هذا موضوع سبق وقد كتبته عندما تمت زيادة رواتب المواطنين 25% بعد وفاة الشيخ زايد يرحمه الله والآن نواجه الموقف نفسه:

يا صاحب السمو، كرمك ظلمنا!

استبشرنا خيرا بالمكرمة الرئاسية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة حفظه الله بزيادة رواتب المواطنين العاملين في الحكومة الإتحادية ودوائر حكومة أبوظبي، والمكرمة التالية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد وزير الدفاع ولي عهد دبي بمعادلة المكرمة الرئاسية لموظفي حكومة دبي.

ولم تدم فرحتنا طويلا حتى صدمنا بواقع تعارض التقسيمات الإدارية للمؤسسات التابعة لحكومة دبي التي لم تعد مقتصرة على دوائر البلدية والكهرباء والماء والهجرة والشرطة والصحة والإعلام فحسب، بل صارت تضم مؤسسات احترافية في مجالات التقنية والإدارة والأعمال كدبي القابضة ومركز دبي المالي العالمي ومركز دبي التجاري والمؤسسات التابعة لهم كمدينة الإنترنت ومدينة الإعلام وشبكة الإذاعة العربية وسلطات الخدمات المالية والتقنية.

فقرار الزيادة الذي اتخذه الشيخ محمد بن راشد تم تطبيقه فقط على الدوائر المذكورة ضمن المجموعة الأولى من المؤسسات، اما المجموعة الثانية فقد تم تجاهلها تماما وكأن موظفيها ليسوا مواطنين يعملون في مؤسسات تتبع حكومة دبي وتستلم ميزانياتها السنوية بما في ذلك الرواتب مباشرة من الحكومة!

وليت الأمر مقتصر على عدم المساواة في الزيادة، بل الأضرار التي تعرض لها موظفي هذه الشركات ستظهر على المدى الطويل فما أن يصحو الجميع من نشوة الزيادة حتى تبدأ عمليات الإستنزاف من التجار الذين لن يتركوا خبر زيادة الرواتب يمر مرور الكرام فلابد لهم من استقطاع نصيبهم من هذه الزيادة في غياب جمعيات حفظ حقوق المستهلك كما حصل سابقا مع زيادة منحة صندوق الزواج التي تبعتها وبعنف زيادة في تكاليف قاعات الأفراح والمطابخ وحتى شركات تأجير الأنوار!

فما ذنب هؤلاء الموظفين الذين لم يزد راتبهم درهما واحدا ليعانوا من الزيادة المرتقبة في الأسعار؟

أنصفنا يا صاحب السمو. فنحن نعاني من كرمك!

نيابة عن مئات الموظفين المواطنين في مؤسسات حكومة دبي

منقذ

والآن يعود الموقف نفسه! في المرة الماضية زادت أسعار الوقود والبضائع وكل شئ حتى الحلاقين قرروا زيادة أتعابهم. بل حتى أجرة ((العبرة)) تضاعفت مرتين!

وهذه المرة الزيادة في الأسعار لم تنتظر طويلا.. حتى المطاعم زادت أسعارها والمشروبات الغازية تضاعفت أسعارها ((لكن الحمدالله السينمات ما راح تزيد أسعارها بفضل الجهود الخارقة لمعالي الوزيرة ووقفتها التاريخية لمنع زيادة الأسعار)).

مالنا في الزيادة نصيب. لكن نعاني من ارتفاع الأسعار المصاحبة لكل زيادة!

لنا الله!

منقذ

36 thoughts on “يا صاحب السمو، كرمك ظلمنا!

  1. الله يكون بعونا..بالفعل كل شي صار غالي..

    والي لعب دور كبير بالزياده هو طمع وجشع التجار …ولا حسيب ولا رقيب..

  2. عندنا تجربه سابقه في الاعلان عن الزياده في وسائل الاعلام لازم نتعض وما نعلن في وسائل الاعلام عشان التجار ماايزيدون الاسعار

    وشكرا

Comments are closed.