ركزت «إعمار العقارية» اهتمامها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي في المحافظة على قوة أدائها على المدى البعيد، وأعلنت عن تحقيق عائدات بلغت 546. 1 مليار درهم (421. 0 مليار دولار) خلال الربع الأول من عام 2009 مقابل عائدات بقيمة 522. 2 مليار درهم (6870. مليار دولار) حققتها الشركة خلال الربع الأول من عام 2008 وعائدات الربع الأخير من عام 2008 والتي بلغت 833. 1 مليار درهم (499. 0 مليار دولار).
وتم حساب هذه النتائج بناءً على السياسة المحاسبية المعدلة لاحتساب العائدات والتي تبنتها إعمار مؤخراً. وبلغت أرباح الشركة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي 237. 0 مليار درهم (065. 0 مليار دولار)، مقابل 896. 0 مليار درهم (244. 0 مليار دولار) قيمة أرباح الربع الأول من عام 2008، و658. 0 مليار درهم (179. 0 مليار دولار) قيمة صافي الخسائر التشغيلية المسجلة في الربع الأخير من عام 2008.
وكانت إعمار قد عدلت السياسة المتبعة في احتساب العائدات، بناءً على التوصيات الجديدة التي أصدرها مجلس معايير المحاسبة الدولية عام 2008 حول التفسير 15 للجنة معايير التقارير المالية الدولية في ما يتعلق باتفاقيات الإنشاءات العقارية واحتساب العائدات على أساس المشاريع المنتهية، والذي تم البدء بتطبيقه في أول يناير 2009.
وفي حال اتباع منهج العقد المنتهي، يتم احتساب العائدات والأرباح المتعلقة بمشروع مباع في حال تسليمه إلى العملاء حصراً. أما حساب العائدات على أساس نسبة الإنجاز فيتطلب احتساب العائدات بناءً على حجم الإنجاز في المشروع من حيث عدد الوحدات المباعة ونسبة من المبالغ المسددة وغير القابلة للاسترداد.
وحتى عام 2008، عملت إعمار على حساب عائدات مشاريعها باتباع منهج نسبة الإنجاز، لكونه يعطي نتائج أكثر وضوحاً حول النتائج التشغيلية وحجم التطوير الذي تحققه الشركة العقارية على أساس دوري. وبما أنه سيجري احتساب الأرباح والعائدات فقط عند تسليم المشاريع، فإن هذا قد يؤدي إلى حدوث تقلبات في مستوى الأرباح والعائدات الفصلية التي تعلن عنها المجموعة؛ أي أن العائدات قد تكون أعلى خلال الربع الذي يتم فيه تسليم عدد أكبر من الوحدات مقارنة بالربع الذي يتم فيه تسليم وحدات أقل.
وقال محمد بن علي العبار، رئيس مجلس إدارة إعمار العقارية، إن الشركة تتبع سياسات محاسبية متحفظة وحكيمة في إظهار نتائج أعمالها. كما أن موجودات الشركة ومخزونها من الأراضي قد تم تقييمها بالتكلفة وليس بالقيمة السوقية المعدلة مما يظهر السياسة المتحفظة للشركة في إظهار نتائج أعمالها وميزانيتها العمومية.
وقد كانت عائدات وأرباح الربع الأول لعام 2009 أقل من عائدات وأرباح الربع الأول لعام 2008 ويعود ذلك الى انخفاض مبيعات الوحدات الجاهزة والمسلمة. ووظفت إعمار مواردها خلال الربع الأول من العام الحالي للانتهاء من تنفيذ مشاريعها القائمة في دبي والأسواق العالمية، وعززت أداء الشركات التابعة لها في قطاعات الضيافة والتعليم ومراكز التسوق.
وبغرض تقديم المزيد من التسهيلات للمستثمرين في ظل الأزمة المالية التي يشهدها العالم في المرحلة الراهنة، أعلنت الشركة عن سياسات وإجراءات جديدة تهدف إلى دعم أعمال المستثمرين بشكل مستمر. وأكد العبار أن استراتيجية نمو الشركة للعام 2009 ستتمحور حول تعزيز ثقة المستثمرين من خلال إتمام المشاريع التي تم إطلاقها، والعمل على استكشاف فرص تنموية واعدة في أسواق جديدة.
وقال: تستدعي الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يشهدها العالم اتخاذ إجراءات وتدابير صارمة ورؤية استراتيجية لضمان استمرار نمو الأعمال. وحرصنا من هذا المنطلق على تعزيز جهودنا لضمان ثقة المستهلكين بالسوق والعمل في الوقت ذاته على تطبيق أنظمة إدارة داخلية أكثر فاعلية تتيح الاستفادة من الموارد المتوفرة بالصورة الأمثل.
وأشار إلى أن الشركة استفادت من جهود الحكومة التي ترمي إلى تعزيز ثقة المستثمرين، وأوضح قائلاً: في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أطلقت حكومة دبي مجموعة من المبادرات التي تساهم في زيادة مستوى السيولة وتعزيز ثقة المستهلكين. وبدأنا نلاحظ اليوم النتائج الإيجابية لهذه المبادرات، ومن المتوقع أن يشهد القطاع العقاري استقراراً أكبر خلال الأشهر المقبلة.
وعملت إعمار خلال الربع الأول من عام 2009 على تعزيز حضورها في مصر من خلال إطلاق مشروع ميفيدا، المجمع السكني المتكامل في القاهرة الجديدة. وحظي المشروع باهتمام كبير من قبل المستثمرين المصريين والدوليين على حد سواء.
وفي المملكة العربية السعودية، استمرت إعمار المدينة الاقتصادية في العمل على تطوير مشروعها العملاق مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، أكبر مشاريع القطاع الخاص في المنطقة والممتد على مساحة 168 مليون متر مربع. وسيتم البدء بتسليم أول المكاتب والوحدات السكنية وقطع الأراضي الصناعية إلى مالكيها خلال العام الحالي.
واختتم العبار قائلاً: لطالما تميزت إعمار بتطوير المجمعات المتكاملة والمنسجمة مع أرقى أساليب الحياة العصرية وأكثرها فخامة، إضافة إلى دورها في تعزيز النمو الاقتصادي في الأسواق التي تتواجد فيها. وبالرغم من الأزمة المالية التي يشهدها العالم اليوم، فإننا ماضون قدماً في التركيز على استراتيجياتنا التنموية التي أثبتت نجاحها في مختلف مشاريعنا حول العالم.
دبي – «البيان»
بالتوفيق للجميع
بالتوفيق للجميع
لعل وعسى
كلام ايجابي ان شاء الله
تسلم حبوب على الخبر
يزاك الله خير