براون ركز على تأمين الدعم الخليجي قبيل انطلاق قمة واشنطن.

وتضيف أن رئيس الوزراء البريطاني يعتقد أن دول النفط الغنية استفادت من الارتفاع الكبير في الأسعار خلال السنوات الماضية بما يعادل ترليون جنيه استرليني، ما جعلهم في وضع يمكنهم من المساهمة.

على صفحات التايمز كذلك كتب سام كوتيس تقريراً إخبارياً حول نتائج زيارة رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون إلى السعودية في محاولة لاستقطاب الدعم لمواجهة الأزمة المالية العالمية.

ويقول الكاتب إنه على الرغم من تعبير براون عن اعتقاده بمساهمة السعوديين لحل هذه الأزمة، إلا أنه حذر من معاملة السعودية على أنها “بقرة للنقود” لأن لديها خططها الخاصة لانفاق المليارات التي حصلت عليها نتيجة ارتفاع الأسعار.

ويضيف الكاتب إن الأولويات الداخلية في السعودية يمكن أن توضع في المقدمة قبل مساعدة الدول الغربية التي تتعرض لمخاطر بسبب الأزمة المالية، ويشير في هذا الصدد إلى أن العديد من السعوديين يعتقدون أن الدولة فشلت خلال العقود القليلة الماضية أن تستثمر في البنيات الأساسية في البلاد.

محاولات براون لتأمين الدعم الخليجي افردت لها صحيفة الاندبندنت حيزاً كذلك ولكن على صفحة الكاريكاتير، حيث بدا رئيس الوزراء البريطاني وهو يقترب بحذر من جمل يلبس العقال العربي ويمسك في يده دلواً ليستخدمه في الحليب بينما بدت علامات الغضب على وجه الجمل بوضوح. ( عن موقع ال BBC العربي ) .

9 thoughts on “هل نحن بقرة نقود للغرب … مقال و صورة

  1. تحليل اقتصادي – السعودية والصين تنقذان العالم!

    ميشال مرقص الحياة – 03/11/08//

    يقف العالم المتقدم على عتبة العالم الناشئ والبلدان المنتجة للنفط. يستجدي مساعدةً لحل أزمة المال العالمية، يكثّف جهوده، و… يهدّد. الأزمة ستطاول الجميع، تقذف ثروات العالم إلى المجهول، نحو الهاوية. الكرة الأرضية تفتقر، قبل أن… يُفنيها انبعاث ثاني أوكسيد الكربون والغازات المضرّة بالأوزون.

    الولايات المتحدة، ألمانيا وبريطانيا وغيرها، تتوافد نحو بلدان الخليج المنتجة للنفط، في المقدمة السعودية صاحبة المكانة المؤثرة في منظمة «أوبك»، بأكبر احتياط في العالم وأعلى قدرة على الإنتاج وسياسة متوازنة. الاتحاد الأوروبي والدول السبع الكبرى تلجأ إلى الصين، صاحبة أكبر احتياط نقدي في العالم، تجاوز تريليوني دولار.

    الجميع يبحث عن موارد مال تنقذ الاقتصاد العالمي من الركود. خِزانات الدول ومصارفها المركزية، تعجز عن أن تستوعب «بحبوحة» الخسائر الجسيمة. في الخسائر العادية فريقٌ يخسر ليربح آخر. الأموال تبقى لكنها تنتقل بين فرقاء متنافسين، فلا يحتاج الاقتصاد إلى أموال. فقط تحوّلت منابع موارده. أما الخسائر الدفترية فتبخّر الثروة، تذهبُ هباءً، لا أحد يربح، تبخسُ القيم، يصيرُ الشيء لا شيءَ… هكذا يتدهور الاقتصاد نحو الحضيض. الولايات المتحدة صاحبة أكبر الخسائر، ومبتدعة أهم خطة إنقاذ، يتجاوز عجز موازنتها العامة 10 تريليون دولار. عجزها التجاري 700 بليون دولار في السنة. الأميركيون الذين تعوّدوا أن ينفقوا 800 بليون دولار زيادةً على دخولهم، عاجزون عن الإنفاق راهناً وفي المستقبل. أميركا طلبت من الصين أن تزوّدها بـ 500 بليون دولار ديناً إضافياً على اكتتابات الدولة الناشئة في سندات الخزانة الأميركية. الاستثمار الصيني كان مرفوضاً قبل أشهر. الآن قد تضع الصين شروطاً. لا توجد خدمات مجانية بين الدول.

    ألمانيا وبريطانيا تطمحان إلى جذب استثمارات عربية تنقذ مؤسساتها الجانحة نحو الإفلاس. دول مجلس التعاون الخليجي، تتقدمها السعودية قادرة وحدها أن تفك حزمها المالية الخاصة والسيادية. الجميع سيشارك في قمم الإنقاذ ورسم سياسة اقتصاد جديدة لنحو 7 بلايين نسمة تثقل خريطة العالم، ويهددها الركود.

    المشكلة، أن البلدان المنتجة للنفط والبلدان الناشئة، لا تتمتع بهامش مناورة واسع. البلدان الصناعية هي المستهلك الأكبر للنفط والمتلقي الأوسع لمنتجات البلدان الناشئة، والحاضنة الأكبر للمهاجرين، من تلك البلدان، والعاملين لديها. حوّلوا في 2007 إلى بلدانهم 240 بليون دولار.

    الكساد الذي يطاول الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ينعكس على الجميع. بطء عجلة النشاط الاقتصادي تستوجب تسريح عمالٍ، قدّرتهم منظمة العمل العالمية بـ 20 مليوناً إضافية هذه السنة. تستوجب أيضاً خفض أجور، وتقليص القدرة على الاستهلاك. النتيجة، طلباً أقل للنفط ومشتقات المحروقات، واستهلاكاً أدنى للسلع المشتراة من البلدان الناشئة. وتالياً انخفاضاً في أسعار النفط، وتعثّراً في نمو التصدير، ما يعني تقلّص نشاط الإنتاج في البلدان الناشئة أيضاً، التي تنعكس بدورها تسريحاً لعمال ودمج مؤسسات وانخفاضاً في الطلب على النفط والمحروقات.

    البلدان المنتجة للنفط ليست في منأى عن التأثيرات السلبية ذاتها. بل بدا التأثير واضحاً وجلياً. أسعار النفط لفصل الشتاء، تشهد في العادة صعوداً. الأزمة الراهنة تشدها نحو التراجع. تتعدل الموازنات العامة. يتدخل خادم الحرمين الشريفين ليخص الأسر المتواضعة الدخل بعشرة بلايين ريال سعودي. بلدان مثل إيران وفنزويلا، المناهضة أصلاً للسياسة الأميركية، وتسعر نفطها باليورو، خسرت عائدات بخفض الإنتاج. ومثلها الاتحاد الروسي الذي يشهد احتياطه النقدي يتآكل. هل هي حرب اقتصادية عاتية؟

    متى ساهمت البلدان الناشئة والبلدان المنتجة للنفط في تغذية شرايين العالم المالية؟ ينتعش الاقتصاد العالمي. تعود الدورة الاقتصادية إلى نهجها التقليدي، وإن تشرّبَها الجسمُ الاقتصاديُ الهش ببطء، إنه يتــدافع مثل أحجار «الدومينو». حجرةٌ توقع البقية.

    البلدان الناشئة والبلدان المنتجة للنفط، قد يضطرها الواقع إلى أن تساهم مالياً في إنقاذ الغرب «المتقدم»! لا خلاص من دونها. إنقاذه، إنقاذٌ لها أيضاً. هذه البلدان، سابقاً، حوّلت عائدات النفط إلى عقارات، إلى شواهق تتنافس في الارتفاع. استثمرت في قطاع لا تشمل عائداته المواطنين جميعاً. لم تستثمر في الإنتاج الصناعي. لم تنوّع اقتصادها. تأمين فرصة عملٍ واحدة في الصناعة يوفر فرصتين في قطاعاتٍ أخرى. متى توزّع الدخل على شريحةٍ أوسع من المستهلكين تماسك الاقتصاد. في الصين والبلدان الشبيهة، يختلف السلوك الاقتصادي. شريحةٌ كبرى من الصينيين غير قادرة على الاستهلاك. لذا يبقى السوق الخارجي منقذاً.

    الأهم أن احتياط صندوق النقد الدولي يحتاج إلى أن يعزز موارده، أمواله 250 بليون دولار، قد لا تكفي لإنقاذ البلدان التي باشرت تعلن إفلاسها. فهل يثمّن الغرب المستقوي أهمية البلدان الناشئة وتلك المنتجة للنفط ويشركها في رسم السياسة الاقتصادية للألفية الثالثة؟

  2. الكاريكاتير يعني جمع الفضلات وليس الحليب ..

    والظاهر أن براونوه مانعطى ويه هالمرة ..

    الله يبعدهم ويحفظ بلادنا من كيدهم

  3. اعتقد اغلب دول شرق اسيا وخصوصا العربيه واكثرها الخليجيه شبه

    تابعه للانظام الامريكي واقتصاده وايضا شبه منزوعه القرار.

    فنحن اعتقد باننا ابسط من مثل بقره النقود.

Comments are closed.