“هيرميس” تتوقع عودة صغار المستثمرين السعوديين لسوقي دبي أبوظبي

توقع تقرير مصرفي أن تشهد الأسهم الإماراتية أداء قويا خلال العام المقبل 2008، مدعومة بأرباح كبيرة للشركات، وأسعار النفط المرتفعة، وتوفر السيولة، واستقرار سوق العقارات.

وقال التقرير الذي أعدته المجموعة المالية “هيرميس” إن هذه المحركات الأربعة ستكون الدافع الأساسي لأسواق المال الإماراتية العام المقبل الذي يدخل عقب 10 أيام من الآن.

لكن التقرير الذي نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية اليوم السبت 22-12-2007، أشار إلى أن هذه العوامل من المحتمل أن تسهم في الوقت نفسه في تصعيد حالات تذبذب هذه الأسواق.
وتوقع التقرير تسارع تدفق الاستثمارات المؤسساتية الأجنبية في 2008 حيث ستلعب الصناديق ذات المدى الاستثماري البعيد دورا أكثر حسما مقارنة بالعام الجاري 2007.

وحققت الأسهم الإماراتية منذ مطلع العام الحالي نموا بنسبة 46.23% تحقق معظمه ابتداء من الربع الثالث، وبلغ إجمالي قيمة التداول 519.29 مليار درهم (الدولار يعادل 3.67 دراهم)، وحقق سوق دبي المالي نموا بنسبة 39% منذ بداية العام، فيما حقق سوق أبوظبي للأوراق المالية نموا.

وذكر التقرير “نتوقع خلال العام المقبل أن يساعد هذا التدفق على توزيع السيولة بصورة أكثر توازنا على الأسهم المدرجة في الأسواق الإماراتية واستقطاب الانتباه إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة التي بقيت إلى الآن خارج نطاق الاستهداف، رغم أننا نتوقع أن يكون لذلك تأثير أبرز خلال النصف الثاني من 2008”.

وأشار إلى أن ذلك التوجه سيدعمه استمرار سياسة تحرير الأسواق التي سينجم عنها سماح للمزيد من شركات الأجانب بتملك أسهم فيها لتصبح الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي بصورة أعم سوقا صاعدة أكثر أهمية للمستثمرين الأجانب.
وأبان تقرير هيرميس أن صغار المستثمرين السعوديين سيعودون للأسواق الإماراتية على خلفية التعافي التدريجي والمستمر لسوق أسهم تداول، مضيفا “نتوقع انتعاش سوق الإصدارات الأولية من جديد، حيث ستلعب سياسات التخصيص والشركات العائلية دورا حاسما في هذا، ونتوقع أن تستقطب الشركات الجديدة المدرجة سيولة جديدة، وأن تستقطب أسماء من خارج القطاعات التي تهمين حاليا مثل الاتصالات والمصارف والعقارات”.

وتوقع التقرير تزايد الاهتمام بحوكمة الشركات في 2008 مما يقلص من هوة المعلومات بين الشركات المدرجة والمساهمين، وتطرق على وجه الخصوص إلى شركة إعمار العقارية العملاقة، كبرى شركات العقار العالمية، مفيدا بأنها تسير على وجه الخصوص بصورة متسارعة نحو تحقيق مستوى عال من الحوكمة وأن هذا سيكون عاملا قويا في أداء السهم.

ولفت التقرير إلى أنه من المتوقع تزايد نشاطات الاندماجات والاستحواذات ابتداء من العام 2008 والتي من شأنها دعم الأسواق والأسهم المعنية بهذه النشاطات، مشيرا إلى المصارف وشركات التأمين وصناعة الإسمنت هي المرشحة أكثر لهذه النشاطات، فيما من المتوقع أن تسعى شركات الاتصالات والعقارات إلى تعزيز جهودها للتوسع في الأسواق الإقليمية.

وقال التقرير إن قطاع العقارات في الإمارات هو الأرخص حاليا وأن هيرميس يبقى متفائلا بأداء أسهم الشركات العقارية، وخاصة إعمار.

منقول