هيئة الصحة بدبي تحصد خمس جوائز ببرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز

مكتب الإعلام والتسويق المؤسسي

30 ابريل / نيسان 2009م

حصدت هيئة الصحة بدبي خمس جوائز من برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز في مجالات أفضل مشروع تقني والموظف الميداني والموظف المبدع والموظف الحكومي المتميز والجنود المجهولين وذلك خلال الدورة الحادية عشرة للبرنامج التي تم الإعلان عن نتائجها يوم أمس الأول بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين.

ففي جائزة افصل مشروع تقني فازت الهيئة عن مشروع تخزين وتبادل الصور الشعاعية رقميا PACS في مستشفى راشد لدوره في تبسيط الإجراءات وتقليل الأخطاء الطبية والكلفة المالية والمساعدة في تكامل الأنظمة.

وفي فئة الموظف الميداني فازت الموظفة دولوريس داماسكو مشرفة التمريض في قسم العمليات ووحدة العناية المركز بمستشفى الوصل لتميزها ودقتها في أداء مهامها الوظيفية وانجازاتها في مجال التغيير والتحديث والتطوير والتحسين المستمر.

وفي فئة الموظف الحكومي المتميز تم تكريم الموظفة ليلى يوسف الجسمي مدير مشروع التمويل الصحي بهيئة الصحة بدبي لقيادتها وإدارتها لبرنامج التحول من دائرة الصحة إلى هيئة الصحة ودورها الرائد في إنشاء برنامج التمويل الصحي الجديد والتغلب على العديد من العوائق وتخطيها بنجاح.

وفي فئة الموظف المبدع تم تكريم الموظفة أشواق حمود حسان أول مواطنة تعمل كفنية أطراف اصطناعية تعويضية وأول مواطنة تحصل على عضوية الجمعية الأمريكية في هذا المجال، كما قامت بتصميم كتيب إرشادات للمراجعين وتصميم ملف التشخيص والجودة ودمج التصوير الحي بتقنية الحاسوب بقسم الأطراف التجميلية التعويضية بمستشفى راشد.

وفي فئة الجنود المجهولين تم تكريم: الموظفة زيادة محمد عبد الرحمن وتعمل كموظفة استقبال بمركز الطوار الصحي بالهيئة لتميزها في عملها رغم حالتها الصحية الحرجة، والموظفة ريسة سعيد الفلاسي موظفة استقبال بهيئة الصحة بدبي والتي استطاعت ان تتجاوز إعاقتها لتكون متميزة في مجال عملها لايمانها المطلق بان الإعاقة لن تحول دون التميز.

وفي نفس الفئة تم تكريم الموظف جمعة سعيد سالم سالمين ويعمل مراسل في هيئة الصحة بدبي والذي لم تكن ظروفه الصعبة كموظف من ذوي الاحتياجات الخاصة عائقا أمام تقدمه ورغبته في التعلم.

وضمن برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز حصدت الهيئة جائزة افصل مشروع تقني وهو مشروع تخزين وتبادل الصور الشعاعية رقميا PACS في مستشفى راشد لدوره في تبسيط الإجراءات وتقليل الأخطاء الطبية والكلفة المالية والمساعدة في تكامل الأنظمة.

وأكد سعادة قاضي المروشد مدير عام هيئة الصحة بدبي على أهمية هذا المشروع الذي يتماشى مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ويترجم توجه الهيئة للتحول نحو النظام الالكتروني ضمن مشروع الحكومة الالكترونية، كما انه يعد الأول من نوعه وحجمه على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة ومن أوائل المشاريع المماثلة في دول الخليج والشرق الأوسط.

وأعرب المروشد عن تقديره للجهود التي قام بها فريق العمل لانجاز هذا المشروع مثمنا النتائج الملموسة التي حققها المشروع للارتقاء بمستوى ونوعية الخدمات المقدمة في ظل التطورات العالمية المتسارعة والتزايد المستمر لأعداد المستفيدين من الخدمات التي تقدمها مختلف المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للهيئة.

وأكد المروشد على عزم الهيئة لمواصلة العمل لتطوير الخدمات الصحية المقدمة للمجتمع مستلهمة أفضل الأساليب العالمية في هذا المجال لبناء وتطوير نظام طبي متقدم يجعل دبي في طليعة مقدمي خدمات الرعاية الصحية على مستوى المنطقة ويحقق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وأخيه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي

وأوضح سعادة خالد احمد الشيخ مبارك مساعد المدير العام للشؤون المالية والإدارية ان المشروع الذي بلغت تكلفته المالية 40 مليون درهم يتميز بإيجاد نظام الكتروني موحد خاص بإدارة المعلومات و الصور الشعاعية يربط جميع المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للهيئة بحيث يكون لكل مريض ملف أشعة الكتروني يعد جزءا من ملف الكتروني يضم الأشعة ونتائج المختبرات و تفاصيل الأدوية المعطاة للمريض وغيرها من الفحوصات التشخيصية و العلاجية مع إمكانية الرجوع إلى هذه التفاصيل الخاصة بالمريض بمجرد فتح ملفه الالكتروني عن طريق رقم البطاقة الصحية الخاصة به والذي يعتبر الخطوة الأولى لبناء ملف الكتروني متكامل لكل مريض.

وأوضح مساعد المدير العام للشؤون المالية والإدارية أن تطبيق المشروع بدأ بشكل تجريبي بمركز الإصابات والحوادث بمستشفى راشد حيث أن جميع أجهزة الأشعة في هذا المركز تعمل بالطريقة الرقمية مما يعزز قدرات البنى التحتية اللازمة لتقنية نظام أرشفة الصور ومن ثم تم تعميم هذا المشروع على كافة المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للهيئة حيث تمت الاستعانة باستشاري للمشروع من احد بيوت الخبرة الألمانية المتخصصة في هذه التقنية بالإضافة إلى مدير مشروع متخصص في هذا المجال وذلك نظرا للأهمية التي توليها الهيئة لمثل هذه المشاريع ذات القيمة المضافة من حيث التسهيل وسرعة اتخاذ القرار.

وأكد خالد الشيخ على إن تطبيق هذا المشروع على مستوى مستشفيات هيئة الصحة بدبي و بهذه التقنيات العالية يمثل نقلة نوعية في الخدمات الصحية المقدمة للمرضى ويعمل على إعادة صياغة سير العمل بما يتناسب مع متطلبات التطور العالمي و يعكس التقدم الملحوظ على جميع الأصعدة في الإمارة وعلى مستوى الدولة.

وأوضحت الدكتورة أمينة بالهول استشارية الأشعة و رئيسة اللجنة المشرفة على تطبيق المشروع أن الأنظمة المطبقة تشمل نظام معلومات الأشعة RIS (Radiology Information System)والذي يقوم بإدارة معلومات الأشعة مثل استقبال طلبات فحوصات الأشعة الإلكترونية و التسجيل و المواعيد بالإضافة إلى توفير جميع المعلومات و الإحصائيات المتعلقة بأنشطة العمل بقسم الأشعة مما يساهم في تقييم الأداء وتحسينه و تبسيط إجراءات العمل. أما نظام أرشفة و تبادل الصور الـPACS (Picture Archiving and Communications System) فهو يعتمد على اكتساب صور الأشعة عن طريق أنظمة التصوير الرقمية عوضاً عن الأفلام التقليدية و استخدام أطباء الأشعة احدث تقنيات التعريف الصوتي لإملاء التقارير الشعاعية مباشرة دون الحاجة إلى موظف لطباعتها. ومن ثم تخزين المعلومات الشعاعية الخاصة بكل مريض في أجهزة الخوادم ثم ترسل حسب الطلب من خلال الشبكة الداخلية للهيئة حيث يمكن لأي طبيب رؤية الصور الشعاعية الرقمية والتقارير الخاصة بها على الكمبيوتر الشخصي في العيادات و الأقسام الداخلية دون انتظار الأفلام كما في الطريقة التقليدية خاصة في الحالات الطارئة و الإصابات حيث أن كل دقيقة تعني الشيء الكثير في حياة المريض.

واستعرضت الدكتورة بالهول فوائد المشروع المتمثلة في توفيره الصور الشعاعية للأطباء مباشرة فور الانتهاء من التصوير في أي مكان في مستشفيات الدائرة و العيادات التابعة لها على مدى 24 ساعة بالإضافة إلى إتاحة الفرصة بين أطباء الأشعة وأطباء التخصصات الطبية للتشاور من خلال شاشات الكمبيوتر لمناقشة الصور الشعاعية للمرضى. كما عمل على تقليل وقت انتظار المرضى في العيادات نتيجة تأخر وصول صور الأشعة الخاصة بهم أو حتى فقدها في بعض الحالات بما ينتج عنه أحيانا تأجيل موعد المريض بالعيادة أو بعض الأحيان إعادة الفحص الشعاعي، كما ساعد المشروع على توفير تكلفة شراء الأفلام ومواد التحميض بالإضافة إلى توفير الكثير من القوى العاملة من موظفي الأرشيف و فني التحميض في أقسام الأشعة.

وأكد المهندس طوني الزغبي مدير مشاريع أول بهيئة الصحة بدبي على أهمية هذا المشروع الذي يتماشى مع خطط واستراتيجيات الهيئة للارتقاء بمستوى ونوعية الخدمات التي تقدمها الهيئة بمختلف المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لها موضحا ان المشروع تم تطبيقه على عدد من المراحل حيث كانت المرحلة الأولى بمركز الإصابات الحوادث بمستشفى راشد في شهر سبتمبر 2006م وفي يناير 2008م تم تطبيق المشروع بمستشفى راشد، وفي شهر ابريل من نفس العام تم تطبيقه بمستشفى المكتوم كما تطبيقه بمستشفى الوصل في شهر يوليو 2008م وفي مستشفى دبي عيادة السطوة في نوفمبر 2008م، وفي مركز المحيصنة للياقة الطبية خلال شهر يناير 2009م لافتا إلى ان العمل يجري حاليا للانتهاء من تطبيق هذا المشروع في كافة المراكز الصحية التابعة للهيئة خلال الأشهر القليلة القادمة.

وأوضحت سعاد كرم إداري أنظمة معلومات الأشعة ان هذا المشروع يعتبر من أكثر المشاريع التقنية تقدما خاصة وان أجهزة التخزين الرقمي والتقنيات والبرامج المتطورة التي تم اختيارها للمشروع تتميز بأرقى المواصفات التي تتناسب مع متطلبات العصر وتوفر أسرع وأفضل وأدق النتائج لافتة إلى ان الهيئة قامت بتدريب أكثر من 1000 طبيب و30 طبيب أشعة وأكثر من 200 من العاملين في مختلف أقسام الأشعة بمستشفيات الهيئة على الاستخدام الأمثل لمثل هذه التقنيات.

وأوضحت كرم أن التطور التقني للمشروع يظهر من خلال ربط برنامج معلومات الأشعة و نظام أرشفة وتبادل الصور الرقمي مع نظام معلومات مرضى المستشفى (Hospital Information System) HIS بشكل يساهم في خلق بيئة عمل الكترونية شاملة ابتدءاً من طلب فحص الأشعة و انتهاءً بالحصول على الصور الشعاعية الرقمية و تقارير الأشعة التابعة لها.

========