يقول ابن القيــم رحمه الله
لو أن رجلاً وقف أمام جبل وعزم على إزالته لأزاله

*
*

قيــل أن هُناك شـاب صيني ذهب لرجل كبيـر في السن سائلاً أين مفتاح النجـاح ؟

فأحضر الرجل العجوز إنـاء به ماء فاستغرب الشـاب ..
وقال له العجوز : أنظر إلى الإنـاء ماذا ترى ؟ فنظر الشاب فالإناء فإذا بالعجوز بمسك رأس الشاب ويغمره فالمـاء
فحاول الشاب المقاومة فـ أقبض الرجل العجوز بقوة أكبر ولكن الشاب قاوم بشده و أخرج رأسه !
فـ استغرب الشاب من تصرف هذا العجوز فقال العجوز :
هل رأيــت مدى حاجتك للهواء ؟ هكــذا النجــاح لابد أن تطلبـه كطلبـك للهــواء



الفرق بين العظمــاء وغيرهم من الناس يكمن في رغبتهم المُلحة في أذن المستحيل
على تحويل أحلامهم من ســراب إلى حقيقة ملموســة ..

ولعل أبرز نقاط قواهم ترتكز على بصيرتهم حين تستحيل نظرتهم لـ الفشل
على أنه تجـــارب ودرجات توصلهم للنجاح الأعظم

فلا تعكس هزيمتك الداخلية وتتخلص من مسؤوليتها بكلمة لا أستطيع
بل إبني قوة عزيمتك و عززها بالإصـــرار

كن عنيــــداً في النج ــاح
واشكر الله على ماوهبك من إمكانيات و قدرات بـ استثمارها فيما يحقق أهدافك
ومن يصدق الله يصدقـــه

حاور ذاتك بـ لطف ، ماذا تُريــد ؟ وهل ماتريده يتوافق مع إمكاناتك و قدراتك؟
اعرف إيجابياتك ، غذّها عززها و نمها
حدد سلبياتك ، وعالج الأسهل منها فالأصع ــب فالأصعـــب
اسعى لـ تكميل الناقص من ذاتك
فـ قد افلح من زكاها و قد خاب من دساها

كن لطيفاً مع نفسك
لا ليناً فتعصر ولا قاسياً فتكسر ..

و إذا عزمـــــت
فتوكل على الله
ومن يتوكل على الله فهو حسبه
فـ إن كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة .. فإن فساد الرأي أن ترددا

وتذكر أن أصل قوتك منه جل وعلى
فـ إذا استعنت فاستعن بـ الله
فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب

وأمضي قُدماً وتفائل بالخ ــير تجده
فلا تسقط قبل أن تـــقف
ولاترسب قبل أن تدخل الامتحان
ولا تفشل قبل أن تبدا العمل
ألا بالصبر يحصل مايريد *** وبالتقوى يلين لك الحديد

و لا تنشغل بما يقوله الناس عنك
قال الثوري :
من عرف نفسه لم يضره ماقاله الناس عنه مدحاً أو ذماً

يقولون شذ إذا قال “لا” .. و أمعة حين وافقتهم
فأيقنت أني مهما أُرِد .. رضى الناس لابد من أن أذم

فقط اخطو خطوتك وجه النج ـــاح
وتذكر
واثق الخطا يمشي ملكاً ..

وأدرك خواتيم الأمـــور تستعذب التع ـــب
فما أظلم الليـــل إلا و اسفر عن نهار
كما أن الشمس تحترق لـ تشرق !!



أخ ـــيراً



إن أمر المؤمن كله له خير ، إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ، وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له




فاقنع بالعُلا و ارضى بما هو مقدرُّ مكتــوب
و بإيمانيك و يقينك الذاتي بـ ربك و رضاك بما قسمه لك تكن أوثق الناس بـ نفســك ..

جعلنا الله و إياكم من أصحاب الإصرارٍ في تحقيق مبتغاهم
والله يوفقنا لها ..





19 thoughts on “• إن تع ــلقت همة أحدكم بالثريـا نالهـــــــا

  1. معنه الوقت متاخر وفيني ارقاد

    لكن الموضوع فعلا بث فيني نشاط ،،

    وحمسني ليوم عمل اخر ..

    استوقفتني نفس الجملة الي وقف عندها الاخ مضارب مغامر

    حاس فيها شي غلط.!

    وشكرا على الموضوع الطيب

  2. وأنا أقرا الموضوع تمنيت لو كنت كاتبه … لكن إن فاتني فخر كتابته فبلا شك لم تفتني فائدة قراءته …

    موضوع جميل وأسلوب رائع في الطرح ….

    لكن هناك جمله أختي أستوقفتني فلا أعلم هل يحق لنا قولها أم لا وهي تجوز شرعاً؟

    وتذكر انه قوتك من قوته جل وعلى
    فـ إذا استعنت فاستعن بـ
    الله
    فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب

    نحن نطلب القوه والعون من الله ولكن هل قوتنا من قوته؟ ربما تكون نقطه فلسفيه بعيده عن الموضوع ولكنها استوقفتني …

    أشكرج أختي على موضوعك المتألق ..

  3. انا اشوف كلمه شكراا تعجز عن التعبير عن مدى شكري لهذا الموضوع اللي يحث الواحد انه يتطور ويشوف اغلاطه

    انا الصراحه يلست افكر في اسباب فشلي طلعت اغلبها بسببي

  4. جميل جدا

    موضوع يبعث الانشراح والتفاؤل

    ومنذ فترة بدأت التركيز على قراءة الكتب المتعلقة بــ العقل الباطن

    وكيفية مساعدة انفسنا على التغيير للأفضل من خلال العقل الباطن والبرمجة العصبية

    شكرا صديقتي الغالية

    اجمل تحاياي

  5. كل شخص على وجه هذه البسيطه , يملك مقومات النجاح , لكن …0قلة هم من يستطيعون أقناع أنفسهم بهذه الحقيقه

    قال أحد الناجحين ( لا يحضرني أسمه ) ..حتى تنجح يجب أن تتبع هاتين القاعدتين :

    1- ثق في قدراتك و تعلم من أخطائك

    2- لا تنسى القاعده الأولى ..

    شكرا عالموضوع الجميل

Comments are closed.