واقعـة مأسـاويـة في دبـي

3 ذئاب بشـرية يغتصبـون طفلـة في الرابعـة داخـل حافلـة مدرسيـة

في واقعة مؤسفة تدق ناقوس الخطر من ترك الأطفال في أيادي غرباء لا يعرفون قيماً ولا أخلاقاً يعبثون بمصائر حياتهم، ارتكب سائق حافلة مدرسية من جنسية آسيوية ومعه مشرف الحافلة ومعاونه من الجنسية ذاتها، جريمة اغتصاب طفلة في الرابعة من عمرها داخل الحافلة أثناء رحلة العودة من المدرسة إلى منزلها في إحدى المناطق ببر دبي .

ووفقاً للعميد خليل ابراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، أن المتهمين الثلاثة، اعترفوا بعد إلقاء القبض عليهم فور ورود بلاغ من أسرة الطفلة بجريمتهم الوحشية وكشفوا أنهم تناوبوا الاعتداء على الطفلة داخل الحافلة، حيث تمت إحالتهم جميعا إلى النيابة العامة للتحقيق .

أوضح العميد المنصوري أن الأسرة لجأت إلى الشرطة الأسبوع الماضي لافتاً إلى أنه فور تقديم البلاغ من قبل أسرة الطفلة لمركز شرطة بردبي تم تكليف فريق متخصص في التعامل مع هذا النوع من الجرائم بالتحقيق في الواقعة والتوصل إلى الجناة، مؤكداً أنه رغم تأخر البلاغ إلا أن الأم اتسمت بالذكاء والفطنة في التعامل مع الواقعة، حيث لم تتخلص من ملابس طفلتها أو تغسلها لكنها احتفظت بها وعليها آثار دماء وأدلة أخرى، حيث جرت إحالة تلك الملابس إلى الإدارة العامة للأدلة الجنائية لفحصها ومطابقة آثار الأدلة عليها مع تحاليل المتهمين .

وأشار إلى أن فريق البحث الجنائي الذي حقق في الواقعة تعامل باحترافية عالية نظراً لحساسية الجريمة وسن المجني عليها، وتبين من خلال التحريات أن عمليات الاعتداء حدثت داخل الحافلة، حيث استغل الجناة وجود الطفلة بمفردها لأنها آخر من يجري توصيلها إلى منزلها، وأن سائق الحافلة هو أول من اعتدى على الطفلة ومن ثم المشرف، وأخيراً ضغطا على معاون ثالث عمره 44 عاماً ليشاركهما جريمتهما لضمان عدم اعترافه عليهم .

سرعة التحرك

قال الرائد محمد عقيل مدير إدارة الملاحقة الجنائية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، إن بيانات المتهمين أحيلت إلى الإدارة بعد تحديد هوياتهم وبدأ فريق متخصص من الملاحقة في تتبعهم، وأعد كمائن مختلفة لكل منهم حتى يجري ضبطهم بعيداً عن عملهم وتم القبض عليهم .

وأضاف أن المتهمين اعترفوا بأنهم اعتدوا على الضحية جنسياً، مشيراً إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد ما إذا كان المتهمون ارتكبوا جرائم مماثلة مع أطفال آخرين، مشيراً إلى أن المتهمين ينتمون لجنسية المجني عليها نفسها ولم يتوقعوا القبض عليهم، لأنهم كانوا واثقين بأن الطفلة لن تخبر أسرتها، وأن الموضوع لن يصل إلى الشرطة .

الأم تتحدث

وتحدثت والدة الطفلة بأسى وحسرة كبيرين، وقالت إنها أحست بلحظة وقوع الجريمة لأن الطفلة تأخرت عن موعد عودتها، وعندما كانت تتصل بمشرف الباص كان يبرر التأخر بزحام الطريق، وفور عودة الطفلة إلى البيت اشتبهت في تعرضها للاعتداء، وكان ذلك يوم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي نظراً لأن البنت كانت في حالة شبه هستيرية وكثيرة البكاء، ولاحظت وجود بقعة دم على ملابسها وأبلغت الأب بشكوكها لكنه لم يكن يتصور وقوع الأمر ورفض تصديقه، مما دفعها إلى الذهاب إلى إحدى العيادات في اليوم التالي فأبلغها الطبيب أن الطفلة تعرضت لاعتداء جنسي عنيف وفقدت غشاء بكارتها .

وأضافت إن الطبيب طلب مراجعة مستشفى الوصل لفحصها بمعرفة الأطباء المختصين ولكن تخوفنا من الذهاب إلى المستشفى حتى لا نضطر إلى إبلاغ الشرطة وفي هذه الحالة ربما ندخل في مواجهة مع إدارة المدرسة ونتعرض لمشكلات أكبر .
خوف من الإبلاغ

وأضاف والد الطفلة أن الصدمة من وقوع الأمر كانت كبيرة وشلت تفكيرنا واتخذنا قرار سفر زوجتي وابنتي وطفلي الصغير إلى دولتنا الآسيوية، حيث توجد أسرتنا ولدينا علاقات واسعة مع أطباء ومستشفيات للتصرف في أمر الطفلة من دون إخبار السلطات المختصة .

وأضاف أن نتيجة الفحص أكدت تعرض ابنتي لاعتداء جنسي وتهتك غشاء بكارتها ونصحنا الأطباء بإجراء فحوص دم لها للتأكد من عدم إصابتها بمرض معد، وأجرينا الفحص وتأكدنا أنها ليست مصابة بأية أمراض .

وقال الأب: عندما عادت أسرتي تخوفنا من إبلاغ الشرطة في البداية تحسباً لرد فعل المدرسة وتحسباً لإصابة ابنتي بانتكاسة بعد تحسن حالتها في حالة استجوابها من جانب رجال الشرطة، ولكن بعد تفكير والخوف من تكرار الفعل مع البنت مجدداً أو تعرض أطفال آخرين للاغتصاب من قبل هؤلاء الوحوش جرى ابلاغ ادارة المدرسة التي تجاوبت مع الأمر، وأكدت على ضرورة سرعة إبلاغ الشرطة حتى يتم الإيقاع بالجناة والكشف عن هويتهم، وأشار إلى أنه توجه إلى مركز شرطة بردبي وقدم بلاغاً بالواقعة متهماً فيه سائق الحافلة في بادئ الأمر وكان ذلك في الأسبوع الماضي فقط .

واكد أنه فور تقديم البلاغ وجد استجابة سريعة وكبيرة من قبل فرق البحث والتحري التي قامت بالتحقيق في الأمر واتخاذ كل الإجراءات المطلوبة إلى أن جرى القبض على المجرمين الثلاثة الذين اعترفوا بالجريمة .

واشار إلى أنه توقف في الوقت الحالي عن إرسال ابنته إلى المدرسة نظراً لخضوعها للعلاج النفسي، ويناشد العدالة القصاص من المجرمين في أسرع وقت ممكن حتى لا يتكرر الفعل مع آخرين .

9 thoughts on “واقعـة مأسـاويـة في دبـي 3 ذئاب بشـرية يغتصبـون طفلـة

  1. لا حول ولا قوة الا بالله

    المدارس ادور الرخص

    وكيف يخلون هالاسيوين يشرفون على باصات اطفال

    الاطفال محد يعرف يتعامل معاهم غير الحرمين

    ولازم تكون في مشرفه في الباص

    عشان يفكرون الف مره قبل لا يسون اي شي

    واتمنى انهم ينعدمون اللي اعتدو على الطفله عشان يكونون عبره لغيرهم

  2. يستاهلون الصلب ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه يايذاء الاطفال

    وخطفهم وعلى الملاء ويمرون الناس كلهم ويشوفوهم

  3. طالب القـائد العـام لشـرطة دبــي، الفريق ضاحي خلفان تميم، الإدارات المدرسية باعتماد منهجيات واضحة عند تعيين مشرفي الحافلات، تتيح لها استقصاء تاريخهم الشخصي، ومعرفة ما إذا كانوا قد دينوا في جرائم من أي نوع، أو كانوا محلّ اشتباه في جرائم ذات بعد قيمي أو أخلاقي، قبل الموافقة على توظيفهم لديها.

    وشدد في تصريح على ضرورة وجود مشرفة أنثى داخل الحافلة المدرسية، «على أن تكون ذات سجلّ ناصع اجتماعياً وجنائياً، حتى تتولى المهام الأساسية المطلوبة من المشرفين، بغض النظر عن جنس الطلاب الموجودين في الحافلة».

    وأظهرت التحقيقات أن عدم وجود مشرفة أنثى شجّع المتهمين على اغتصاب طفلة الحافلة.

    وقال خلفان إن «واقعة الاعتداء على التلميذة الهندية، التي كشفت عنها الصحيفة في عدد أمس، تمثل إشكالية كبيرة، وتفرض تساؤلاً حول دور المدرسة في حماية الأطفال داخل الحافلات، والأسس التي تعتمدها عند اختيار موظفين، والسماح لهم بمخالطة الطلاب الصغار».

    وأضاف أنه «حتى الآن لا يوجد مشرف مرافق في بعض الحافلات المدرسية، وهذه الجريمـة كشفت لنا خللاً آخر، وهو وضـع مشرفين ذكور فقط في حافلات تقل أطفالاً»، مؤكداً ضرورة وجود أنثى «بعد أن يتم التدقيق عليها والتأكد من أنها تحمل سجلاً اجتماعياً وجنائياً ناصع البياض، حتى نأتمن عليها أطفالنا».

    كما طالب الإدارات المدرسية بالاستفادة من «الدرس الإجرامي القذر الذي قدمه المتهمون في هذه القضية» للمدارس والآباء.

    وحثّ خلفان آباء الطلاب على التقرب من أطفالهم والاستماع إليهم بقلب مفتوح، وعدم مصادرة رغبتهم في التحدث إليهم عما يتعرضون له من مشكلات، خصوصاً خلال وجودهم خارج المنزل.

    وقال إن «الاعتداء وارد، مادام هناك خلل في التركيبة السكانية، وإدارات مدارس توافق على تعيين عزّاب من دون تدقيق في هذه الوظائف الحساسة».

    وطالبت والدة التلميذة التي تعرضت للاعتداء كل الآباء والأمهات بأن يحرصوا على أطفالهم، وعدم تجاهل شكوى الأبناء، ومتابعة سلوكهم جيداً داخل المنزل، لافتة إلى أنها تركت عملها حتى تتفرغ لتربية طفليها، ولم يسبق لها أو لزوجها أن عنّفا طفلتهما حتى تتحلى بشخصية سوية.

    كما طالبت وزارة التربية والتعليم وإدارات المدارس بإعادة النظر في الحافلات، مشيرة إلى أن نوافذ الحافلة التي كانت تقل طفلتها مغطاة بستائـ.ر، ما أتاح للمجرمين الاعتداء عليها، لافتة إلى أنها ترى في الشارع حافلات مدرسية تم إخفاء نوافذها بزجاج ملوّن (مخفي)، مؤكدة ضرورة أن تكون جميع النوافذ شفافة.

    وقالت إن «ابنتها ترى كوابيس مرعبة في الليل، وتخاف من الغرباء ذوي الملامح القريبة من الجناة». كما أنها لم تعد تستطيع اصطحابها إلى الحديقة المجاورة للمنزل تحسباً لردود أفعالها، إضافة إلى خوف الأم الشخصي من الناس الآن.

Comments are closed.