يتصدق ويدعي الفقر للحصول على الزكاة

أحد طالبي الزكاة من الصندوق، من أصحاب الأملاك والعقارات،
بل ويقوم كذلك بتوزيع المساعدات والصدقات بشكل يومي على المحتاجين من بيته .

بدأت فصول الواقعة عندما حضر أحد الأشخاص إلى مقر الصندوق في أبوظبي،
مدعياً أنه يعاني من ظروف خاصة تجعله في حاجة إلى مساعدة شهرية عاجلة من صندوق الزكاة،
حيث تم قبول ملفه لإخضاعه للبحث قبل اتخاذ القرار، وفقاً للاجراءات المتبعة، وذلك بحسب ما أكد الصندوق .

بدأت لجنة البحث الاجتماعي في جمع المعلومات عن هذا الشخص،
حيث توجهت إلى مقر منزله، لتجد ابنه الصغير الذي لا يعرفهم يقف أمام الباب،
وبسؤاله عن مكان والده فوجئوا بقوله أن يأتوا في اليوم التالي، لأنه لن يقوم بتوزيع المساعدات اليوم .

وبعد تكثيف التحريات والتدقيق حول الشخص المذكور تبين انه يمتلك بيتاً،
بالاضافة إلى 4 عقارات أخرى، كما يملك مقهى يدر عليه دخلاً كبيراً بشكل يومي .

وعند مواجهة أعضاء لجنة البحث الاجتماعي للصندوق الرجل بالمعلومات التي لديهم حول ممتلكاته،
قال أنه رجل ميسور الحال، ولا يحتاج لأي مساعدة،
حيث قال إنه له حق في الحصول على جزء من أموال صندوق الزكاة لأنها تعتبر من أموال الدولة، وبالتالي فلماذا لا يستفيد منها .

ومن جهته أكد صندوق الزكاة أن ا
لأموال التي أؤتمن عليها لا يمكن اعطاؤها لأي شخص لمجرد انه يطلب المساعدة من دون أن يتم اجراء بحث دقيق حول مدى صدق المتقدم بالطلب،
وظروفه الاقتصادية والاجتماعية كافة .

وأضاف أن لجنة البحث الاجتماعي مكلفة بالتحقق من المعلومات المرافقة من كل المتقدمين،
بدءاً من زيارتهم في منازلهم والاضطلاع على حياتهم اليومية،
وحتى معرفة الأملاك المسجلة باسمهم،
وذلك لضمان وصول أموال الزكاة لمن يستحقونها عبر مصارفها الشرعية .

ويذكر أن صندوق الزكاة يقوم بصرف معونة شهرية من أموال الزكاة كأحد المصارف للحالات التي تحتاج لذلك، حيث يتم تحديد حجم الزكاة الشهرية للشخص كل حسب ظروفه واحتياجاته، وذلك بعد التحري عنه عن طريق اللجنة .