وفاة الدكتور المواطن أحمد عبدالكريم البلوشي في ظروف غامضة في كندا ، وأسرته تفتح تحقيقاً رسمياً
انتقل إلى رحمة الله تعالى بإذنه، الدكتور المواطن أحمد عبدالكريم البلوشي (35 عاماً) المولود في مدينة خورفكان ، في ظروف غامضة بدولة كندا ، فيما أشارت مصادر طبية كندية إلى وفاته جراء أزمة قلبية داهمته في ساعة متأخرة من مساء الجمعة الماضية ، ووصل الخبر إلى أهله وذويه فجر السبت ، والذين شككوا في سبب الوفاة مؤكدين عدم شكوى الدكتور طوال فترة حياته من أي مشاكل قلبية.
وأشار ابن عمة الدكتور السيد وليد موسى بأن الخبر كان وقعه كبيراً على أسرته ، خاصة وأن الدكتور كان قد سافر إلى كندا قبل أسبوعين لإنهاء بعض الإجراءات المتعلقة باعتماد بعض النواحي الأكاديمية في دراسته الطبية ، فضلاً عن كونه دكتوراً زائراً في بعض مستشفيات كندا ، مضيفاً بأن الدكتور يحمل شهادتين طبيتين في تخصصين نادرين حصل عليهما خلال مسيرته الطبية التي تجاوزت أكثر من 13 عاماً ، أحدهما تخصص في أورام السرطان وآخر في جراحة المناظير للجهاز الهضمي.
وأكد وليد موسى بأننا مسلمون نؤمن بقضاء الله وقدرته ، ولكن الظروف التي أحاطت وفاة الدكتور كانت غامضة ، وغير مقنعة حتى اللحظة ، ولهذا فسيغادر الدولة فجر غد الاثنين بتوقيت الإمارات كل من شقيق الدكتور محمد عبدالكريم البلوشي وشقيقي خالد موسى وسيصلان إلى كندا بإذن الله صباح الاثنين بتوقيتهم ، وحينها ستكون سفارة الإمارات قد بدأت في تشريح الجثة للوقوف على أسباب الوفاة.
وعن سبب هذا الاعتقاد أكد وليد بأن السلطات الكندية عرضت مراراً وتكراراً منح الدكتور أحمد جواز سفر كندي له ولأفراد أسرته المكونة من زوجته وولدين وطفلة ، إلا أنه رفض هذا العرض ، كما عرضوا عليه العمل برواتب مغرية في مستشفياتهم الطبية ولكنه كذلك رفض ذلك ، مؤكداً رحمه الله بأن الإمارات أولى بأن يخدمها أبناؤها.
وإلى ذلك أكمل وليد حديثة قائلاً.. بأن الدكتور أبلغه في حديث عائلي قبل 3 سنوات بأن أحد الأطباء الذين يحملون الجنسية الهندية كان متميزاً في الطب ، وعرضت عليه السلطات الكندية امتيازات عدة ورفضها ، وبعدها بفترة توفي قبل مغادرته كندا ، ولهذا فإن وقع الحادثة جعلنا نعتقد بأنها شبيهة بما وقع في الحادثة السابقة ، ولذلك فقد خاطبنا السفارة الإماراتية التي أبدت تجاوباً معنا ، وكذلك فإن الإجراءات الروتينية المتبعة في كندا تخضع كذلك لمثل هذه الإجراءات للتحاليل في حالة وفاة أشخاص مبتعثون إليها.
الجدير بالذكر أن الدكتور أحمد كان يعمل في مستشفى الفجيرة ، واكمل بعدها دراسة تخصصات الطب النادرة ، وتلقى عرضاً للعمل في مستشفى توام بالعين وسارت الأمور جيداً قبل أن تقع الحادثة ، وهو رجل وصفه المقربون منه بأنه كان شاباً صالحاً يسعى في أوجه الخير كافة.
الله يرحمه ويغمد روحه في الجنة,
الله يرحمه رحمةً واسعة و يلهم أهله و ذويـــــــه الصبر و السلوان
وفاة غامضة لطبيب إماراتي في كندا
أفادت عائلة طبيب مواطن توفي في كندا، الجمعة الماضية، بأن شكوكاً تنتابها حول وفاته في ظروف، وصفتها بأنها «غامضة ومفاجئة»، ودعت السلطات الكندية إلى مزيد من التحقيقات لمعرفة أسباب الوفاة وظروفها.
وتعيش عائلة الطبيب المواطن أحمد عبدالكريم مراد وأصدقاؤه حال حزن ودهشة لوفاته المفاجئة، وأعربت عن خشيتها من أن تكون الوفاة غير طبيعية، ذلك أنه شاب يبلغ من العمر 36 عاماً، ولم يكن يشكو أية أمراض.
وكان أصدقاء للطبيب تلقوا اتصالاً من كندا، يفيد بوفاته بصورة مفاجئة، متأثراً بأزمة قلبية.
ووفق رواية والده، لأصدقاء الطبيب الراحل، فقد كان ابنه يتمتع بصحة جيدة، ولم يكن يشكو من أية أعراض قلبية، وكان يعد للعمل في هيئة الصحة في أبوظبي، بعد ثلاث سنوات أمضاها في مستشفى الفجيرة، وكان يسافر إلى كندا، بوصفه طبيباً زائراً.
وظل الأب يردد «حسبي الله ونعم الوكيل»، وأوصى ابنه، الذي كان يعد للسفر إلى كندا لإحضار الجثمان، «بعدم الموافقة على تشريح الجثة، إلا إذا أجبر على ذلك».
وذكر أصدقاء للطبيب الراحل، أنه كان متخصصاً في الجهاز الهضمي، وروى لهم أنه بصدد الحصول على براءة اختراع في مجال يتعلق بتخصّصه.
وقال محمد يوسف، وهو من أصدقاء الطبيب، لـ«الإمارات اليوم» إن صديقهم الراحل روى لهم أن «مسؤولين في القطاع الصحي في كندا طلبوا من أحمد عبدالكريم الاستمرار في العمل في مستشفيات كندية، خصوصاً أنه أمضى أكثر من 10 أعوام، في الدراسة وممارسة الطب هناك، وحصل على درجة الدبلوم والبورد بتفوق»، لكنه «أبلغهم رفضه، وتمسك بالعودة إلى العمل في الإمارات».
وذكر لهم أنه «تلقى عرضاً بالحصول على الجنسية الكندية هو وأبناؤه وزوجته، وامتيازات كبرى وراتب متميز للعمل هناك، خصوصاً أن تخصصه مطلوب، لكنه رفض هذا العرض».
وقال يوسف المطلعي، وهو صديق مقرب من الطبيب الراحل، لـ«الإمارات اليوم» إن «الدكتور أحمد عبدالكريم قدم له أوراق تخرجه وشهاداته، طالباً مشاركته في افتتاح مركز طبي في الفجيرة، لخدمة أبناء وطنه، وقد شرع بالفعل في إجراءات استخراج التصريح لهذا المركز».
ولفت إلى أن الطبيب الراحل «وقّع اتفاقاً مع جهة صحية كندية لكي يكون طبيباً زائراً، لسنوات عدة، وكان كل شهر تقريباً يسافر إلى كندا لتوقيع الفحص الطبي على مرضى هناك، وإجراء جراحات مناظير، وفقاً لتخصصه في جراحة مناظير الجهاز الهضمي، والأورام الخبيثة»، وأشار المطلعي إلى أن صديقه الراحل «كان دائم التفوق في الدراسة، وكان يحصل على المركز الأول دوماً، حتى تخرّج في مدرسة الخليل أحمد الثانوية في خورفكان»، مشيراً إلى أنه «انتقل لدراسة الطب في كلية الطب والعلوم الطبية في جامعة الملك عبدالعزيز عام 2002».
وأكد أنه «كان تعاقد للعمل في مستشفى توام في العين، التابع لهيئة الصحة في أبوظبي، وكان سيتسلم العمل قريباً».
من جانبه، قال محمد عبدالكريم، وهو شقيق الطبيب المتوفى: «شقيقي رحل بصورة كانت مفاجئة لنا، خصوصاً أنه شاب ولم يكن يشكو من أمراض، والسفارة الإماراتية في كندا تعمل على إنهاء إجراءات عودة الجثمان».
وأضاف شقيق الطبيب، قبل سفره، فجر أمس، إلى كندا «أسافر لإحضار الجثمان، برفقة ابن عمي، ولا أستطيع التعليق على أسباب الوفاة إلا بعد التأكد من الأمر».
رحمهُ الله رحمةً واسعة