القاهرة (رويترز) -أفادت قناة الجزيرة الفضائية القطرية يوم السبت بأن الشاعر الفلسطيني محمود درويش وافته المنية في الولايات المتحدة بعد اجرائه جراحة في القلب.

ولد درويش عام 1941 في قرية البروة قضاء عكا التي دمرت عام 1948 ليهاجر مع عائلته الى لبنان قبل ان تعود العائلة وتعيش في الجليل. وأجبر درويش على مغادرة البلاد بعد ان اعتقل عدة مرات ثم عاد بعد التوقيع على اتفاقيات السلام المؤقتة.

ويعتبر درويش واحدا من اهم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين الذين امتزج شعرهم بحب الوطن والحبيبة وترجمت اعماله الى ما يقرب من 22 لغة وحصل على العديد من الجوائز العالمية.

19 thoughts on “وفاة الشاعر الفلسطيني محمود درويش

  1. من أهم ما يميز هذا الشاعر بأنه يفتخر كثيرا بموطنه ودايما ماكان يلتزم بنصه عن قضايا وطنه جعله رمزا من رموز الشعراء

    رحمك الله يا محمود درويش

  2. دبي – العربية.نت
    توفي الشاعر الفلسطيني محمود درويش مساء السبت 9-8-2008، عن 67 عاما في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية. وكان درويش في وضع خطير ويخضع للتنفس الاصطناعي منذ يومين، بعد حدوث مضاعفات لعملية القلب المفتوح التي خضع لها الأربعاء.

    وقال طبيب الشاعر، عبد العزيز الشيباني، إن قرارا اتخذ بالتشاور بين الأطباء وأسرة الشاعر الكبير بنزع أجهزة الإعاشة عنه بعد أن تبين استحالة عودة وظائفه الحيوية إلى طبيعتها.

    وخضع الشاعر الفلسطيني للجراحة على أيدي الجراح العراقي حازم صافي، الذي يعتبر من أمهر الاختصاصيين في هذا المضمار.

    وذكرت صحيفة “الأيام” الفلسطينية أن العملية تضمنت إصلاح ما يقارب 26 سنتيمترا من الشريان الأبهر (الأورطي) الذي تعرض لتوسع شديد تجاوز درجة الأمان الطبيعية المقبولة طبيا.

    وقبل هذه العملية خضع درويش لقسطرة في القلب وسلسلة فحوص دقيقة للتأكد من وضعه الصحي الإجمالي واستعداد القلب والكلى خاصة لمثل هذه العملية الأساسية والدقيقة.

    وأجريت لدرويش عمليتان جراحيتان في القلب عامي 1984 و1998.

    وكتب درويش مؤخرا مطولته “جدارية”، التي يقول فيها: “هزمتك يا موت, الفنون الجميلة جميعها هزمتك, يا موت الأغاني في بلاد الرافدين, مسلة المصري, مقبرة الفراعنة، النقوش على حجارة معبد.. هزمتك.. وأنت انتصرت”.

    وقد ولد درويش في فلسطين في قرية البروة في الجليل الغربي عام 1942، ودمرت قريته عام 1948، وأقيم مكانها قرية زراعية يهودية باسم “أحي هود”، ونشأ وترعرع في قرية الجديدة المجاورة لقريته.

    ويعتبر درويش أحد أهم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين، الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن، وبين أبرز من ساهموا بتطوير الشعر العربي الحديث الذي مزج شعر الحب بالوطن.

    وقام درويش بكتابة إعلان الاستقلال الفلسطيني الذي تم إعلانه في الجزائر عام 1988.

    والتحق في شبابه بالحزب الشيوعي الإسرائيلي، وعمل في مجلة “الجديد” وصحيفة “الاتحاد”، ولوحق من أجهزة الأمن الإسرائيلية، ومن ثم فرضت عليه الإقامة الجبرية ما بين عام 1961 حتى غادر عام 1972.

    وقام درويش بدورات حزبية في الاتحاد السوفياتي، ومن ثم لجأ إلى مصر عام 1972، والتحق بصفوف منظمة التحرير، وشغل فيها عضو لجنة تنفيذية.

    ونال درويش عدة جوائز عالمية تكريما لشعره.

    وقبل الإعلان الرسمي عن وفاة درويش، تناقلت وسائل إعلام أنباء متضاربة حول بقائه على قيد الحياة في وضع حرج، أو تعرضه لموت سريري أثناء بقائه على أجهزة التنفس الاصطناعي، إلى أن حسم طبيبه الخاص الجدل في اتصال هاتفي مع قناة “العربية”.

    المتنبي والمعري
    وولد درويش عام 1941 في قرية “البروة” بقضاء عكا التي دمرت عام 1948، ليهاجر مع عائلته الى لبنان قبل ان تعود العائلة وتعيش في الجليل، وأجبر درويش على مغادرة البلاد بعد ان اعتقل عدة مرات ثم عاد بعد التوقيع على اتفاقيات السلام المؤقتة .
    ويروي محمود درويش قصة عملية جراحية سابقة وما حصل قبلها وخلالها وبعدها من أمور انسانية، قائلاً: في عام 1998 كنت في بلجيكا، أعطوني شهادة دكتوراه فخرية من جامعة هناك، وعرجت على باريس لإجراء فحوص طبية، قرر الطبيب إجراء جراحة عاجلة، فتحمست لاجرائها، لم أتردد أبدا رغم انه قال لي انها خطيرة، لكن طبيب القلب اعترض على اجرائها لأن قلبي لا يتحمل، وبعد نقاش اتفق الطبيبان على القيام بها، انها مغامرة، فدخلت غرفة التخدير وكانت آخر كلمة سمعتها من الطبيب “نلتقي” وبعدها نمت .
    يواصل درويش : “لا أعرف ماذا جرى لي، لكن بعد الصحو قيل لي إنني مررت بخطر الموت الحتمي، بل حتى جرى البحث في ترتيب جنازة، لكني كنت غائبا، هذا لم يكن عذابي ولا المي، كان عذاب اصدقائي، هم الذين كانوا يعذبهم هذا الموت، اما انا فكنت نائما، لكن بعد ان صحوت وعرفت ما حدث لي “كانوا اناموني نحو أربعة ايام تنويما اصطناعيا” صرت احس بهلوسات، وهذيان” .
    ويمضي قائلاً : كنت مقتنعا بأنني لست في مستشفى، بل في قبو سجن، وبأن سجاني يعذبونني في كل يوم، ومرة زارني الياس خوري، دخل غرفتي في جناح العناية الفائقة، وتناقشت معه عن روايته بوعي كامل، ثم طلبت منه ان يهربني من السجانين الذين يضربونني، فإذا كنت في لحظة ما في كامل صحوي، وفي لحظة اخرى تحت الهلوسة نتيجة البنج، دخلت في عوالم قاسية جدا، واستحدث ذكريات بعيدة جداً، ورأيت مشاهد عجيبة، مثلا رأيت نفسي قاعدا مع رينيه شار، ورأيت المتنبي والمعري، فاختلطت الأزمنة والأمكنة، وكنت على يقين بأن ما أراه هو الواقع وليست مجرد خيالات، بل إن أصدقائي خافوا علي، قالوا ربما أصبت بالجنون، وخصوصا انني دخلت في خوف عميق من أنني نسيت اللغة العربية .

    درويش وفلسطين
    ويعد درويش واحدا من أهم الشعراء العرب المعاصرين الذين امتزج شعرهم بحب الوطن والحبيبة وترجمت أعماله الى ما يقرب من 22 لغة وحصل على العديد من الجوائز العالمية، منها: جائزة لوتس عام 1969، وجائزة البحر المتوسط عام 1980..ودرع الثورة الفلسطينية عام 1981 لوحة أوروبا للشعر عام 1981، وجائزة ابن سينا في الاتحاد السوفيتي عام 1982وجائزة لينين في الاتحاد السوفييتي عام 1983.
    ويحظى الفقيد الكبير بمنزلة كبيرة لدى كافة الساسة الفلسطينيين من مختلف التوجهات، خاصة الرئيس الراحل ياسر عرفات .
    وكتب درويش مئات القصائد، وكان من بين شعراء قلائل يحظون بشعبية جارفة تنافس المطربين، يمكن للمرء أن يلحظها في ندواته الشعرية التي كانت تغص بآلاف الحاضرين من الشباب، وما نسيت لن أنسى آخر أمسياته في الجامعة الأميركية بالقاهرة .. التي شدا فيها إحدى قصائده القديمة قائلاً :

    مثلما سار المسيح علي البحيرة،
    سرت في رؤياي، لكني نزلت عن الصليب
    لأنني أخشي العلو، ولا ابشر بالقيامة
    لم اغير غير ايقاعي لأسمع صوت قلبي واضحا
    للملحميين النسور ولي انا: طوق الحمامة، نجمة مهجورة فوق السطوح
    وشارع متعرج يفضي الي ميناء عكا ـ ليس اكثر او اقل ـ
    أريد أن ألقي تحيات الصباح علي حيث تركتني
    ولدا سعيدا لم اكن ولدا سعيد الحظ يومئذ،
    ولكن المسافة، مثل حدادين ممتازين،
    تصنع من حديد تافه قمراً

    من قصائده التي تغنى بها مرسيل خليفه ……” الى أمي ”

    أحن .. الى خبز أمي
    وقهوة أمي
    ولمسة أمي ..
    و تكبر في الطفولة
    يوماً على صدر أمي
    وأعشق عمري لأني
    اذا مت
    أخجل من دمع أمي !
    خذيني ، اذا عدت يوماً
    وشاحاً لهديك
    وغطي عظامي بعشب
    تعمد من طهر كعبك
    وشدي وثاقي ..
    بخصلة شعر ..
    بخيط يلوح في ذيل ثوبك ..
    ضعيني ، اذا ما رجعت
    وقوداً بتنور نارك
    وحبل غسيل على سطح دارك
    لأني فقدت الوقوف
    بدون صلاة نهارك
    هرمت ، فردي مجوم الطفولة
    حتى أشارك
    صغار العصافير
    درب الرجوع ..
    لعش انتظارك .. !

    وداعا محمود درويش…

  3. تسلم اخي خلفان

    فعلا وصلني مسج يقول ان وزيره الثقافه الفلسطينه تنفي وفاة الشاعر لكنه في وضع حرج

Comments are closed.