لا أحد يعلم حتى الآن متى وقعت أحداث هذه القصة ولا مكانها بل ويشكك الكثيرون من جماعة ال (HR) في صحتها، إن الأشخاص والأحداث بهذه القصة من صنع خيال الكاتب، وهي لا تمثل بالضرورة سياسة المطعم لا من قريب أو بعيد.
**********************************************
سأم الراوي من الإنتظار، فتم إستبداله بآخر، فبدأ بالسرد :-
الصبر طيب، الصبر جميل، الصبر مفتاح الفرج، وهو أيضا –بالمناسبة- مفتاح هذه القصة!
ذات صباح تفاجأ سكان الأرض بهذا الإعلان بالجريدة الرسمية :
(( رجل من الفضاء، يجيد التحدث بلغة أهل القمر، له إلمام باللغة العربية، من عائلة ذرية، باحث في مجال وراثة السمات المكتسبة -لسمندل الماء-، لديه موهبة الكتابة باليدين في آن واحد، السؤال بيد والجواب بالأخرى، يبحث عن عمل مناسب طبقا لمؤهلاته -الجو أرضية-! )).
ثارت ثائرة المدراء بجميع الشركات والمؤسسات المحلية بعد هذا الإعلان الغريب، فالغالبية منهم من محترفي وعشاق هواية جمع الموظفين من مختلف الجنسيات، ولم يتبقى لهم لإكمال –الفاترينه- سوى هذا الموظف الفضائي! تم إعلان حاله الطوارئ لإستقطاب هذا (الفضائي) ليبدأ بعدها الفيلم الممل الطويل – التنافس الغير شريف- !
بدأت العروض تنهال على المذكور، فقامت إحدى شركات المقاولات بعرض مليون دولار راتباً شهرياً و تذكرة سفرعلى متن المركبة تشالنجر، وعرضت أخرى علاوة بدل إنتقال بعملة أهل المريخ ، أما الثالثة فعرضت علاوة خطر ضد الإنفجار الكوني.
جاء العرض الأكثر إغراء من شركة ( لقمة الفن)، ومنذ اليوم الأول لتعيينه بوظيفة (h r) قام المدير العام وهو بالمناسبة -أستاذ في توليد الداعية لنفسه -وبخاصة لوسائل الإعلام، بالترحيب بالموظف الجديد ، وشدد على دماثته وطيب أخلاقة الفضائية وذلك بغض النظر عن لباسه الفسفوري المضحك، ومن الطرائف التي رواها المدير عن -الفضائي- أنه يأكل برتقاله كل ثلاثة أيام، وألمح إلى أن وجود الموظفات بالشركة يصيبه بالهلع، ومع هذا كانت أخلاقة تدل على عظمة شخص فوق مستوى القياس البشري .
تم تكليف الفضائي بالشروع في إعداد الخطة الخمسية للتوظيف بالشركة، وبكل ثقة قام المدير العام بالتصريح لوسائل الإعلام بأن النتائج –قسماً بالله- ستكون أكثر من ممتازة، بحيث قام المدير شخصياً بقرائه الخطة في مؤتمر صحفي وهو منشغل بإدخال وتحريك مفتاح السيارة في أذنه فكانت التوصيات كالتالي :-
– (2014) شاغر لفتاه مواطنه بالشركة في مجال المبيعات، الأفضلية لفتاه نباتية لديها خبره بالطيران!
– (2015) مصنع القفازات التابع للشركة بحاجة لشاب للعمل بوظيفة موديل، يفضل من لديه 4 أصابع، الأولوية للمواطنين، يتم إستقطاع 15% من الراتب لصالح حلف الأطلنطي.
– (2016) مصنع -مبيد الفراشات- التابع للشركة بحاجة لعدد (3) مواطنين للعمل بوظيفة صائد فراشات، ضرورة إجادة اللغة الإنجليزية،icdl ، يمنح المقبولون تذاكر سفر سنوية –دبي، أبوظبي- (ذهاب فقط).
-(2017) مطلوب سيدة غسلت الملابس حتى يبست أطرافها، وخاطت -نفس الملابس -حتى عشى بصرها، وخدمت في المنازل حتى ذلت، وذلك للعمل موظفة إستقبال بفرع الشركة بإحدى دول البلطيق، لا توجد ساعات محددة للعمل، للمواطنات فقط.
-(2018) مطلوب مواطن حاصل على شهادة الدكتوراه في -فن إعداد الملوخية- من هولندا، وذلك للعمل بوظيفة كبير مهندسي الشركة، خبره مطلوبة ب- أدب صيد الحيتان-.
كانت النتائج تشير إلى أن مشروع التوطين بالشركة سيكون مذاقه أكثر حموضة من الليمون نفسه، ومع هذا قام المدير بعد المؤتمر بتقبيل الفضائي قبلة لا تخرج إلا من بين شفتي خبيث، لتشتد عندها قسوة الطبيعة البشرية على الباحثين عن –أمل- فتمطرهم بصواعق الكوابيس التي لا تبقي ولا تذر!
في محاولة منهم لحلب الجواب من فم الأخ الفضائي قام بعض الموظفين -من أقارب المدير- بسؤاله السؤال الأزلي :-هل أنت مع أو ضد التوطين!
تردد بالإجابة، ثم أخبرهم بأنه سيرد على السؤال في اليوم التالي ، وهذا بالطبع للأسف لم يحصل، ففي الغد وجد الرجل الفضائي منتحرا بشرب -أول أكسيد الأوزوت- بشقته الخاصة، ليكون ذلك آخر العهد به .
هنالك قول عميق عثر عليه في أعمال أحد الأدباء :-
لماذا يموت البعض في سن مبكرة !
* يعكف الآن أكابر الأدباء و المفكرين وجماعة ال (hr ) في فك رموز هذه القصة!
ودمتم
سيتم نشر المقال لاحقا بإحدى الجرائد المحلية.
هههههههههههههه
الله يعين المخلوقات الفضائيه
خلهم يوطنون موظفين التوطين اول شي
الله يطول في عمرك,,
لا فض فووك وحللى بأة
تسلم على هذا التعبير الرائع والمعبر