السلام عليكم
صدفة مررت على أحد المنتديات الشقيقه فستوقفني هذه التحاليل ( يا سبحان الله ) أشكر الله أن أغلب المتداولين أصبحوا يملكون ثقافة إستثماريه وبعد نظر حتى لا تكون آذانهم صاغيه لهذه الفئه من المحللين
منقول عن د.محمد العسومي
غريبة هي تلك الظواهر التي صاحبت بعض التطورات في المنطقة العربية، فبمجرد بروز ظاهرة معينة، فانه سرعان ما يظهر الى الوجود عشرات المحللين الذين يدلون بدلوهم، كاختصاصين متمرسين وماهرين.
عندما تمعن النظر في الامر تحتار في هذه الظواهر وتتساءل متى تمكن كل هذا العدد الكبير من المحللين والمتخصصين في اعداد انفسهم اكاديميا وعمليا ليصبحوا خبراء في مجالهم، علما بان بعض الظواهر لم يمض عليها اكثر من خمس سنوات.
هل تمكنوا على سبيل المثال من قراءة المستقبل قبل فترة طويلة وعرفوا ان مثل هذه التطورات ستقع لا محالة، وبالتالي اعدوا انفسهم اليها ؟
ولنأخذ على سبيل المثال ظاهرة المحللين الماليين لاسواق الاسهم العربية، والخليجية منها على وجه التحديد، اذ لا يمكن ان تشاهد فضائية عربية، الا وتجد آراء كثيرة ومتضاربة يقدمها بعض الوسطاء الذين التحقوا مؤخرا بأسواق الأسهم الى درجة ان الوقت لم يسعهم للانضمام حتى الى دورات تدريب اولية، هذا ناهيك عن حصولهم على مؤهلات علمية في هذا المجال الذي يحتاج الى مهارات خاصة.
ولعل أطرف ما قاله احد هؤلاء المحللين مؤخرا حول انخفاض البورصات الخليجية، هو ان هذا الانخفاض حدث بسبب امتحانات الثانوية العامة ! وكأن المتعاملين وكبار المستثمرين ومديري الصناديق الاستثمارية مشغولون بأداء الامتحانات او انهم في اجازة لتدريس اولادهم. ولنا ان نتصور هؤلاء الأشخاص والذين تعدى معظمهم الاربعين عاما جالسين في قاعات الامتحان، بدلا من قاعات التداول انتظارا لورقة الاسئلة، مما ادى الى تدني معدلات السيولة وانخفاض اسعار الاسهم.
وفي محطة اخرى، “افتى” احدهم بان تراجع البورصات هذا اليوم جاء بسبب انقطاع الكهرباء لمدة ساعتين، علما بان هذا الانقطاع لم يطل قاعة التداول وخطوط التعامل الالكتروني في معظم المناطق والمدن الرئيسية، كما نفت بعض الشركات المساهمة في وقت لاحق تأثر عملياتها بهذا الانقطاع.
على هذا النمط من الظواهر، رأينا الكم الهائل من الخبراء الذين برزوا في مجالات اخرى، كظاهرة الارهاب والحركات المتطرفة والاسلحة النووية والطاقة والنفط.
والحال المشكلة لا تكمن في ما يتم بثه من خلال اجهزة الاعلام، وانما في التأثيرات السلبية على المتلقين والذين يمكن ان يأخذوا بعض القرارات الاستثمارية بناء على هذه التحليلات التي ترد عبر القنوات الفضائية، ما قد يتسبب لهم في خسائر، خصوصا وان معظم المتعاملين في البورصات العربية لا يتابعون بانفسهم التحليلات الاساسية والفنية لاسهم الشركات المدرجة، بسبب عدم المامهم بهذه الجوانب.
باعتقادنا هناك خللا يكمن في غياب الضوابط التي تتيح منح تراخيص للمحللين الماليين للتحدث في الشئون المتعلقة بهذه القضايا وتقديم المشورات التي تفيد المستثمر والمستمع وتساعده على اتخاذ القرارات الصحيحة والمتناسبة مع اوضاعه وامكانياته.
في هذا الجانب يمكن للمؤسسات المسؤولة عن ادراة بعض القطاعات المهمة، كالبورصات ان تساهم في وضع هذه الضوابط التي تنير الطريق للمستثمرين وتؤدي الى وضوح الرؤية وتساهم في تطور مثل هذه القطاعات الفاعلة في الاقتصاديات العربية، بدلا من فقدان الاتجاه والسير عبر طرقات وعرة وغير معبدة.
وجود المحللين والمتخصصين، مسألة مهمة للغاية وهي موجودة في معظم اسواق العالم ومحطاته الفضائية، الا ان ذلك لا يرتبط بظروف آنية وبظواهر يرافقها بروز عدد لا يحصى من الخبراء، يختفون بمجرد اختفاء الظاهر او تراجعها.
لقد عانى المتعاملون في البورصات العربية وتكبد بعضهم خسائر من جراء الاراء والتحليلات المتناقضة وغير العلمية، مما اساء الى هذه الاسواق بشكل عام، اذ لا بد هنا من الاهتمام بهذه الجوانب، سواء من قبل المستثمرين انفسهم او من قبل ادارات اسواق المال المسؤولة عن حسن سير العمل في هذه الاسواق، بما في ذلك تقديم البيانات والتحليلات العلمية الصحيحة، باعتبار ذلك جزءا مهما من المهام المنوطة بهذه الادارات.
تكتسب هذه القضية المزيد من الاهمية في الوقت الحاضر على اعتبار انها تترافق مع توجهات اسواق المنطقة للانفتاح على الاستثمار الاجنبي والسماح للاجانب بالتداول، حيث سيؤدي ذلك الى وضع هذه الاسواق تحت ضغوط جديدة لا يمكن التعامل معها الا بمهنية عالية.
__________________
عش طويلاً تسمع كثيراً
اذكر المحلل السعودي اللي برر سبب هبوط السوق السعودي من قبل شهر تقريبا على قناة العربية و هو سبب انقطاع الكهرباء..برر الهبوط بان انتاج المصانع سيقل بسبب توقف العمليات الانتاجية لفترة من الوقت و قال ان بعض المواد التي تدخل في التصنيع ستفسد و تصبح غير صالحة….و لاكن نسى ان المصانع و الشركات الكبرى فيها مولدات كهربائية generators