السلام عليكم شباب و شابات
أليكم ثمرة أيميلاتكم
في الأسبوع الذي شهد فيه سوق الأسهم تلك القفزة والطفرة النوعية للمرة الأولى في تاريخه، والذي بلغ فيه حجم
التداول مليار درهم للمرة الأولى في تاريخه، حاول المستثمرون الذين يمثّل المواطنون السواد الأعظم منهم بكافة شرائحهم وأطيافهم كباراً وصغارا، رجالاً ونساءً، أن يحصلوا على رد للمكالمات التي كانوا يجرونها على مدار الساعتين والنصف ساعة وهي المدة المحددة للتداول، فلم يتكرّم أي من ”وسطاء السوء” المتحكمين في السوق بالرد على أي مكالمة، حيث رفع كل وسيط شعار”نفسي أولى من غيري”·· و”أنا ومن بعدي المستثمر المواطن··”·· وبالطبع بدأ ”وسطاء السوء” ينفذون أوامر البيع والشراء لأنفسهم بشكل غير مباشر، أو لثلة من الهوامير الكبار الذين ينتفعون من ورائهم، تاركين المستثمر المواطن، الذي أوجدت الدولة هذا السوق له ولفائدة أبنائه وأسرته يموتون بغيظهم!
ونتيجةً لأنانية الوسطاء وعدم اكتراثهم بالمستثمرين المواطنين عموماً، والصغار منهم على وجه الخصوص، فإن العديد منهم تعرّض لخسائر فادحة، والبعض منهم أصابه الإحباط والإعياء والغثيان واليأس نتيجة الطريقة السلبية التي يُدار بها التداول في الأسواق· فبالله عليكم كيف نريد أن نشجع الاستثمار في قطاع الأوراق المالية وهذا هو الوضع السائد في الأسواق؟ أخبرونا يا أولي الألباب، كيف نرفع شعارات التوطين في كل مناسبة وأحياناً من غير مناسبة وما زال السواد الأعظم من الوسطاء هم من غير المواطنين؟·· عجباً يا سادة، فعلى الرغم من التقدم التكنولوجي الرهيب والمتواصل في عالم الإنترنت إلاّ أنّ التداول حتى الآن يتم بالطريقة المتخلفة التي تجعل أرواح المستثمرين رهينةً بين يديْ ثلةً من ”وسطاء الإحباط”·· فإلى متى تستمر هذه المهزلة؟·· إلى متى تظل هذه المهنة حكراً على جنسيات معيّنة دون غيرها؟!·· إلى متى تبقى هذه المهنة السهلة محرّمة على المواطنين؟ نقولها بأعلى صوت ·· ياهيئة الأوراق المالية والسلع·· ويا وزارة الاقتصاد والتجارة: انقذوا السوق من ”وسطاء السوء”، فالمصلحة الوطنية العليا تقتضي تحركاً واسع النطاق من الجهات ذات الاختصاص بحيث تضع خطوات عملية ونافذة للحد من انتشار السرطان الذي لن تكون أضراره على أسواق الأسهم فحسب، وإنما ستمتد إلى كامل الجسم الاقتصادي للدولة· التحرك السريع مطلوب وقبل فوات الأوان، وأؤكد مرةً أخرى بأنّ توطين مهنة الوساطة المالية قد يكون حلاً ناجعاً، بالإضافة إلى تطبيق مبدأ من أين لكَ هذا على الوسطاء في السوق، والذي سيتم من خلاله كشف المزيد من الخلل، إذ ما خُفي كان أعظم، وليس لنا إلاّ أن نردد بأعلى صوت: وطّنوا سوق الأسهم لكي تنقذوا السوق والمستثمرين المواطنين من ”وسطاء السوء·”

دبابيس عبدالله رشيد

9 thoughts on “وسطاء السوء و عبدالله رشيد

  1. السلام عليكم ..

    زين يوم حد رمس في هالسالفة …

    و ياليتها تكبر السالفة عشان حد يسمع من المسؤولين و حد يحس بمعاناة الناس ..

    و الي يبط جبدي يوم يقول الوسيط خلاص اشتريت بالسعر الفلاني .. و بعد يومين تكتشف انه لا اشترى و لا يحزنون ..

    يا ليت حد من الشباب يتصل باخبار الامارات او بالجرايد عشان يفتحون ملف عن هالموضوع ..

    و تشكر يا الغفلي .. بس يا ليت مثل ما قالت اختنا بيزنس وومن .. تروحون مجموعة .. صوتكم بينسمع اكثر ..

  2. اشكر الكاتب عبدالله رشيد وبصراحه صدق في اللي قاله ….انا عن نفسي كنت معزم اروح اشتكي على وسطاء السوء هذيلا وخصوصا عقب اللي شفته منهم …..ماعندهم اسلوب ولا فن في التعامل انت تدفع لهم على الخدمه اللي يسوينها …
    بس صراحه مابتنحل المشكله الا اذا نحن عيال البلاد طالبنا فيها ….
    ,انا بدوري اطلب من الجميع التوجه الى المسؤؤلين واعلان الامر لهم …التوطين وايد مهم في مثل هاي الاماكن بسهم وسطاء السوء ما خلو شي ما شفطوه عن عيال البلاد ….وبعد نفسهم خايسه علينا …..
    صدقوني لو عرفوا المسئولين بالمعاناه ولو بس يدرون شو يسوون الوسطاء لصالحهم الخاص جان اتغير الحال

    والحل الامثل انه يكون التداول عن طريق الانترنت ….
    انا معزم اروح في نهاية الاسبوع لمسؤؤلين السوق وبناقش وياهم الموضوع وبشوف شو اللي يمنع من توطين كل مكاتب الوساطه …وشو المانع من استخدام الانترنت في التداول خلونا كلنا نتكلم وبصوت عالي …وانا متاكد انهم مابيقصرون وخصوصا انا بلادنا سباقه دوم لكل شي متطور
    ترا على فكره الامارات عندها اكبر نسبة لمستخدمين الانترنت في الخليج …

    تحياتي
    الغفلي

Comments are closed.