7.73% ارتفاع سهم «دبي الإسلامي» منذ بداية 2008

3% ارتفاع سهم «دبي الإسلامي» منذ بداية 2008 ذكر تقرير لبنك طيب البحريني حول بنك دبي الإسلامي: «منذ بداية 2008 ارتفع سهم البنك بنسبة 73 .7% مقابل انخفاض قدره 9 .5% في مؤشر سوق دبي المالي. وحالياً، تبلغ قيمة السعر إلى العائد 33 .16 والسعر إلى القيمة الدفترية 76 .3 مما يجعله سهماً جذاباً للاستثمار. ونعتقد أن دخول البنك إلى أسواق مثل باكستان، المملكة العربية السعودية، تركيا وسوريا، من بين آخرين، من المرجح أن يؤدي إلى نتائج إيجابية كما حدث في فرعه في باكستان. ومن هنا، فإننا نؤكد رأينا الإيجابي تجاه سهم بنك دبي الإسلامي».

وأضاف التقرير أن البنك سجل زيادة في صافي أرباحه للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2007 بنسبة 3 .60%، حيث وصل إلى 5 .2 مليار درهم، في حين كان 56 .1 مليار درهم في عام 2006، نتيجة النمو في الإيرادات. وبلغت أرباح البنك، شاملة أرباح المودعين، 24 .4 مليارات درهم مقابل 34 .3 مليارات درهم، أي بنسبة زيادة 58%.

وارتفع إجمالي دخل البنك بنسبة 3 .31% حيث بلغ 01 .6 مليارات درهم، وذلك نتيجة للتوسعات القوية في أعماله التجارية من خلال العمليات. وارتفعت ربحية السهم الواحد إلى 83 .0 درهم مقابل 65 .0 درهم، كما ارتفعت أصول التمويل والاستثمار الإسلامي إلى 21 .3 مليارات درهم مقابل 29 .2 مليار درهم في عام 2006.

وشهدت العمليات التمويلية والاستثمارية للبنك نمواً قوياً، حيث بلغ إجمالي أصول الاستثمار والتمويل، بما في ذلك الاستثمارات في الصكوك 89 .48 مليار درهم بنسبة ارتفاع 6 .38%. كما ارتفع إجمالي الموجودات بنسبة 30% إلى 74 .83 ملياراً، وارتفعت ودائع العملاء بنسبة 2 .36% مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 02 .65 مليار درهم. وأقرت الجمعية العمومية للبنك في 10 مارس 2008 توزيع أسهم منحة بنسبة 15%، وتوزيعات نقدية بنسبة 40% عن أرباح العام المالي 2007.

وقال التقرير إن سوق التمويل والمصارف الإسلامية تنمو بسرعة في جميع أنحاء العالم على الرغم من الاضطراب المالي العالمي. وبنك دبي الإسلامي، الذي يعتبر واحداً من أوائل المصارف الإسلامية في العالم وثالث أكبر مقرض متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية حسب القيمة السوقية في المنطقة، يمتلك اسماً معروفاً وسمعة جيدة في السوق.

وخلال عام 2007 تمكن البنك من الاستفادة من خبرته في مجال الخدمات المصرفية الإسلامية والتحالف الاستراتيجي مع القوى الدولية الفاعلة لتعزيز مصداقية السوق من خلال 55 فرعاً، وشركاء ومشاريع مشتركة على الصعيد العالمي.

أحدث التطورات

في مارس 2008، وقع بنك دبي الإسلامي اتفاقية تسهيلات تمويلية بقيمة 577 مليون درهم مع شركة «دودسال للهندسة والإنشاءات المحدودة» لتمويل مشروع استبدال شبكة خطوط أنابيب الغاز الطبيعي المسال، التي منحتها إياها شركة أبوظبي لصناعات الغاز المحدودة (جاسكو).

وفي 9 مارس وقع بنك دبي الإسلامي اتفاقية لتقديم برامج تمويل متوافقة مع الشريعة الإسلامية لمشتري العقارات التابعة لمجوعة ماج للتطوير العقاري التي تنفذ مشروعات تبلغ قيمتها ملياري درهم. وفي 5 مارس أعلن كل من بيت الاستثمار العالمي «جلوبل» وبنك دبي الإسلامي وشركة ميلينيوم كابيتال التابعة لبنك دبي الإسلامي عن توقيع مذكرة تفاهم لإطلاق صندوق «جلوبل دي أي بي ميلينيوم» الإسلامي للاستثمار في أسهم الشركات الخاصة، وهو صندوق أسهم شركات خاصة يهدف إلى جمع التزامات إجمالية تبلغ قيمته 500 مليون دولار أميركي.

وسوف يستثمر الصندوق في عمليات شراء أسهم الشركات الخاصة المتوافقة مع الشريعة بشكل مواز لصندوق جلوبل لشراء الأسهم الخاصة الذي أقفل باب الاكتتاب فيه في نوفمبر 2007 باستثمارات ـ التزامات استثمار تبلغ قيمتها الإجمالية 550 مليون دولار، وقد استثمر فعليا نحو ثلث المبلغ في ثلاثة استثمارات.

وفي 2 مارس شهد بنك دبي الإسلامي ـ باكستان، الشركة التابعة والمملوكة بالكامل لبنك دبي الإسلامي، نمواً كبيراً في حجم إجمالي الأصول تحت الإدارة لتصل إلى 21 مليار روبية، بنسبة نمو بلغت 152% في سنة 2007. وهذا النمو الكبير يجعل من البنك واحدا من أسرع البنوك نمواً في باكستان.

وفي فبراير 2008 أبرمت «تعمير القابضة» مذكرة تفاهم مع بنك دبي الإسلامي، تهدف إلى توفير حلول تمويل متوافقة مع الشريعة الإسلامية للراغبين في شراء وحدات سكنية في عدد من مشاريع «تعمير» في دبي. وفي 19 فبراير أطلق قسم إدارة الثروات في البنك اثنين من المنتجات الاستثمارية المبتكرة التي تهدف إلى النمو السريع لقطاع الطاقة البديلة. وترتبط كل من المنتجات إلى DWS New Resources Fund، الذي يستهدف الشركات التي تعمل في مجال المياه، الكيماويات الزراعية والطاقات المتجددة.

وفي فبراير أيضاً فاز بنك دبي الإسلامي بجوائز متعددة خلال حفل توزيع جوائز مجلة «أخبار التمويل الإسلامي» بما فيها «أفضل صفقة في جيبوتي للسنة «، «أفضل صفقة اكتتاب عام أولي للسنة «، «أفضل صكوك وصفقة في الإمارات خلال السنة»، و«أفضل بنك إسلامي في الإمارات». وفي 13 يناير أعلن بنك دبي الإسلامي عن افتتاح أربعة فروع جديدة في كل من أبوظبي، عجمان، الشارقة ورأس الخيمة، ليصل مجموع شبكة فروعه في الإمارات إلى 48 فرعاً.

وفي غضون ذلك، احتفظ بنك دبي الإسلامي بأغلبية الأسهم في بنك الخرطوم السوداني، بعد أن قرر بنك الخرطوم الاندماج مع بنك الإمارات والسودان في 27 ديسمبر2007. وهذا من شأنه أن يجعل حصة بنك دبي الإسلامي في الشركة المندمجة إلى 28%، من النسبة الحالية 55%. وتخطط الشركة المندمجة لرفع رأس المال لتصل قيمته إلى 1 .1 مليار درهم في استثمارات خاصة.

كما سيعزز هذا الاندماج مركز بنك الخرطوم الإقليمي والدولي الذي يدعمه وجود الشبكة والخبرة الواسعة لبنك دبي الإسلامي. وفي وقت سابق من الشهر أطلق بنك دبي الإسلامي الهوية الجديدة لـ (جوهرة)، الخدمات المصرفية المخصصة للسيدات.

كما أعلن البنك أن «جوهرة» ستقوم بافتتاح أربعة فروع جديدة العام الجاري، وذلك بهدف تلبية الطلب المتزايد على الخدمات المصرفية الإسلامية المخصصة للسيدات. وأعلن البنك أيضاً عن إطلاق منتجتين جديدين من ضمنها بطاقة ائتمانية مخصصة للسيدات، بالإضافة إلى عرض لتمويل السيارات.

القطاع بالإمارات

وحول قطاع البنوك في الإمارات قال التقرير: «تمتلك الإمارات حاليا 49 بنكاً وتسعة مكاتب تمثيلية مع 697 فرعاً. وتمتلك الإمارات أكبر ثاني بنك من حيث رأس المال في المنطقة، بعد المملكة العربية السعودية. ومع ذلك، فإن البنوك في الإمارات في تزايد مستمر، يقوده ارتفاع أسعار النفط وتزايد رغبة مستثمري دول الشرق الأوسط وآسيا لإبقاء نقودهم في المنطقة.

وساعد التمويل الإسلامي على إنشاء صناعات عالمية تبلغ قيمتها 500 ـ 600 مليار دولار أميركي. وتتوقع مؤسسة ستاندرد اند بورز أن تبلغ القيمة الإجمالية للصناعة المالية الإسلامية في العالم 4 تريليونات دولار أميركي، أكثر من سبع مرات عن حجمها الحالي».

وقد توسعت البنوك الإسلامية في دول الخليج العربي حيث تضاعف معدل النمو السنوي على مدى العقد الماضي، وفي الوقت الحالي تسيطر على حصة سوقية تقارب 15% من أصول البنوك في المنطقة، ونمت أسواق الصكوك العالمية بنسبة 75% لتصل إلى 85 مليار دولار أميركي.

وأفادت دراسة أصدرتها غرفة تجارة وصناعة دبي أنه من المتوقع للبنوك الإسلامية في الإمارات أن تتطور جنبا إلى جنب البنوك التقليدية، بل وستستحوذ على نصيب الأسد من حيث الإقراض والتمويل.

وأوضحت الدراسة أيضاً أن البنوك المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية في البلاد انتزعت حصة مقدرة في كافة مجالات الأعمال الرئيسية ـ في شكل قروض حقيقية وودائع حقيقية – من البنوك التقليدية والأجنبية، ومن المتوقع أن يستمر هذا التوجه في الأعوام المقبلة نظرا إلى أن الاهتمام بالمنتجات المالية الإسلامية يبدو واعدا.

وأضافت الدراسة ان 25% من المستثمرين ملتزمون بالسعي لاستخدام خدمات مالية تتماشى بالكامل مع مبادئ الشريعة، و50% من المستثمرين يفضلون وضع أموالهم في صناديق إسلامية.

وفي الوقت نفسه أدى توجه المستثمرين الجدد إلى الصناعة إلى تكثيف المنافسة، مما أجبر المنافسين على البحث عن فرص في الأعمال غير التقليدية، وبالتوسع خارج أسواقها المحلية. وفي ظل هذه الظروف، قام بنك دبي الإسلامي بدعم أعماله المصرفية الاستثمارية الإسلامية من خلال العلامة التجارية ميلينيوم، التي أنشئت من قبل مستشارين قانونيين مستقلين.

أول بنك إسلامي متكامل الخدمات

يعتبر بنك دبي الإسلامي أول بنك إسلامي متكامل الخدمات، وتأسس في سنة 1975كشركة مساهمة. ويتمتع بتاريخ طويل وخبرة واسعة لأكثر من 30 عاما في الخدمات المصرفية الإسلامية، ومنذ تأسيسه يرسي البنك المعايير في هذا المجال، وهو مدرج في سوق دبي المالي، ويقدم مجموعة واسعة من الخدمات المصرفية للأفراد، الشركات والبنوك الاستثمارية في الإمارات، ودوليا في مصر، جزر كايمان، ايرلندا، السودان، لبنان، وجزر البهاما، البوسنة، البحرين وباكستان من خلال 23 فرعاً و9 مشاريع مشتركة. ووصلت شبكة فروع البنك إلى 37 فرعاً في عام 2006 وبحلول نهاية عام 2007 فإنها سجلت 48 فرعاً.

ونظراً للسمعة الجيدة التي تتمتع بها منتجاته المبتكرة ومنهجه المصرفي الإلكتروني، نال بنك دبي الإسلامي التقدير من جهات عديدة. حيث فاز بجائزة «افضل بنك إسلامي» من مجلة بانكر الشرق الأوسط في مايو 2007 للسنة الثالثة على التوالي.

وفي مارس 2007 حصل البنك على جائزة «دبي للتنمية البشرية»، وفي فبراير 2007 حصل على جائزة «أفضل بنك إسلامي في الشرق الأوسط» من مجلة يوروموني العالمية، كما حاز البنك – قسم التمويل العقاري ـ على لقب «أفضل مؤسسة تمويل إسلامي في الإمارات» خلال فعاليات المؤتمر الرابع للتمويل الإسلامي في القطاع العقاري.
المنامة ـ البيان