من طالع المنتديات الإقتصادية مساء الأربعاء و حالة التشاؤم التى سادت الأجواء و حشد و توجيه القوى نحو البيع و التخلى عن الأسهم بأى سعر و فى أسرع وقت و طالعها مساء أمس و اليوم و حالة التفاؤل التى تسود و التوقعات بما سيؤول إليه السوق يوم الإثنين من إرتفاعات و حشد القوى للشراء و للأسف أن من كتب يوم الأربعاء بتشاؤم هو من يكتب اليوم بتفاؤل سيجزم حتماً أننا بصدد رصد حالة غريبة من الشيزوفرنيا ” إنفصام الشخصية ” أو أن ما كتب يوم الأربعاء كان فى بلد و ما كتب اليوم فى بلد أخر .
أسواق المال لا تقيم بالقطعة و لا هى مثل عامل اليومية الذى يخرج لعمله و يعتمد على قدره و نصيبه فإما يجد من يعمل لديه أو لا يجد و لا أحد يريد أن يعترف أن أسواق المال تقيم على أساس مرحلة متكاملة و دورة زمنية بناء على معطيات مطروحة على الساحة و قد تستجد عوامل و ظروف طارئة يجب أن تخضع للتقييم و التحليل لبيان أثرها الزمنى على المعطيات السابقة و هل هى عارضة أم مستديمة و مدى إستجابة المعطيات الأصلية للتغير من ظهور تلك العوامل الطارئة .
لا زالت العاطفة هى المسيطرة على كافة المتداولين بالسوق سواء من يطلقون على أنفسهم المحترفين أو من نطلق عليهم الهواة و النتيجة واحدة إما خسارة مكاسب سبق تحقيقها للنوعية الأولى أو خسارة من رأس المال للنوعية الثانية .
المنتديات الإقتصادية لم تنشأ لبث الذعر فى القلوب أو إفشاء روح التفاؤل فى النفوس و إنما انشئت لتبادل وجهات النظر على إختلافها و النقاش الموضوعى البناء فى محاولة الوصول إلى رؤى موحدة لما يحدث و إستقراء ما سوف يحدث .
الطرح الموضوعى المحايد المتوازن مطلوب فلا إفراط فى التفاؤل و لا إسراف فى التشاؤم فالكلمة أمانة و قد يتعرض البعض للخسارة نتيجة المغالاة فى الطرح سواء بالتهويل أو التهوين .
هل هى ثقافة توارثناها جيل بعد جيل أم هى جينات وراثية تنتقل من الأجداد للأباء للأبناء و هل يصدق علينا ما يقال عن الشعب العربى و الذى يصف العرب أنه شعب :-
” مهيصاتى يحب يهيص ساعة الفرح زغاريط تنطيط و فى المآتم هات يا صويت ( نواح ) “
مبدعنا الكبير كوازيمدو
صاحب العلم الغزير و الرؤية الإستباقية و الحديث فى الأوقات التى تتطلب الحديث .
قد أختلف معك فى الرأى فأنا أفعل ما يمليه على ضميرى بشأن توعية الأخوة و كما سبق و ان تعلمنا على يد أساتذتنا و ما نقلوه إلينا من علم و خبرة فعلينا أن نحذو حذوهم أما النتيجة و التوفيق فهى بيد الله سبحانه و تعالى .
لا ننتظر أجراً من أحد أو حتى كلمة شكر و إنما هى زكاة العلم ندفعها عن طيب خاطر .
فى إنتظار رؤيتك لما يحدث و تحليل إستراتيجى للسوق .
اخى الكريم
إذا عدت و قرأت ما طرحته مجدداً ستجد أن الموضوع لم يحمل إتهاماً لأحد بالتطبيل أو الترجيف و لكن ما قصدته من الطرح أننا لا ينبغى أن ننظر للأمور من خلال جلسة أو جلستين للتداول سواء بالنسبة لسوقنا او الأسواق الأخرى و كل ما طالبت به هو النظرة الموضوعية الحيادية للأمور .
أستمسحك بالرجوع إلى مشاركاتى بموضوع ” غداً هل نبدأ فصل جديد فى الحكاية ” و ستجد أننى فى أوج معمعة هبوط السوق الأميركى يوم الأربعاء ذكرت بل وعدت أن السوق الأميركى سيتجاوز الأزمة بحد أقصى الخميس أو الجمعة و سيرتفع مؤشر الداو جونز فوق حاجز الإحدى عشر ألف نقطة و سيتجه إى سقف القناة السعرية له عند 11750 .
ملحوظة هامة
أنا لست داخل السوق أو خارجه و ليس لى أى مصلحة فى صعود أو هبوط السوق و كل ما ابغيه نشر الوعى الإستثمار السليم و حماية أموال من ليس لهم خبرة بسوق المال .
أما فيما يتعلق بالإرتداد فقد سبق ان أعلنت أن قاع السوق قد تحدد بجلسة الإثنين الماضى و أننا فى سبيل الإرتداد الفعلى للسوق و ان من دخل يوم الأربعاء و الخميس فهو دخول آمن بكل المقاييس .
اسمحولي ياجماعة اعترض على هذا الكلام الغير متزن..
اذا كان هناك بعض العرب ممن يحبون جلد الذات باستمرار فهذا شأنهم..
ولكن ليس من حقهم ان يجلدو جميع العرب معهم!!
هل العرب وحدهم من يهيصوا وقت الفرح ويبكو وقت الحزن!!! هذه طبيعة كل البشر يا أخي..!
أما ما تغير بين البارحة واليوم فهو ضخ الحكومة الأمريكية لمئات المليارات في اسواق المال والحد من المضاربات.. و ذلك كفيل بزيادة التفاؤل بانتعاش الأسواق. كما حصل فعلاً.
ولمذا نصف فقط المستثمرين العرب بالعاطفيين!!! ومبادئ علم الاستثمار في اسواق المال تقول ان ما يسيطر على مستثمري اسواق المال في اي مكان هو عاطفة ” الخوف والطمع” !
1- العاطفة تسيطر على الجميع وليس العرب فقط.
2- المستثمرين في اسواقنا ليسوا جميعهم بلا وعي، كما أن في كل الاسواق تجد المستثمر الواعي وغير الواعي بما فيها اسواق الولايات المتحدة.
على الأقل لا يوجد مستثمر عربي واحد خسر مليارات الدولارات كما فعل مديروا بعض البنوك الأمريكية الذين مسحوا مئات المليارات من الوجود بسبب ” قلة الوعي”.
مع التحية.
هل من الممكن أن تتدخل الجهات الرسمية عندنا لوقف التعامل بالـ Short Selling غير المصرح به أساسا، رغم علم الكثير فيما يبدو أنه كان مفعلا؟
أعد يأستاذ أعد…..