25 أيار 2010، استمرار التوتر بالسيطرة على الأسواق
الدولار ( usd )
استمر الدولار الأمريكي في تحقيق المكاسب مقابل اليورو و الجنيه يوم الاثنين، معيدا السيناريو الذي اعتدنا عليه في جلسات التداول القليلة الماضية. إذ بات واضحا انتقال المستثمرين نحو الاستثمارات الآمنة في الأسابيع القليلة الماضية، لذا يتوجب دراسة هذه التحركات بحذر. العديد يميل للتساؤل فيما إذا كان هذا الصعود الكبير للدولار مبني على المشاعر المتولدة في الأسواق أم على بيانات اقتصادية قوية. من جهة أخرى الطريقة التي حقق فيها الدولار المكاسب مقابل اليورو لا تشير إلى أن هذه التحركات لم تكن نتيجة للذعر. هذا و استمر التوتر في وول ستريت و أسواق الأسهم العالمية مما قاد بها للتراجع. صدر عن الولايات المتحدة خلال الأمس مؤشر مبيعات المنازل القائمة و الذي أظهر تحسنا إلى 5.77 مليون وحدة سكنية.
استمر الدولار الأمريكي في تحقيق المكاسب مقابل اليورو و الجنيه يوم الاثنين، معيدا السيناريو الذي اعتدنا عليه في جلسات التداول القليلة الماضية. إذ بات واضحا انتقال المستثمرين نحو الاستثمارات الآمنة في الأسابيع القليلة الماضية، لذا يتوجب دراسة هذه التحركات بحذر. العديد يميل للتساؤل فيما إذا كان هذا الصعود الكبير للدولار مبني على المشاعر المتولدة في الأسواق أم على بيانات اقتصادية قوية. من جهة أخرى الطريقة التي حقق فيها الدولار المكاسب مقابل اليورو لا تشير إلى أن هذه التحركات لم تكن نتيجة للذعر. هذا و استمر التوتر في وول ستريت و أسواق الأسهم العالمية مما قاد بها للتراجع. صدر عن الولايات المتحدة خلال الأمس مؤشر مبيعات المنازل القائمة و الذي أظهر تحسنا إلى 5.77 مليون وحدة سكنية.
اليوم من المقرر أن يصدر مؤشر s&p/cs المركب 20 لأسعار المنازل المتوقع أن يرتفع بنسبة 2.5%، بالإضافة إلى مؤشر ريشموند الصناعي. بالنسبة للمستثمرين الذين يمتلكون القدرة على متابعة البيانات الاقتصادية، في ضوء المشاعر السلبية التي تولدت مؤخرا، فإنهم سيشهدون بضعة أيام مثيرة للاهتمام. غدا لدينا موعد مع مؤشر طلبات البضائع العمرة بينما يوم الخميس ستصدر القراءة التمهيدية للناتج المحلي الإجمالي. لكن من الواضح أن المشاعر المتولدة حول اليورو ما تزال تؤثر بشكل رئيسي على الأسواق و هي التي تزيد من مستويات الحذر. على المستثمرين أيضا ان التذكر أن الاثنين المقبل ستكون الأسواق الأمريكية في عطلة، و هذا يعني أن أحجام التداول يوم الجمعة ستكون أقل من الطبيعي نظرا لاستعداد المشاركين في الأسواق لاستقبال العطلة. هذا الأمر سيولد أيضا تساؤلات لدى البعض مرتبطة بنوع المراكز الذي سيتوجب حملها خاصة في حال ظهرت أية مفاجئات في الوقت الذي سيغيب فيه العديد عن التداولات حتى يوم الثلاثاء. يستمر الدولار في كونه ملاذا آمنا الأمر الذي يعطيه المزيد من القوة و ذلك طالما استمرت المشاعر السلبية بالسيطرة على الأسواق.
اليورو(eur/usd)
لم تشهد أوروبا صدور أية بيانات اقتصادية يوم الاثنين، لكن هذا لم يمنع المستثمرين من التركيز على اليورو. و ذلك لأن أزمة الديون السيادية الأوروبية أصبحت قضية عالمية لما لها من آثار سلبية على صحة الاقتصاد الأوروبي و بالتالي العالمي. حيث تواجدت البنوك الإسبانية تحت الأضواء خلال الأمس و ذلك بعد أن أعلنت الحكومة أنها ستدفع ببعض البنوك التي تواجه مشاكل مالية للاندماج من أجل تقويتها. اليوم من المقرر صدور مؤشر الطلبات الصناعية الجديدة من أوروبا المتوقع أن ترتفع بنسبة 2.2%. لكن المستثمرين سيوجهون انتباههم نحو التصريحات الصادرة عن الحكومات الأوروبية و المرتبطة بسياسات التقشف. حيث تواصل إيطاليا في تقديم المزيد من التفاصيل حول ذلك، بينما تستمر الشائعات التي تشير إلى أن فرنسا تقوم بدراسة تغيير هيكلة التقاعد الوطني. تراجع اليورو بشكل سريع خلال الأسابيع القليلة الماضية خاصة في ضوء الاتجاه الضعيف الذي كان يمتلكه من قبل مقابل العملة الأمريكية. المستثمرين الذين سيسبحون في مياه عملة واحدة، من شأنهم أن يواجهوا عدة عقبات هذا اليوم.
الجنيه الإسترليني (gbp/usd)
يستمر الجنيه في التراجع مقابل الدولار. حيث لم تصدر أية بيانات اقتصادية عن بريطانيا يوم أمس، بالتالي التراجع الذي يواصل الجنيه في تحقيقه ليس إلا انعكاسا للمشاعر المتولدة حول اليورو. اليوم سيصدر الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا المتوقع بأن يبدي نموا في الاقتصاد بنسبة 0.3%. رغم تواجد الجنيه في ظلال اليورو مؤخرا، إلا أن بيانات اليوم قد تتمكن من توليد زخم خاص للجنيه. ففي حال خيب تقرير اليوم الآمال فإنه سيولد المزيد من المشاعر السلبية و الحذر. مستثمري الجنيه قد يواجهون المزيد من التقلبات هذا اليوم.
الين الياباني (usd/jpy)
في الوقت الذي تستمر فيه أسواق الأسهم الآسيوية في عكس الأداء الضعيف لباقي أسواق الأسهم العالمية، بينما احتشد المستثمرين الذين خسروا شهيتهم للمخاطرة حول الين الياباني الذي يجد نفسه حاليا في الجزء الأقوى من مداه مقابل الدولار. و طالما استمر الحذر في أسواق الأسهم فإن الين سيواصل إيجاد أنصار له. تسلق الذهب يوم الاثنين لكنه استمر ما دون المستوى 1200.00، و تراجعه عن مستوياته العليا في الآونة الأخيرة قد يلفت انتباه المضاربين من جديد.