السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته ..
في البداية .. أنوه إلى أن الموضوع لا أقصد به أشخاصاً معينين .. وإنما فئة معينة .. وقصدت من كلمة “بعض الناس” لأشير إلى أن حديثي هذا ليس موجهاً للكل .. فقط لتلك الفئة ..
“ياخي شو فايدة الدنيا ؟! ” .. “أنا ليش يستويبي جي ؟!” .. “كرهت الدنيا” .. “عايف حياتي” .. “كاره الناس والعالم” .. “أنا شخص معقد” .. و و و و و و و ….
جمل كثيرة .. قد لا نسمعها من أصحابها .. وقد نكون .. أحد هؤلاء الأشخاص الذين تدور مثل هذه الأفكار في عقولهم .. قد لا نفصح عنها .. ولكن .. يظل لكل منا عالمه الخاص ..
“التجارة شطارة .. فيها ربح ,, وفيها خسارة” .. نعم .. فلن تجد شخصاُ دخل في هذا المجال .. بدون أن يخسر .. ثم يربح .. ثم يعود ليخسر .. ويجازف .. ويتوقف .. ويعود .. وهكذا …
ما علاقة هذا الأمر بـالدنيا !! العلاقة هي أن الدنيا أيضاً كذلك ..” فيها ربح ,, وفيها خسارة “
قد لا يتضح المعنى من خلال هذه الجملة .. ولكن دعونا نسرد بعض الأحداث من واقع حياتنا اليومية ..
شخص تخرج من الجامعة .. بعد حصوله على مؤهل أكاديمي .. ولكن .. ظل لفترة طويلة بدون عمل !! فيشعر بالإحباط .. والفشل .. ويتمنى لو أنه لم يكمل تعليمه الجامعي وأضاع سنوات عمره .. و و و و ..
إنسان .. قد أذنب ذنباً أو ارتكب إثماً عظيماً .. يجد نفسه بعد فترة .. وقد انغمس في ذلك الأمر .. ويكتشف فجأة أنه قد أخطأ .. ولكن يستمر في ما هو عليه .. وربما يتركه ليعيش وحيداً طيلة حياته .. خوفاً من نظرات الناس .. خوفاً من ذلك الذنب .. خوفاً من أن يعود إلى الصواب .. و و و و ..
فتاة .. خلوقة ومتدينة وجميلة .. وجدت نفسها وحيدة بعد زواج صديقاتها أو من حولها من الفتيات .. مع أنها تفوقهن ديناً وجمالاً وأدباً وعلماً .. تضيق عليها الدنيا .. وتراودها الأفكار أنها الأسوأ .. وقد تظن أن بها أمر يعيبها .. وتبدأ معاناتها مع الحزن والإكتئاب .. و و و و ..
شاب أو فتاة .. في مقتبل العمر .. دخلوا في قفص الزوجية .. وبعد مرور فترة قصيرة من الوقت .. يقع الطلاق ويتم الفراق .. ترى أحدهم وقد اسودت الدنيا في عينيه .. قد يرى أنه المخطى .. وقد يتعقد من بني الجنس الآخر .. وقد يعزف عن الزواج .. و و و و ..
أيضاً .. شاب أو فتاة .. تراه منطوياً على نفسه .. لا يفضل الإختلاط مع اصدقائه أو أفراد عائلته أو زملائه .. يرى أن الناس جميعهم ضده .. وقد يشعر أيضاً أنه شخص معقد .. أو قد يشعر بالغربة والرغبة في ترك كل من حوله .. والهجرة إلى مكان بعيد .. و و و و ..
كثيرة هي تلك الأحداث .. ولكن لو أعدنا النظر فيها .. لوجدناها تدخل في بند “الخسارة” في الدنيا ..
فالذي لم يجد عملاً .. لا يعني أنه شخص فاشل أو بلا فائدة .. ولا يعني أيضاً أن ما تعلمه لن يفيده في حياته .. بل العكس .. فربما لم يجد عملاً لأن الله قد هيأ له وظيفة أخرى أو فرصة للتميز والنجاح في حياته .. أفضل من ذلك العمل الذي يبحث عنه ..
فالرزق بيد الله .. وكم من أشخاص وجدوا عملاً بسهولة .. ولكن تلاحقهم الصعاب طوال حياتهم ..
والشخص الذي أذنب ذنباً ثم لم يستطع أن يعود إلى الصواب .. لا يعني أن مسيرة حياته قد انتهت .. أو أن هذا الذنب سيكون سبباً في هلاكه .. بل العكس .. ربما قدر له أن يمر بهذا الموقف .. لكي يتوب ويعود إلى مسار حياته الصحيح .. وقد تكون توبته .. سبباً في فوزه في الدنيا والآخرة .. ودخوله في الجنة ..
وتلك الفتاة التي لم تتزوج .. لا يعني تأخرها في الزواج .. أن بها عيباً أو أنها الأسوأ بين الفتيات التي تزوجن في عمرها .. بل العكس .. فربما لم يتقدم لها ذلك الشخص الذي يستحقها أو سيسعدها .. أو ربما قد كتب الله لها نصيباً مع رجل يتقدم لها بعد فترة .. ويجعلها تعيش في سعادة وهناء طوال عمرها ..
فكم من فتاة تزوجت مبكراً .. ولكن تمنت لو ظلت بلا زواج طوال حياتها ..
والشاب أو الفتاة .. الذين فشلوا في تجربة كالزواج أو الإرتباط .. لا يعني هذا الأمر بدوام استمرارية الفشل .. فربما يجد كلا الزوجين الذين افترقا .. من يرتبطان به وينجحان معه في تلك التجربة .. وربما كتب الله لذلك الزواج أن يفشل .. لحكمة أو لأمر لا يعلمه إلا هو سبحانه ..
وأيضاً .. لذلك الإنسان الذي يجد نفسه وحيداً في الدنيا .. فلا يعني شعورك بالوحدة أنك شخص سيء أو أنك معقد .. بل العكس .. ربما كنت مختلفاً عن من حولك .. أو ربما لم تجد من يفهمك أو يصغي إليك .. ليشاركك وحدتك ويخرجك منها ..
هي الدنيا .. هـكذا .. نراها كما نريد .. ولكن وللأسف .. هي ليست كما نريد ..
أعط لنفسك فرصة أخرى لكي تربح .. فخسارتك في إحدى صفقات حياتك .. ليست مقياساً لنجاحك أو فشلك فيما تبقى من الحياة !
بعض الأشخاص .. وقد أكون أنا منهم .. إذا فشل في أمر .. أعتبر هذا الأمر .. فشلاً نهائياً لا يقبل إعادة المحاولة .. ولكن .. كثير من الأشخاص .. قد جعلوا هذا الفشل .. هو الخطوة الأولى للنجاح في الحياة ..
أعد النظر في حساباتك .. وحاول أن تجعل الفشل .. هو أولى خطوات النجاح .. في هذه الدنيا ..
آسف على الإطالة .. ودمتم ..
انا يييييييييييييييييييت
بصراحه..
ماعرف ليش الناس اتطالع على غيرها ..
وتقارن نفسها بغيرها ..
وخصوصا لو كان الشخص الي يقارنوون انفسهم فيه غيييييييييير عنهم بوايد اشياء ..
ويحبطون عمارهم بأشياء ما تسوى !!
لو نفكر بالدنيا لحظه بس…
. نلقاها ما تساوي شي من الي نفكر فيه ..
الدنيا وكل شي فيها زايل ما بيبقى غير اعمالنا الي نحاسب عنها..
والانسان اذا بيقارن نفسه بشخص آخر..
يقارن بمن هو أدنى وافقر منه واتعس منه حضاً في هالدنيا خصوصا لو كان محبط ومكتأب ومقهور من نفسه..
عشان يذكر ربه ويقول ” الحمد الله على كل حال..”
“ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ”
وصدقوني مافي مصيبه تصيب الأنسان اكبر من المووت ..
وكل شي يهون عند هالنقطه..
الله يعينا ويرحمنا..ويجعلنا من التائبين ان شاء الله ..
اخويه العميمي..
موضووع جميل وكلمات حلوه..
مشكووووووووور على الطرح استاااذ….
الله يكثّر من امثالك ان شاء الله ..
والله يهدينا ويهديكم..
تقبل مروريه ..
كما عهدناك دائما متميز في ردودك ومواضيعك …
الصبر مفتاح الفرج … والصبر أهم شيء … وبنفس الوقت أصعب شيء …
وأي شخص يصيبه بلاء يصبر ويحتسب الأجر عند الله عزوجل …
ومن بين النقاط المهمة كذلك عدم القنوط من رحمة الله …
قال الله تعالى : ” إنما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب “ فاعلم أخي الصابر أنك إذا صبرت عن الأذى الذي يحلق بك من الناس … وأنك إذا صبرت عن البلاء فستوفّى أجرك بغير حساب بإذن الله …
قال الله تعالى كذلك : ” لاتقنطوا من رحمة الله “ … فاعلم أخي العزيز أنك لاتزال تحت رحمة ومشيئة الله مالم تشرك به فلا تقنط ولاتجعل الشيطان يدخل عليك من هذا الباب …
تحياتي …
الدنيا شطارة نعم..
الربح..
نظريتي فيه…الحمد لله..
لكن خسارة…..
نظريتي فيها…
(مـــــا تهمنـــــي)..
العميمي..
لك جزيل الشكر،،