60 درهماً تمنع 3 أيتام من رحلة مدرسية
الامارات اليوم
منعت مديرة مدرسة في مدينة كلباء التابعة لإمارة الشارقة ثلاثة اطفال ايتام من مشاركة زملائهم في رحلة مدرسية الى حديقة عامة، بحجة عدم دفعهم رسوم الرحلة البالغة 60 درهماً للثلاثة، وعدم تسلم المدرسة موافقة رسمية من ذويهم بمشاركة الايتام الثلاثة في الرحلة.
وبسبب ذلك تدخلت مواطنة كانت ترافق أطفالها في زيارة للحديقة نفسها عندما رأت الاطفال يقفون بمفردهم بعيدا عن زملائهم، وعندما عرفت ما حدث اتصلت بمنطقة الشارقة التعليمية لتسجيل شكوى ضد تصرف المديرة، الذي وصفته بأنه «غير انساني»، ما دعا المنطقة الى التحقيق في الواقعة لمعرفة ملابساتها، مع إقرارها بقانونية تصرف المديرة. في التفاصيل، أفادت المواطنة «أم حمدان» بأنها دهشت لدى رؤيتها ثلاثة أطفال أيتام، وجميعهم في الصف الاول الابتدائي، يقفون بعيدين عن زملائهم من مدرسة عبدالرحمن الناصر في حديقة السدرة في مدينة كلباء، قبل أن تطلب مديرة المدرسة من المشرفة التي ترافقها اخراج الأطفال الثلاثة من الحديقة وعودتهم إلى منازلهم، لأنهم لم يدفعوا الرسوم البالغة 20 درهماً لكل طالب، مقابل وجبة الطعام التي يتناولها من احد مطاعم الوجبات السريعة في الحديقة نفسها، وبحجة انهم لم يصلوا الحديقة من خلال حافلة المدرسة، بل وصلوا اليها عن طريق احدى قريبات الاسرة.
وشرحت «أم حمدان» أن المشهد كان صعباً ومحزناً، حتى إن كانت المبررات قانونية، إذ لا يمكن حرمان طلبة ايتام من اللعب واللهو مع اقرانهم بدعوى عدم دفعهم المبلغ المطلوب، مبدية استغرابها من اصرار المديرة على ابقاء الاطفال بعيدا عن زملائهم، على الرغم من ان الحديقة عامة والالعاب فيها مجانية ومتاحة للجميع. وتابعت «من الساعة التاسعة، وحتى الـ11 والنصف، وهم يتفرجون على زملائهم».
وأضافت انها اتصلت بمنطقة الشارقة التعليمية لتقديم شكوى بما رأت، لكنها انتظرت ولم تجد ردا سريعا منها، فرأت ان تجلس مع الاطفال للتخفيف عنهم فرأتها مديرة المديرة، وقدمت اليها وسألتها إن كانت هي من احضرتهم الى الحديقة؟ فأجابتها بأنها لا تعرفهم اصلاً، ثم توجهت بالسؤال الى الأطفال الثلاثة عن سبب عدم مغادرتهم الحديقة، وتدخلت ام حمدان لتجيبها بأن الامر ليس من شأنها لأن الحديقة عامة وبإمكان أي احد دخولها، ودخلتا في مشادة كلامية. واتصلت «الإمارات اليوم» بوالدة الاطفال: سلطان ونواف وراشد، وأفادت بأن والدهم توفي قبل نحو اربعة اشهر، وأنها لم تتمكن من مغادرة المنزل فأرسلت الاطفال مع احدى قريباتها للحديقة بعد الحاحهم على مشاركة زملائهم في اللعب في الحديقة، وأكدت انها ارسلت ورقة الموافقة إلى المدرسة مع ابنائها قبل الرحلة بأيام، لكنها لم تتمكن من دفع الرسوم المقررة نظرا لسوء اوضاعها المالية، وما شجعها على ارسال ابنائها ان الحديقة عامة وأن الامر لن يكلف المدرسة أي مبالغ مقابل لعب اطفالها بها. إلى ذلك، أكد موجه الخدمة الاجتماعية في منطقة الشارقة التعليمية إبراهيم الحمادي، انه تلقى بالفعل شكوى من تصرف ادارة المدرسة، وقال إن المدرسة كانت ارسلت للآباء والامهات أوراقا بطلب الموافقة على مشاركة ابنائهم في الرحلة المقررة مع طلب 20 درهماً عن كل طالب. مشددا على ان هذا الاجراء يعد قانونيا، وتابع «خلال وجودهم جاء الطلبة المشار اليهم برفقة صديقة والدتهم ودخلوا إلى الحديقة، لكن المديرة اتصلت بوالدتهم لتسلّمهم، وهو إجراء صحيح وقانوني لأن والدتهم لم تقم بإبلاغ الادارة بموافقتها». وقال «كان على والدة الأطفال أن تسلم المدرسة ورقة بالموافقة، وتشرح فيها ظروفها المالية والاسرية». من جهتها، اعتبرت مديرة مدرسة عبدالرحمن الناصر عائشة العواني أن المواطنة «أم حمدان» تدخلت في مسألة لا تعنيها، معربة عن استغرابها من تقديم شكوى في المنطقة التعليمية، مشددة على ان الاجراء الذي قامت به قانوني وتتمسك به تماما. ورفضت العواني أن يكون سبب عدم استقبالها الطلبة هو عدم امتلاكهم مبلغ 20 درهماً لوجبة الطعام، وأشارت إلى أن هناك طلبة معهم استمارة الموافقة ولا يمتلكون 20 درهماً، وتم دفع مبلغ الوجبة عنهم. مضيفة أن استمارة الموافقة أجراء رسمي، ولن تتحمل المدرسة مسؤولية أي مكروه قد يحصل للطفل، وتابعت «كل ولي أمر يتحمل مسؤولية ابنه وبما أنهم أيتام كان الأولى من الأم أن تحضرهم بنفسها وتكلم الادارة، لكن ليس لي علم بمن أحضرهم إلى الحديقة، فطلبت من الاختصاصية الاجتماعية الاتصال بولية أمرهم لأخذهم من الحديقة لأنهم مثبتون غياباً في المدرسة، إذ كان يتعين حضورهم كبقية أقرانهم إلى المدرسة».
يوزعوون البوونس على بعض ففتي ففتي
الصراحه الانطباع الاول لعنة المديره ،، بس اخر الخبر وضح الموضوع ،،