ديون بقيمة 7 مليون ريال وراء انتحار أستاذ جامعي بارز في السعودية
في يوم الأحد, 04 أكتوبر 2009
المحكمة العامة في مكة المكرمة.
كشفت التحقيقات التي أجرتها دائرة النفس بهيئة التحقيق و الادعاء العام بمكة المكرمة أمس السبت أن أسباب وفاة أستاذ التاريخ و الآثار بجامعة أم القرى الدكتور ناصر الحارثي هي حادثة انتحار بسبب الضغوط النفسية والاجتماعية والمالية التي كان يعاني منها.
وساعدت الوصية التي وجدت في مكتبه وتحفظت عليها الجهات الأمنية بملف القضية في كشف أسباب الانتحار، حيث ذكر في وصيته أن عليه ديونا تبلغ نحو 7 مليون ريال وفقا لوسائل الإعلام السعودية التي غطت الخبر بشكل موسع.
وتقوم هيئة التحقيق والادعاء العام اليوم الأحد بتسليم جثة الحارثي لذويه لدفنها بعد أخذ إقرارات من كافة أفراد أسرته بما فيهم زوجتيه عن قناعاتهم بمسببات الوفاة .
وأكد المتحدث الرسمي لشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان أن وفاة الحارثي هي حادثة انتحار، حيث وجدت جثته بمكتبه الخاص في منزله بحي العوالي، مشيرا إلى تحويل كامل ملف القضية لهيئة التحقيق و الادعاء العام لاستكمال بقية الإجراءات و من ثم السماح بدفن الجثة بعد انتهاء التحقيقات النهائية حول ملابسات الحادثة.
وأوصى الحارثي في وصيته المكتوبة في 16 صفحة أسرته بتسديد ديونه ورعاية أبنائه، ورعاية جدته التي عملت على تربيته في الصغر بعد أن فقد والده خلال فترة حمل والدته، وكذلك عندما تكفلت بتربيته بعد زواج والدته.
من جهتها، رفضت والدة الحارثي، فكرة شبهة انتحار ابنها كما جاء في التحقيقات الأولية للسلطات الأمنية، متوقعة أن وراء وفاته شبهة جنائية، كما رفض عدد من ذوي الفقيد والمقربين شبهة الانتحار، مؤكدين أن الفترة الزمنية الفاصلة بين اكتشاف وفاته ووصول خبر وفاته منتحرا إلى وسائل الإعلام لم تتجاوز الساعتين، أي أن قصر المدة الزمنية يلغي فرضية الجزم بانتحاره.
وقال أقرباء الحارثي إن شخصيته المعروفة لدى الجميع تلغي احتمالية انتحاره، خاصة بما عرف عنه من اتزان ونبذه للعنف أو أية وسيلة قد تؤذي الشخص.
وأبدى مدير جامعة أم القرى الدكتور وليد حسين أبو الفرج أسفه وحزنه الشديدين لفقد الدكتور الحارثي، واصفاً إياه بأنه من خيرة رجال التاريخ والحضارة الإسلامية في الجامعة، وأولى هذا الجانب جل اهتمامه وعنايته بحكم اختصاصه وعشقه للخوض في الآثار الإسلامية وسبر أغوارها، لاسيما آثار وحضارة مكة المكرمة.
أما وكيل جامعة أم القرى الدكتور بكر الحريري فوصف وفاة الدكتور الحارثي بالخسارة الكبيرة للجامعة، إذ يعد واحداً من علماء الآثار المختصين، وترك بصمات مهمة في هذا المجال وأثرى المكتبة التاريخية البحثية.
يشار إلى أن الدكتور الحارثي يعد من أبرز المؤرخين المعاصرين للتاريخ الإسلامي، وله مؤلفات تزيد على 28 مؤلفاً، إضافة إلى 70 بحثاً، كما شارك في عضوية 40 لجنة وجمعية، وشارك في أكثر من 30 مؤتمراً ومعرضاً داخل السعودية وخارجها.
وكانت آخر إصدارات الحارثي آخر شهر رمضان الماضي وهي موسوعة بعنوان” الآثار الإسلامية في مكة المكرمة”، وضمت أكثر من 500 وثيقة تاريخية.
اللــــهم أحــــســن خــاتمـــتنــا
لا حول ولا قوة إلا بالله..
لا حول ولا قوة إلا بالله..
(إنما يخشى الله من عباده العلماء)
إذن ما هو الفرق بين العالمـ والجاهل…
مجرد سؤال…؟؟؟؟؟؟
والله يحسن خاتمتنا بالأمور كلها…!!
لا حــول ولا قــوهـ إلا باللهـ ..
لاحول ولا قوة الا بالله
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .