سائقات تاكسي مطار الشارقة يطالبن بنقل “الرجال” لزيادة الدخل
منذ عام 2004 انطلقت في الشارقة خدمة “تاكسي المطار” المخصّصة للسيدات والعائلات، وبدأت الخدمة بسائقة واحدة في ذلك العام، ليصل عدد السائقات اليوم إلى ،28 جاهزات على مدار الساعة لنقل الركاب من مطار الشارقة إلى مختلف إمارات الدولة ومدنها، لكن الشرط الوحيد هو أن التاكسي الذي تقوده سيدة مخصص للعائلات والنساء فقط .
بعد فترة من الزمن طالب الكثير من السائقات أن ينقلن رجالاً، من أجل زيادة إيرادهن المادي، ونظراً لمستوى الأمن والأمان والثقة بالنفس .
“الخليج” التقت السائقات في موقع عملهن الرئيسي في مطار الشارقة، وبالرغم من أنهن تحفظن على نشر أسمائهن، لكنهن عبرن عن وجهات نظرهن بحماس .
(م .ن)، تعمل منذ ثلاث سنوات في تاكسي مطار الشارقة، قالت “إن الدخل الذي تجنيه يذهب معظمه للمخالفات ، وتطالب بأن يتم تكليفهن بنقل الرجال، حيث يساهم ذلك في تعديل وضعهن كسائقات” .
وتقول (س .ق)، وهي من أوائل السائقات اللائي التحقن للعمل في مطار الشارقة: دخلنا المادي من التاكسي يحتسب بنظام النسبة، وهذا المردود لا يكفي احتياجاتنا في ظل الغلاء الطاحن الذي نعيشه ، ولكن في الأصل أن أمر قبول أو رفض نقل الرجال في مركباتهن يرجع لإدارة الشركة التي تعمل بها .
ومن وجهة نظر (ن .ط) أن نقل ركاب من الرجال يساهم في زيادة دخل السائقات، وتعلل ذلك ببقائهن لفترات طويلة في انتظار نقل سيدات وأسر، وبحسب حديثها “من باب أولى أن نقل الرجال بدلاً من التوقف بدون عائد مادي يساهم في حل مشكلاتنا المادية وعلى رأسها المخالفات المرورية” .
وفي هذا الصدد قال أحمد القائد رئيس قسم امتياز مركبات الأجرة بالتكليف في مواصلات الشارقة، “لا مشكلات حقيقية تواجه السائقات، ولديهن الثقة بأنفسهن، مما يؤهلهن إلى التحرك بأمان وسهولة في كافة مناطق الدولة، خصوصاً أن التواصل مستمر ومباشر معهن، سواء من خلال مكتب المطار أو من خلال شركات الأجرة” .
وأكد حرص المؤسسة على توفير راحة الركاب من الجنسين، ومنح الفرصة للسيدات والعائلات بالمحافظة على خصوصيتهم في مركبة الأجرة من خلال وجود سائقة أجرة تقود السيارة، حيث إن هناك 28 مركبة أجرة تقودها السائقات من مطار الشارقة الدولي إلى وجهات مختلفة، سواء في مدينة الشارقة والمنطقة الوسطى والشرقية، أو إلى مختلف مدن إمارات الدولة .
وأشار إلى أنه تم مراعاة السائقات في العمل بحيث يسمح لهن بنقل الركاب من السيدات والعائلات بنظام توزيع الركاب، الذي أعطي فيه مبدأ الأفضلية للسائقات، باعتبار أن الركاب من السيدات يتجهن إلى مركبات الأجرة التي تقودها سائقات، إضافة إلى العائلات، وبالتالي سرعة حصول السائقات على الدور نظراً لعدد مركباتهن قياساً بمركبات السائقين التي تفوق 175 مركبة، حيث إن نظام توزيع الركاب من العائلات مقسم بالتساوي بين السائقين والسائقات .
وأضاف أن حقوق السائقات محفوظة بعقد عمل تتفق فيه السائقة مع صاحب شركة الامتياز التي ستعمل فيها على جميع الشروط والامتيازات، وبإمكانها الرفض شأن أي عقد عمل بين صاحب العمل والعامل، وأوضح أن المطالبة الأخيرة التي جاءت في عدد من وسائل الإعلام والمتعلقة بطلب السائقات توصيل ركاب من الجنس الآخر يظل غير رسمي حيث لم يتم مخاطبة مؤسسة مواصلات الشارقة بخطاب رسمي موقع، وكل ما حدث هو لقاء جمع عدداً من السائقات بمشرف مكتب المواصلات في المطار .
أما فيما يتعلق بأوقات العمل الخاصة بالسائقات فإن النظام المتبع معهن هو نظام التشغيل بالوقت المفتوح، وذلك تلبية لرغبتهن ومراعاة لهن، وأكد القائد رغبة السائقات في عدم حصرهن في توقيت زمني محدد، خاصة أن دولة الإمارات تنعم بالأمن العام في الطرقات والشوارع الرئيسة والفرعية، إضافة إلى عدم حصر وصول الرحلات الجوية في مطار الشارقة الدولي في ساعات النهار فقط