كثيرون هم أولئك الذين يوصون الفتاة ليلة زفافها ، ولقد علمونا وحفظونا ذلك في المرحلة التعليمية فقرأنا سطورًا بعنوان : ‘وصية أم لابنتها ليلة زفافها’.
لكن للأسف تجاهلت الأم أن توصي ابنها ، وكأنه خلق وهو يحسن فن التعامل مع زوجته
وها نحن نسمع عن زوجات مظلومات ومهانات ومحطمات من قبل الأزواج ، دون أن ينصفها أحد ، وكلما شكت حالها على والديها قالا لها: اصبري.. اصبري.. أولادك.. طلاقك.. المجتمع.
والآن وبعد أن وصل ابنها لسن الزواج ، هاهى تكتب وصية له ، بها عظات حية
لتميط اللثام عن المواقف والخلال المكدرة وسميته
وصية أم لابنها قبل عقد قرانه
*إعلم بني الحبيب أنك ستأخذ هذه الفتاة من بين أهلها ، بيت نشأت فيه عشرين سنة
أو أقل أو أكثر ، من بين والديها الحبيبين، وإخوتها، وشقيقات روحها ، فهذه أول صدمة تصدم بها الفتاة حيث تنتزع من بين أهلها إلى رجل لم تُعرف طباعه ، ولم يُعرف طباعها فأول ما تبادر به ألا تحرمها من أهلها، فأشرعها بالأمان فمتى رغبت في زيارة أهلها ، فلا تمانع من ذلك.
* ثم ضع في بالك أمرًا غفل عنه كثير من الرجال وهو وصية الحبيب صلى الله عليه وسلم لكم خاصة ‘ اتقوا الله في النساء، فإنهن عوان عندكم’ رواه مسلم في صحيحه.
فالزوج المؤمن يرى أنه مجازى بالإحسان، مأخوذ بالإجرام. فلا يحيا لطبائع الأثرة والاستعلاء.
* اعلم يا بني أن الزوجة ليست أمة وأنت السيد، بل أنتما شريكان ستديران المركب بمجدافين، عليك مسؤوليات، وعليها مسؤوليات، فرحم الله زوجًا سهلاً رفيقًا لينًا رؤوفًا.
* انتبه بني من لحظات الغضب، فإنه يمهد النفس لقبول شتى الوساوس، ومتى صحا الغضوب من نزوته راح يندم إلى ما فرط منه.. فلا تدع النزاع يستفحل ولا تدع الحرب تنشب.
* واحذر من إسقاط الإهانات فتكون كوخز الإبر، ولا ترسل الكلام من غير وعي فتقذف بألفاظ جارحة تظل تبعاتها على مر السنين ، فالمرأة يا بني لا تنسى أبدًا، وستظل جروح كلماتك تنزف في قلبها على مر الأيام والسنين ، مهما أحسنت معاملتها، فلا تدع لسانك حبلاً مرخيًا في يد الشيطان، عود لسانك الجميل من القول فإن ثماره حلوة يانعة، والكلمة الطيبة غذاء الروح.
* ليكن قدوتك الحبيب ـ عليه الصلاة والسلام ـ فما انتقم لنفسه قط، بل كان يعالج الأخطاء بالرفق. فلا تستخفنك التوافه، واحتفظ برجاحة فكرك، وابن حياتك على فضيلة الصبر، فإن أساسه متين.. فالعشرة والمودة والإغضاء عن الهفوات خصال تعتمد على الصبر الجميل، فالمؤمن يطلب المعاذير، والمنافق يطلب الزلات، كن من المحسنين الذين قال الله فيهم: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}آل عمران134
*عليك أن تدرك أن المرأة تحتاج إلى الاحترام والتقدير أشد من حاجتها إلى العطف والحنان، فالطابع على أغلب الرجال تملكه الأنفة والشموخ أمام أهله بعد الزواج، فيظهر لأهله أنه البطل المغوار الذي قطع رأس الثعلب ليلة الزفاف، فربما تنازل عن نبل خصاله وخاصة أمام أهله: هاتي، أحضري، افعلي، وقد يتعرض لها بألفاظ محرجة، ونقد قاس.
*اعلم يا قرة العين أن احترامك لها أمام أهلك سيجعلها تعطيك أضعافًا من الاحترام، وهذا ما يتمناه الرجل، فإن أشد ما يؤلم المرأة تعنيفها أو لومها أمام الآخرين، فالمرأة فياضة الحنان والعاطفة، فإذا وجدت منك احترامًا وجدت عندها السلوى والراحة والمتاع، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: ‘ الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة’ [رواه مسلم]، ومتى جفوت عليها فستجفو عليك ربما ليس في الظاهر، بل تغور في جذور قلبها فتخفيها رغبة منها في استمرار حياتها، فقدم لتستمع بهذا المتاع.
ماشاء الله وصيه طيبه ونقل طيب منك ياخوي
عساه في ميزان حسناتك
تقبل مروري
والشكر لك أختى على مرورك للموضوع
وطلبك مجاب وعلى الفور
اخوي مرحبا الساع ..
شكرا لهذا الاختيار المميز وبالفعل نصائح رائعه
واتمنى اخويه لو يتم نقل الموضوع لقسم الاصلااح ..
عفواً يا أخويه
ومشكور على مرورك
شكرا على الموضوع