وأنا اليوم في الفندق أقلب النظر في القنوات الفضائية ( الإسلامية طبعاً ) تعجبت كثيراً من الخلل العظيم فيها الذي لم أكن أتصور أن يبلغ إلى هذه الدرجة من الإنحراف والزيغ !! كنت أسمع تذمّر الكثير من الإخوة من هذه القنوات ولكن لعدم وجود من ينكر عليها من المشايخ ويُحذر منها ظننت أن الأمور ليست بذات خطر !!

شاهدت قناتي إقرأ والرسالة وما فيهما من غناء وتبرج وسفور وتجمل للنساء وتصوف وبدع وضلال ومشاركة من أهل البدع ومشاركات أخرى من بعض المشايخ من أهل السنة !!!! وحفلات غنائية وتصفيق وحلق لحى وتشبه بأهل الفسق .. شاهدت إحدى الحفلات الإنشادية وهي في الحقيقة غنائية وللأسف هذه الحفلة مُقامة في جدة برعاية أحد دعاة الصحوة وخطيب لجامع في جدة !!!!!

والمصيبة تكمن في أن هذا يحصل باسم الدعوة والدين !!!!! والحال لا أظنه يخفى على المشايخ وطلبة العلم ..

والتبعة عظيمة عليهم ولا أظن هذا التمادي في الأخطاء والمخالفات إلا بسبب سكوت المشايخ والدعاة عن الإنكار !! ولا أدري ما السبب ؟ ! وأخشى ما أخشاه أن يأتي وقت تنقلب فيه السنن إلى بدع والبدع إلى سُنن والمنكر إلى معروف والمعروف إلى منكر والعياذ بالله ..

إني لأتعجب كيف تنسب هذه الأعمال إلى الدعوة إلى الله ؟ وهل هناك عقل يقبل أن تُلصق هذه الأعمال بالدين وبأهل الدين ؟

إني أذكر الناصحين بقول الله تعالى (( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ )) [المائدة:78] بماذا وبأي شيء لعنوا؟ (( ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ )) [ المائدة : 78-79 ] .

وبما روى جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { أوحى الله عز وجل إلى جبريل عليه السلام : أن اقلب مدينة كذا وكذا بأهلها , قال : يا رب ! إن فيهم فلاناً لم يعصك طرفة عين , قال : اقلبها عليه وعليهم فإن وجهه لم يتمعر فيّ ساعة قط } .

فألله ألله أيها الإخوة قوموا بواجب النصيحة وإنكار المنكر وليكن همكم هو الغيرة على دين الله وعلى الدين الصافي ولا تراعوا في ذلك رغبات الناس وأهواءهم ولا يضركم معارضة المعارضين ومواجهة الأكثرية فما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين .

اللهم هل بلّغت .. اللهم فاشهد !!

9 thoughts on “[] يا مشايخ سكوتكم عن هذا خطر كبير []

  1. لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
    أخي الكريم ان هذه الأمور هي سبب انهزامنا وضعفنا.فمثل هذه القنوات التي تدعي بانها اسلامية وليس بها ذره وتصل الى القاصي والداني فما الذي تتوقعه من ابنائنا
    فوالله عندما انكرت على أحدهم سماع الأناشيد قال لي بأنها ليست بحرام فسألت أحد المشايخ فرد علي بسؤال وجيه وأسأل كل من يقول بأنها حلال وبأنها ليست ببدعه:هل فعله الرسول صلى الله عليه وسلم؟هل فعلها الصحابه أوالتابعين أو السلف الصالح؟ وزاد علي بانها كانت فرديه ومن أجل الحماسة للجهاد ولاتعتبر نشيدا بل للعزم والاصرار والثبات فالمعارك والغزوات.
    فاذا ان لم تكن سنة فماذا تكون أليست ببدعة وهي من ابتداع الصوفية.

  2. هم اهل البدع والولايات والتبرك بالقبور وغيرها وبصراحه انا اسمع لبعض هذه الاناشيد بدلا عن الاغاني(من دون موسيقى) وولكن نعرف ان هناك من حرمها ومن قال انها افضل من الاغاني لكن هنا مربط الفرس ان هؤلاء هم وراء بعض البدع لدينا في الدولة مثل القبور وانتم تعلمون وحلق اللحية او تخفيفها والحفلات التي صارت في المسرح الوطني بمناسبة المولد النبوي والتي كان فيها العزف والتطبيل المصري والسوري وطبعا الحبيب علي قام هو ومن معه من الذين يحبون النبي يرقصون على هذه الاهازيج الاسلامية وقد حضرنا الكثير من هذه المناسبات والله لا يرويكم من التبرك بالمشايخ والاعتقاد بهم غير نقول اللهم الطف بامتنا الاسلامية وابعدنا عن هذه البدع.

    لكن لا ننسى ان على ايدهم اناس كثيرون دخلوا الاسلام لكن لا نقول انهم كفروا ولكن لديهم الكثير من البدع وبعضها شرك مثل الرجوع الى الولي والتوسط عن طريقه بالرحمة وغيرها

Comments are closed.