1984 كيلومتراً لربط دول الخليج بشبكة سكة حديد

قال مرهف صابوني الأمين العام للاتحاد العربي للسكك الحديدية: (شهدنا خلال السنوات القليلة الماضية، اهتماماً كبيراً من مختلف الحكومات في المنطقة، بالاستثمار في السكك الحديدية. ورغم أن خطط بعض تلك الدول أكثر تطوراً من خطط البعض الآخر، فإن هناك تحركاً واضحاً لتطوير هذه الوسيلة المهمة من وسائل المواصلات).
وأضاف صابوني، الذي سيلقي كلمة رئيسية في مؤتمر مشاريع السكك الحديدية في الشرق الأوسط، الذي تنظمه ميد MEED في منتجع شاطئ لو رويال ميريديان بدبي، اليوم وغداً، أن مشاريع السكك الحديدية في الشرق الأوسط) حول مستقبل شبكة السكك الحديدية العربية: (هناك في أوروبا نظام سكك حديدية قائم منذ مدة طويلة، يربط معظم دول القارة الأوروبية بعضها ببعض. وفي الشرق الأوسط، يمكن أن تشكل سكة حديد دول الخليج نواة لمثل ذلك المشروع، الذي سيربط كافة العواصم والمدن الرئيسة بخطوط السكك الحديدية.
والجدير بالذكر أن طول سكة الحديد الخليجية يصل إلى 1984 كيلومتراً، تبدأ من الحدود العراقية الكويتية، وتمتد بمحاذاة ساحل الخليج العربي مروراً بالسعودية وقطر، وحتى تصل إلى سلطنة عمان. وقد تم وضع المخططات الخاصة بالتفرعات الأخرى لسكة الحديد، ليتم النظر فيها خلال أية دراسة جدوى يتم تقديمها. وبمجرد الانتهاء من سكة الحديد الخليجية، يمكن ربطها بخطوط سكك حديدية من دول أخرى في المنطقة، لتتشكل في النهاية سكة الحديد العربية.
ويتوقع الخبراء أن تسهم شبكة سكك حديدية تمتد عبر المنطقة، في رفع كفاءة التبادل التجاري بين دولها، وأن تزيد من الحركة السياحية في كافة أقطار الشرق الأوسط، وذلك باستقطاب المسافرين من داخل المنطقة وخارجها، ممن يستخدمون السكك الحديدية في زيارة مختلف دول المنطقة.
وانتهى صابوني إلى القول: (قد لا تكون احتمالات السفر عبر دول الشرق الأوسط بالقطاعات بعيدة جداً، إلا أن هناك الكثير مما ينبغي عمله، والعديد من المشكلات التي يلزم إيجاد الحلول لها، لكننا قد نبدأ، خلال عشر سنوات، في التنقل بين أنحاء المنطقة بعربات قطار تسير على السكك الحديدية بسرعة عالية).