يضرب الكساد صناعة وتجارة السيارات في العالم بأسره··
المصانع الأميركية الثلاثة الكبرى ”جنرال موتورز” و”فورد” و”كرايزلر”، رفعت الراية البيضاء وأعلن رؤساؤها التنفيذيون أمام لجنة الاستماع في الكونجرس، أنهم على وشك إعلان إفلاس شركاتهم مالم تضخ الحكومة على الفور مبلغ 50 مليار دولار لإنقاذ هذه الصناعة،

وهو المطلب الذي ترفضه الحكومة حتى هذه اللحظة على الأقل· وكلاء كبريات شركات صناعة السيارات اليابانية في أميركا طلبوا من حكومة ولاية كاليفورنيا الأميركية تخصيص مساحات في موانئ الولاية بضعف المساحات الممنوحة لهم حاليا لإيقاف السيارات الجديدة المستوردة من اليابان

إلى الولايات المتحدة لأن الكساد الذي يضرب هذه السوق جعل الأعداد الهائلة من السيارات الجديدة تحتل كل المساحات والأمكنة المملوكة للوكلاء المحليين في جميع مدن الولاية والولايات المجاورة لها، لعدم وجود مشترين جدد، ولم يعد هناك موقف بحجم ”خرم إبرة” متوفر لعرض أية سيارة جديدة··

فالسيارات واقفة والباعة يدللون عليها، بينما أعداد المشترين يقل يوما بعد يوم مع تفاقم الأزمة·
في بريطانيا وكندا لا تختلف الأوضاع عنها في أميركا، فالكساد الذي يضرب صناعة السيارات أجبر شركة بريطانية وأخرى كندية على نشر أغرب إعلان يمكن أن نسمع به أو يخطر على بال أحد منا·· ”اشتر سيارة·· واحصل على الأخرى مجانا!!”·· كان مثل هذا الإعلان مسيطرا على سوق ”الأحذية” والملابس الداخلية، وأحيانا لعب الأطفال الصينية الصنع، ولم يكن يخطر على بال أحد أنه سينتقل إلى سوق السيارات الجديدة لجذب المشترين الجدد الذين انقرضوا بفعل أزمة البنوك الطاحنة!

مصانع السيارات تقول إن صناعتها ضربها الركود التام لأن المشترين الجدد لا يملكون أموالا نقدية لشراء سيارات جديدة، كما أن خزائن البنوك والمصارف خاوية ولا تملك ما تنقذ به نفسها من الورطة، فكيف ستقوم بإقراض الراغبين في شراء سيارات جديدة؟!·· البنوك هناك توقفت عن منح قروض لشراء السيارات، فتوقف الناس عن الشراء وبقيت السيارات الجديدة أمام المعارض··

في أوروبا وأميركا الشمالية أعلنت أضخم وأشهر مصانع السيارات أنها سوف تستغني عن عشرات الآلاف من الأيدي العاملة لديها لعدم قدرتها على التوازن بين المصروفات والأرباح، فكفة المصروفات هي الأرجح وبقوة شديدة، والتيار يتحول إلى ”تسونامي” يجرف الأخضر واليابس·· ولو حدث هذا فإن أزمة البطالة سوف تقضي على البقية الباقية من أي رمق للحياة في قطاع صناعة السيارات·

الغريب أنه وسط كل هذه الأزمة الطاحنة، لم تتأثر أسعار السيارات عندنا وكأن وكلاء أشهر أنواع السيارات في بلادنا يعيشون في كوكب آخر·

فالهم الأول لهم هو بيع أكبر عدد من السيارات بأعلى الأسعار لشفط كل درهم موجود في أرصدة القادرين على الشراء حتى هذه اللحظة·· العالم بأسره تأثر بالكساد في صناعة وتجارة السيارات إلا وكلاء السيارات عندنا··

ما زالوا على عنجهيتهم ومازال ربح السيارة الواحدة لخزائنهم يزيد عن مائة إلى مائة وخمسين ألف درهم، ومع ذلك فهم لا يشبعون!

الاتحاد ..

عبالله رشيد..

منقول

8 thoughts on “يضرب الكساد صناعة وتجارة السيارات في العالم بأسره

  1. والله الواحد يحاول ينشر هالممواضيع بين الشباب ويفهمهم عل وعسى يتثقفون شبابنا شوي

    والله انه سبب ريسي لارتفاع الاسعار عندنا هو انه الواحد مهما كانت قيمتة السياره مرتفعه ا لا انه يدفع

    وهذا شي لازم ينتهى لازم يحسون شوي

    وكلكم شفتوا كيف ان الي كنسل الحجز الوكاله تتصل فيه تترجاه يشتري بس

    وهذا الاسلوب لو صار والله بيحسون ان في ناس فاهمه حركاتهم الوسخه

  2. تسلم عالموضوع وها نحن ننتظر تحرك وكلائنا لتصحيح الاسعار مع ان هالشي في صالحهم بتزيد عمليات الشراء من الوكلاء

    كم بيصبرون؟
    شهر شهرين 3 اشهر النصب والاحتيال الي مارسوة على خلق الله سنوات انكشف خلاص.

    امس 3 من الاصدقاء مستوردين سيارات من امريكا على الزيرو برخص التراب وافضل المواصفات.

    ممكن تقول لنا شني السيارات وبكم شروها
    وتسلم

  3. كم بيصبرون؟
    شهر شهرين 3 اشهر النصب والاحتيال الي مارسوة على خلق الله سنوات انكشف خلاص.

    امس 3 من الاصدقاء مستوردين سيارات من امريكا على الزيرو برخص التراب وافضل المواصفات.

Comments are closed.