«الجرافات البحرية» تحصل على عقد من «أدنوك» بـ380 مليون درهم
الإتحاد 13/08/2010
حصلت شركة الجرافات البحرية الوطنية على عقد جديد من شركة أبوظبي الوطنية للبترول “أدنوك” بقيمة 380 مليون درهم، وذلك لاستكمال بعض الأعمال الخاصة بالجرف والردم البحري لمشاريع “أدنوك”.
كما تعتزم الشركة الاستحواذ على مشاريع خارج الدولة خلال الأشهر الستة المقبلة، فيما تتراوح الفترة الزمنية لتنفيذ العقود الموقعة مع الشركة حاليا بين 4 إلى 5 سنوات، بحسب محمد ثاني الرميثي رئيس مجلس إدارة الشركة.
وقال في تصريحات للإعلاميين “إن الجرافات البحرية الوطنية ستزيد أسطولها خلال الربع الثالث من العام الجاري بنسبة تتراوح بين 10 إلى 15%، مقابل حجم المعدات الحالية، وذلك بعد الزيادة التي تمت مطلع العام الجاري، بهدف الوجود ضمن أفضل 5 شركات عالمية في مجال الحفر والردم البحري”.
وأشار إلى أن الشركة زادت أسطولها بنهاية العام الماضي إلى 14 جرافة، مقابل 10 جرافات بنهاية 2008 بزيادة 40%، بهدف توفير جميع المعدات اللازمة للمنافسة على كبرى المشاريع العالمية خارج الدولة، مع إضافة خدمات جديدة تنفذها الشركة، وأبرزها بناء الموانئ البحرية بشكل كامل.
ولفت الرميثي إلى أن الشركة أضافت أنشطة جديدة تتعلق بالأعمال البحرية، كما تعاقدت على تصميم مشاريع بحرية بشكل كامل، مع توقعات بأن تصل قيمة العقود الموقعة مع الشركة بنهاية العام الجاري إلى نحو 5 مليارات درهم.
وتابع الرميثي “الجرافات البحرية تتطلع لتكون الرائدة في السوق ضمن هذه المنطقة والنجاح في المنافسة الدولية خلال السنوات المقبلة”، حيث تعمل الشركة على تحسين نوعية الخدمة المقدمة وإنجاز المشاريع في الوقت المحدد لها وتخفيض التكاليف وتقديم الأسعار التنافسية”.
وبدأت شركة الجرافات البحرية الوطنية في عام 1976 كأحد قطاعات شركة بترول أبوظبي الوطنية، ثم تأسست كشركة مستقلة مساهمة طبقاً للقانون الأميري رقم (10) لسنة 1979، وهي شركة مساهمة عامة لها شخصيتها الاعتبارية المستقلة، وتتمتع بالأهلية الكاملة لتحقيق أغراضها، والتي تتضمن القيام بجميع عمليات حفر قاع البحار الساحلية وجرف الأتربة وسحبها أو استخراجها، وكذلك شق وتوسيع جميع أنواع الممرات المائية أو ردمها أو زيادة رقعة اليابسة بردم شواطئ البحار بأتربة مستخرجة من العمق.
وتمتلك الشركة أسطولاً بحرياً مكوناً من 14 جرافة و3 محطات ضخ و40 وحدة بحرية متنوعة، منها قاطرات بحرية وسفن إمداد الوقود وقوارب مساندة، ومعدات ثقيلة.
يذكر أن الشركة حازت نهاية العام الماضي مشروعاً لمدة 3 سنوات من شركة “أدنوك” نيابة عن شركة “زادكو” وذلك لإنشاء أربع جزر اصطناعية بقيمة إجمالية قدرها 2,3 مليار درهم.
وبحسب تقرير الأعمال للعام الماضي، أفادت الشركة بأن وضع الأعمال تحت التنفيذ لدى الشركة يتوقف عند مبلغ 3,5 مليار درهم في السنة المنتهية في 2009، ومن المحتمل أن يزداد أيضاً إذا ما تم الأخذ بعين الاعتبار المناقصات التي تشارك فيها الشركة، ومعظم العطاءات من مشروع زكم، والتي تشكل 66% من الأعمال تحت التنفيذ”.
وتعتبر شركة الجرافات البحرية الوطنية من الشركات الوطنية الرائدة التي تهتم بمقاييس الجودة والصحة والسلامة والحفاظ على البيئة، حيث حصلت الشركة على شهادة الأيزو 9001 بعد التحقق من جودة أعمالها.
وأوضح الرميثي أن الأرباح التي حققتها الشركة خلال النصف الأول من العام الجاري والبالغة 296.3 مليون درهم، مقابل195,7 مليون درهم للفترة نفسها من العام 2009، بزيادة بلغت 51%، تعد دليلا على نجاحات الشركة، فيما بلغت الأرباح خلال الربع الثاني من العام الجاري نحو 182 مليون درهم، مقابل 140 مليون درهم، للفترة نفسها من العام الماضي بنمو بلغت نسبته 29%.
وبحسب تقرير الشركة للنصف الأول من 2009، بلغ إجمالي الأصول للشركة خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 2.96 مليار درهم، مقابل 1.773 مليار درهم بنهاية 2009، كما بلغ صافي الأصول الجارية بنهاية النصف الأول من 2010 نحو 1,520 مليار درهم، مقابل 1,3 مليار درهم بنهاية العام الماضي. كما بلغت عائدات العقود خلال الربع الثاني من العام الجاري نحو 531,1 مليون درهم ، مقابل 318,8 مليون درهم للفترة نفسها من العام الماضي بنسبة نمو بلغت 66%.
وأوضح الرميثي أن الشركة تعمل وفق خطة استراتيجية للسنوات الخمس المقبلة تتضمن التطوير في الهيكل الداخلي للشركة، وإضافة خدمات جديدة إلى الشركة في جميع المجالات البحرية المدنية المتعلقة بأعمال الجرف والردم، مثل حماية الجزر وأرصفة الموانئ، والتوسع في المجال الهندسي لتحقيق التميز العالمي في أعمال الجرف والردم البحري.
وتحتل شركة الجرافات البحرية الوطنية المركز الأول في دول التعاون ومنطقة الشرق الأوسط في مجال الحفر والردم البحري.