المدير التنفيذي في شركة دانة غاز ل “الرياض”: 25% من أسهم دانة غاز المدرجة في سوق أبو ظبي للأوراق المالية مملوكة لسعوديين

جريدة الرياض 19/06/2008
كشف أحمد راشد العربيد المدير التنفيذي في شركة دانة غاز والتي تتخذ من مدينة الشارقة بدولة الإمارات مقراً لها أن هناك بنوكاً ومؤسسات مالية سعودية ومجموعات أعمال تعتبر من اكبر المساهمين في الشركة، وأضاف العربيد أن 25في المائة من أسهم دانة غاز المدرجة في سوق أبو ظبي للأوراق المالية، مملوكة للسعوديين، وأضاف: أن إيرادات الشركة في عام 2007، أول سنة تشغيلية للشركة، وصلت إلى ما يزيد على 1مليار درهم، حيث حققت الإنجازات الإستراتيجية الرئيسية والتي أسهمت في تشييد ركائز قوية تضمن النمو المستدام لأعمال الشركة في الأعوام القادمة، وأضاف العربيد أن الشركة استحوذت على شركة سنتوريون للطاقة في صفقة بلغت قيمتها 1.1مليار دولار، منحت الشركة أساسا قويا لمزيد من النمو في عمليات الاستكشاف والإنتاج في منطقة الشرق الأوسط، ولمعرفة المزيد عن مستقبل الشركة وعن تطلعاتها المستقبلية في المنطقة التي تنوي القيام بها، التقت “الرياض” السيد أحمد راشد العربيد المدير التنفيذي في شركة دانة غاز ودار معه هذا الحوار:

* ما هو دور المملكة على وجه الخصوص في مسيرة دانة غاز؟
– السعودية لديها أهمية خاصة بالنسبة لدانة غاز، فقد قام العديد من الأفراد والمؤسسات السعودية بوضع ثقتهم في دانة غاز ودعمها منذ البدايات، ومن المشرّف لنا أن يكون بين أعضاء الهيئة التأسيسية لدانة غاز مجموعة مرموقة من الشخصيات والمستثمرين من المملكة والذين ساهموا بشكل فعال في وضع أسس الشركة وتهيأتها لهذه المرحلة التوسعية التي نشهدها الآن بحمد الله.

فالشيخ خالد عبد الرحمن الراجحي، والشيخ اديب عبد الله الزامل، والشيخ عبد العزيز حمد الجميح هم من كبار رجال الأعمال في المملكة العربية السعودية وأعضاء في مجلس ادارة دانة غاز. كما ان هناك بنوكا ومؤسسات مالية سعودية ومجموعات أعمال هي من اكبر المساهمين في الشركة، علاوة على أن حوالي 25في المائة من أسهم دانة غاز المدرجة في سوق أبو ظبي للأوراق المالية، مملوكة لسعوديين، النسبة التي تشكل حوالي 40في المائة من الأسهم المتداولة.

والحقيقة أن المملكة العربية السعودية تولي قطاع الغاز الطبيعي اهتماما كبيرا، بدءاً بشركات القطاع الخاص العاملة في مجال الاستكشاف والإنتاج، ووصولا إلى التوسع على صعيد صناعة البتروكيماويات. ونحن في دانة غاز ملتزمون بالعطاء من أجل تطوير هذا القطاع بالتعاون مع الحكومة السعودية وقيادتها الرشيدة.

وفي هذا الصدد افتتحت دانة غاز مكاتبها في المملكة في نوفمبر 2006بمدينة الخبر، بإدارة الأستاذ صلاح عبد الرحمن الحزامي، الذي يمتلك خبرة تفوق 20عاما في مجال الأعمال المصرفية والصناعة والتجارة، وكانت شركة دانة غاز قد أعلنت سابقا عن خططها لإقامة شبكة من المكاتب في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وذلك لتطوير نشاطات الشركة المرتبطة بتوسيع مشاريعها المتعلقة بقطاع الغاز الطبيعي الآخذ بالنمو السريع في المنطقة.

* كيف تقيّم أداء دانة غاز منذ تأسيسها؟
– تأسست دانة غاز منذ عامين فقط كأول شركة من القطاع الخاص تعمل في مجال الغاز الطبيعي في الشرق الأوسط، وتمكنت في غضون زمن قصير من النمو والتحول من شركة تضم فريق عمل صغيراً يعمل في مكاتبها بالشارقة، إلى شركة تدير فريق عمل يضم أكثر من 400خبير يتوزعون في شبكة فروعها ومكاتبها المنتشرة في الشرق الأوسط والعالم، وتملك امتيازات وعمليات إنتاج في العديد من دول المنطقة. وقد وطدت الشركة لنفسها مكانة قوية في العديد من الأسواق، كونها أول شركة غاز في منطقة الخليج مدرجة في أسواق المال.

ومع تجاوز أسعار النفط حاجز 130دولاراً للبرميل، وتنامي الحاجة للطاقة عاما بعد عام، ووصولها إلى الضعف كل 5أعوام في دولة الإمارات لوحدها، فنحن الآن نشهد صيغة جديدة لأسعار الطاقة، مما يمثل فرصة قوية لشركة مثل دانة غاز لتقديم فوائد جمة للاقتصادات المحلية في الدول التي تعمل بها وذلك بتعظيم فرص إدخال الغاز الطبيعي كوقود بديل للعديد من الاستعمالات كونه أكثر جدوى من الناحية الاقتصادية، وأكثر توفرا، وأنظف من الناحية البيئية. وقد أثبتت الارتفاعات الأخيرة في أسعار الغاز الطبيعي دقة رؤية دانة غاز، ونظرتها الصائبة التي تتمثل باستخدام الغاز الطبيعي كوقود المستقبل.

وبلغت إيرادات دانة غاز في عام 2007، أول سنة تشغيلية للشركة، ما يزيد على 1مليار درهم، وحققنا العديد من الإنجازات الإستراتيجية الرئيسية والتي أسهمت في تشييد ركائز قوية تضمن النمو المستدام لأعمال الشركة في الأعوام القادمة، إن شاء الله. وعلى سبيل المثال فقد استحوذنا على شركة سنتوريون للطاقة في صفقة بلغت قيمتها 1.1مليار دولار، منحت الشركة أساسا قويا لمزيد من النمو في عمليات الاستكشاف والإنتاج في منطقة الشرق الأوسط.

كما شهد العام 2007إنجازا آخر ضمن سلسلة إنجازات الشركة، تمثل في النجاح التام في إصدار صكوك قابلة للتحويل إلى أسهم بقيمة 1مليار دولار، في أول دخول للشركة في أسواق المال الدولية. ولم تؤثر التقلبات والاضطرابات التي كانت تعصف بأسواق الائتمان العالمية على نجاح الإصدار، وقد تمت تغطية الاكتتاب خلال بضعة أيام فقط، مما اضطرنا إلى رفع السقف مرتين لتلبية الإقبال الكبير على الصكوك وخاصة من قبل المستثمرين الدوليين. وقد أكد طرح هذه السندات الإسلامية على مدى تأييد الأوساط الاستثمارية الدولية لإستراتيجية الشركة وثقتهم بقدراتها وإمكانياتها للنمو والتوسع. وقد اختتمت دانة غاز عملياتها خلال العام الماضي بتبوأ مكانة مالية مرموقة، وتحقيق إيرادات نقدية من عملياتها بنحو 478مليون درهم، ونمو إجمالي الموجودات بنسبة 59%، مقارنة مع العام الماضي. ورغم الضعف الذي شهدته الأسواق المالية العالمية والإقليمية مؤخرا، فقد ارتفع سهم دانة غاز بنسبة تزيد على 50% خلال الإثني عشر شهرا الماضية، رغم أن الشركة ما تزال تسير في بداية الطريق نحو المزيد من النمو والتوسع.

*ما هي الأسواق الرئيسية بالنسبة لشركة دانة غاز، وهل هناك أي خطط للدخول في أسواق جديدة؟ وفي أي قطاعات تحديدا؟
– دانة غاز هي أول شركة إقليمية من القطاع الخاص في الشرق الأوسط تعمل في مجال الغاز الطبيعي، وتملك عمليات فعالة في كل من الإمارات العربية المتحدة، ومصر، والعراق، فهي ليست مجرد شركة استثمار، بل شركة عمليات حقيقية أثبتت القدرة على تنفيذ مشاريع بمنشآت ضخمة بكفاءة ونجاح. وتملك الشركة فريق عمل يتألف من أكثر من 400موظف من الخبرات والكفاءات، وشبكة من المكاتب المنتشرة في كل من الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والعراق، والمملكة المتحدة، وكندا، بالإضافة إلى مكاتب أخرى سيتم افتتاحها قريبا في مناطق مختلفة حسب متطلبات العمل.

وبالإضافة إلى استثماراتنا وعملياتنا التوسعية في كل من مصر، وشمالي العراق، والامتياز الجديد في حقول بحرية بالشارقة، فإننا سنقوم بتطوير مفهومنا الجديد “مدن دانة غاز” في الإمارات العربية المتحدة ودول أخرى بالمنطقة، والسعي إلى استكشاف المزيد من الفرص، ونقوم حاليا بإجراء دراسات موسعة لهذه الفرص ودراسة عمليات استحواذ في منطقة الخليج وشمال أفريقيا.

* ما الإنجازات التي حققتموها في مجالات الاستثمار والتي أسهمت في تنمية الاقتصاد القومي وخلق فرص عمل لمواطني دولة الإمارات ودول مجلس التعاون؟
– يتضمن الفريق الإداري لدانة غاز أسماء مرموقة من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون، جميعهم خبراء في قطاع الطاقة، ويلعبون دورا حيويا في تنفيذ استراتيجيات الشركة. وإنه من دواعي الفخر أن أكون عضوا في هذا الفريق، كوني قد ترأست شركة نفط الكويت من قبل، كما لدينا في مكاتب الشارقة العديد من الأسماء المرموقة من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، مثل السيد راشد سيف الجروان، مدير عام الشركة، والذي يملك خبرة تمتد إلى 30عاما أمضاها في شركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك)، وأيضا مدير الموارد البشرية، ومدير علاقات المستثمرين، ومدير معالجة الغاز، إلى جانب الكثيرين غيرهم، ولا يمكن إنكار إسهاماتهم الكبيرة في نمو الشركة وتقدمها.

ونحن متفائلون بأن يسهم عملنا في دولة الإمارات العربية المتحدة مع قليل من التوفيق في ازدهار اقتصاد هذا البلد العظيم، وخاصة في تلبية الحاجة الآنية للغاز الطبيعي لاستعماله كوقود لمحطات توليد الطاقة الكهربائية التي تغذي الطفرة الاقتصادية الراهنة في دولة الإمارات العربية المتحدة، فسيؤدي ذلك بشكل غير مباشرة إلى خلق قواعد لازدهار اقتصادي مستدام في البلاد والمنطقة ككل، والمساعدة على خلق المزيد من فرص العمل، وخاصة للشبان الطموحين من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة الذين يتنامى دورهم بشكل متزايد يوما بعد يوم ليشكلوا قوة فعالة في سوق العمل. ونحن فخورون جدا بأن دانة غاز شركة قائمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبأننا نملك تطلعات إقليمية، وبالتالي فنحن لا نسهم في اقتصاد دولة الإمارات فحسب، بل في كل اقتصادات الدول التي نعمل بها.

ففي مصر، على سبيل المثال، قمنا باكتشافات جديدة لحقول نفط وغاز في صعيد مصر، وتواصل الشركة عملياتها في البلاد بمزيد من الزخم، حيث نقوم باستثمار 170مليون دولار لهذا العام في عمليات حفر تطويرية واستكشافية تشمل 19بئرا جديدة، لإضافة المزيد من الاكتشافات البترولية لما تم تحقيقه حتى الآن، وتحقيق استغلال تام لكافة المكامن الهيدروكربونية الواعدة في تلك المنطقة.

وفي إقليم كردستان العراق نقوم حاليا باستثمار 650مليون دولار مناصفة مع شريكتنا “نفط الهلال”، وذلك لتطوير ومعالجة ونقل الغاز الطبيعي من حقلي غاز رئيسيين لاستخدامه وقودا في محطات توليد الطاقة الكهربائية وتلبية الحاجة الماسة للكهرباء هناك، ليمثل مشروعنا هناك أضخم استثمار من القطاع الخاص في العراق منذ عام 2003، وستسهم المشاريع التي تقوم دانة غاز بتنفيذها في قطاع الغاز الطبيعي بإقليم كردستان العراق في خلق وظائف للكثير من العراقيين، وتوفير ما يقارب من 3مليارات دولار سنويا للميزانية الحكومية المخصصة لنفقات الوقود، مع البدء بتوريد الوقود لمحطات توليد الطاقة الكهربائية قيد الإنشاء حاليا.

ويجب أن نتذكر أمرا أساسيا وهو أن استثماراتنا في العراق، وما ينتج عنها من إنجازات ستسهم في ازدهار الناس الذين يشاركون بشكل مباشر أو غير مباشر في نجاحاتنا. فليس الأمر مجرد خلق بعض الوظائف، بل أبعد من ذلك بكثير، حيث إننا نوفر الطاقة الكهربائية الحيوية لازدهار كافة القطاعات الاقتصادية. وأيضا نحن نؤمن وبشكل فعال ومباشر بضرورة المساهمة في تلبية حاجات الناس في المجتمعات التي ننطلق منها وتحسين نوعية حياتهم، ففي إقليم كردستان على سبيل المثال، قمنا بإنفاق ما يزيد على 1مليون دولار في مشاريع اجتماعية تضمنت تشييد ثلاثة ملاعب كرة قدم حديثة، ومولدات كهرباء لبعض النواحي، وتزويد أكثر من 600تلميذ باحتياجاتهم من اللوازم المدرسية والحقائب والقرطاسية، وتزويد الأسر المحتاجة بمادة الكيروسين لاستعمالها وقودا للتدفئة خلال أشهر الشتاء الباردة.

* على ماذا تركز استثمارات دانة غاز؟ هل تغطي الغاز الطبيعي فحسب، أم سيكون هناك مجالات جديدة مثل النفط والبتروكيماويات والتكرير وغيرها؟
– إن تركيزنا الاستراتيجي ينصب على قطاع الغاز الطبيعي بأكمله، من الاستكشاف والإنتاج إلى معالجة الغاز ونقله وأخيرا تسويقه والصناعات التي تدار بالغاز كوقود. ورغم أن دانة غاز مصر تعمل حاليا على إنتاج النفط، منذ تحقيقنا لأول اكتشاف للنفط بكميات تجارية في جنوب مصر، ولكن من المهم عدم إغفال أهمية قطاع الغاز الطبيعي كصناعة تنمو بوتيرة متسارعة في المنطقة، حيث تُقدَّر حجم الاستثمارات اللازمة في هذا القطاع السريع النمو خلال السنوات الخمس القادمة فقط بما يزيد على 212مليار دولار.

وتمتلك دانة غاز عمليات تشمل سلسلة القيمة للغاز الطبيعي بأكملها، كما تملك أصولا تغطي عمليات استكشاف وإنتاج الغاز ومعالجته ونقله وتسويقه إلى المستهلك. وتلعب الشركة دورا رئيسيا في كافة عمليات الغاز الطبيعي من الاستكشاف والإنتاج إلى التسويق والتوزيع، وبالتالي ستكون دانة غاز الشريك المفضل والمتكامل لتنفيذ مشاريع الغاز الطبيعي من كافة المستويات وفي كافة المناطق.

ونقوم الآن أيضا بتوسيع إنجازاتنا ونجاحاتنا لتشمل تنفيذ مفهوم “مدن دانة غاز”، الذي يهدف إلى إنشاء مدينة متكاملة تركز على تطوير الصناعات التي تدار بالغاز الطبيعي، ويتألف المشروع من مدينة تحتوي على العديد من الصناعات التي تدار بالغاز لتستثمر موارد الغاز الطبيعي على نحو مثالي، وبالتالي الاسهام في انتعاش اقتصادي للبلد المقر، حيث سيوفر ذلك بعدا إضافيا لمساهماتنا الاقتصادية من ثلاثة جوانب: أولا الطبيعة المستدامة لهذا المشروع والتي ستسمح بإعادة تدوير كافة فضلات المنتجات إلى وقود يستخدم في صناعات أخرى ضمن مدينة الغاز، وثانيا التركيز على أهمية حماية البيئة منذ وضع حجر الأساس للمشروع، وثالثا التناغم الصناعي الذي سينتج من تفاعل الشركات فيما بينها والاستفادة من بعضهم البعض بشكل لن يتوفر في أي مشروع آخر.

* حققت دانة غاز العديد من الاكتشافات الهامة للبترول والغاز في مصر العام الماضي. ماذا يعني ذلك للاقتصاد المصري، وكيف ينعكس على دانة غاز؟
– تعتبر مصر سوقا حيويا لدانة غاز الآن. وكما ذكرت سابقا، فإن استحواذنا على شركة سنتوريون للطاقة في بداية عام 2007جعل دانة غاز سادس أكبر منتج للغاز الطبيعي في مصر، وواحدة من الشركات التي تحتل مركزا ثابتا في قائمة أقوى 10شركات طاقة بين 70شركة تنشط في هذه السوق.

وحققت دانة غاز في العام الماضي أول اكتشاف للنفط بكميات تجارية في جنوبي مصر، وخاصة في قطاع امتياز كوم أمبو جنوب الأقصر. وهذا بالتأكيد يعني الكثير لمصر، ولهذه المنطقة من البلاد التي تعتبر أقل غنى من باقي المناطق، وسيؤدي هذا الاكتشاف إلى خلق فرص عمل واستثمارات ووظائف وفوائد كبيرة على الشعب المصري والمنطقة. ويمثل ذلك جزءا من التزامنا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا بالكامل.

وأنهت دانة غاز عملياتها في مصر لهذا العام بتسجيل إنتاج بواقع 32000برميل من النفط المكافئ يوميا، و 150مليون قدم مكعب من الغاز يوميا، في إنجاز تجاوز ما كان مقررا في الأهداف الإنتاجية، ونأمل مواصلة هذا النجاح. كما تقود دانة غاز إئتلاف تشييد مصنع خليج السويس لسوائل الغاز بالاشتراك مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، المملوكة للحكومة المصرية، والشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب) المملوكة لحكومات الدول الأعضاء في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابيك)، ويهدف المصنع إلى معالجة 150مليون قدم مكعب من الغاز يوميا لإنتاج 120000طن متري من البروبان والبيوتان سنويا للتصدير إلى الأسواق الدولية.

* متى ستباشر دانة غاز بتنفيذ عملياتها في الإمارات بشكل كامل؟
– في الواقع لقد باشرنا بعض العمليات في الإمارات العربية المتحدة، حيث بدأ تشغيل المرحلة الأولى من مشروع خط الأنابيب المشترك مع مؤسسة الإمارات العامة للبترول “إمارات”، ويتم نقل الغاز إلى المستهلكين، كما أنهينا المرحلة الثانية من مشروع خط الأنابيب المشترك، وتضمنت هذه المرحلة تشييد وتشغيل خط أنابيب غاز أرضي بقطر 48بوصة لنقل كميات تصل حتى 1مليار قدم مكعب يوميا من الغاز في الشارقة إلى المنطقة الحرة بالحمرية. كما نملك مصنع معالجة غاز في منطقة الصجعة بالشارقة، يتم تشغيله من قبل شركة الصجعة للغاز الخاصة المحدودة، المملوكة بالكامل لشركة دانة غاز.

وتترقب دانة غاز وصول أول كميات من الغاز سيتم إمدادها من قبل شركة النفط الوطنية الإيرانية لشريكتنا “نفط الهلال”، وذلك ليتم معالجتها ونقلها من قبل دانة غاز في الإمارات العربية المتحدة، ومنشآتنا مكتملة وجاهزة لهذا الغرض، وتم الإعلان عن حل المعوقات الناتجة عن تأخر المقاولين الإيرانيين في إنجاز الأعمال الإنشائية، وتم تركيب كافة المعدات والتجهيزات الرئيسية منذ مارس الماضي، ويتم العمل على فحص وتشغيل المعدات في الوقت الراهن. وتم إكمال حفر آبار الغاز ومد أنبوب غاز بحري بطول 280كيلومتر يمتد من حقل سلمان الإيراني وربطه بمنشآتنا البحرية، ونتطلع أن نقوم أخيرا ببدء عمليات مشروع الغاز المهم هذا في المستقبل القريب جدا، لإيصال الغاز إلى المستهلكين في الإمارات العربية المتحدة، حيث يواصل سوق الغاز نموه السريع.

وفي خطوة أخرى ضمن إطار السعي لتوسيع حضور دانة غاز ومكانتها في نشاطات الاستكشاف والإنتاج، قمنا مؤخرا بإبرام اتفاقية شراكة لمدة 25عاما لاستكشاف وتطوير الغاز في منطقة بحرية تتجاوز مساحتها 1000كيلومتر مربع على شواطئ الشارقة، وتتضمن الاتفاقية تطوير حقل غاز الزوراء بالشارقة. ووقع الاتفاقية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات حاكم الشارقة، وهي أول عمليات بحرية لدانة غاز، وأول أصول استكشاف وإنتاج ضمن دول مجلس التعاون، وتهدف الاتفاقية إلى القيام بإنتاج أول كميات من الغاز خلال فترة لا تزيد على 18شهرا.

* أين ترى مكانة دانة غاز فيما يتعلق بالتوسع نحو أسواق جديدة؟
– بعد توطيدها ركائز صلبة للنمو، تقف دانة غاز اليوم على منصة مثالية تؤهلها للتوسع شرقا وغربا، فاستثمارات الشركة وحصصها تمتد من الخليج العربي إلى غرب أفريقيا، وخلال العامين القادمين سنشهد المزيد من التوسع لدانة غاز إلى أسواق أخرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ونحن نرى فرصا جديرة بالاهتمام، وتحديدا، في بلدان مثل الجزائر، كما نرى أنفسنا نتوسع إلى جنوب آسيا، وتحديدا، شبه القارة الهندية حيث نشعر بأن هناك الكثير من الفرص التي لم تستغل بعد في تلك الأسواق الناشئة.

هناك فرص هائلة للنمو بالنسبة لنا وخاصة كشركة مدرجة في المنطقة في عمليات النفط والغاز بالشرق الأوسط، ويتمثل التحدي الأبرز في اختيار الفرص الملائمة وإدارة النمو أيضا، بما في ذلك بناء التنظيم الصحيح لإدارة وتشغيل مشاريعنا. وكوننا شركة من المنطقة وإلى المنطقة، فإننا نشعر بقدرة أفضل على استيعاب حاجات السوق المحلية وتلبيتها.

أحمد راشد العربيد المدير التنفيذي في شركة دانة غاز في سطور:

السيد أحمد راشد العربيد هو رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة نفط الكويت سابقا، انضم إلى شركة دانة غاز في يناير 2008ليشغل منصب المدير التنفيذي لعمليات الاستكشاف والإنتاج. حصل السيد العربيد على درجة البكالوريوس في هندسة البترول والغاز الطبيعي من جامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية في عام 1977، ولديه خبرة تناهز 30عاما في صناعة البترول الدولية، اكتسبها من خلال عمله في العديد من المناصب القيادية والتي حقق فيها انجازات متميزة ومنها: عضوا لمجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية، ورئيسا وعضوا منتدبا لشركة الاستكشافات البترولية الخارجبة الكويتية (كوفبك) وعضوا منتدبا لمشروع الكويت الخاص بدعوة الشركات النفطية العالمية لتطوير الحقول النفطية في الكويت، كما كان عضوا منتدبا لبرنامج مشاريع الخصخصة وبرامج البحث والتطوير فى مؤسسة البترول الكويتية، وعضوا في جمعية مهندسي البترول العالمية، وجمعية المهندسين الكويتية، وجمعية مفاوضي البترول الدوليين.

وتولى السيد العربيد مسؤولية عمليات إنتاج النفط والغاز في دولة الكويت كافة أثناء عمله في شركة نفط الكويت، اكتسب خلالها خبرة واسعة وتجربة عملية قيّمة، وانضم إلى مجلس إدارة شركة دانة غاز منذ تأسيسها، وهو يحتفظ بعضوية المجلس بالإضافة إلى منصبه الحالي.
————————————————–==================================================

9 thoughts on “(( 25 % من أسهم دانة غـــاز مملوكة لسعوديين ))

Comments are closed.