أرباح المشرق تقفز 131% إلى 1,7 مليار درهم

أعلنت مجموعة بنك المشرق عن تحقيق أرباح صافية قياسية للعام 2005 وصلت إلى 1،739 مليار درهم، بزيادة 131% على أرباحها التي وصلت إلى 751 مليون درهم في 2004.

وقال عبدالعزيز الغرير الرئيس التنفيذي لبنك المشرق إن العام 2005 كان عاماً استثنائياً للاقتصاد والصناعة المصرفية في الإمارات، مشيراً إلى أن على المصارف التحلي بالحكمة في ما يخص استثمار أرباحها بما يعزز أساسيات أعمالها.

وقال: شاركنا خلال العام الماضي في نشاطات اقتصادية في مختلف قطاعات الأعمال من خلال توجه حذر. وفي الوقت الذي حققت فيه خطوط الأعمال التقليدية في البنك نمواً ملحوظاً استطعنا بنجاح متابعة فرص الأعمال الناجحة في أسواق المال الإقليمية من خلال عمليات إدارة الأصول والسمسرة.

وارتفع دخل عمليات التشغيل في المجموعة للعام 2005 بنسبة 80% لتصل إلى 3،106 مليار درهم. وجاءت المساهمة الرئيسية في هذا النمو من دخل الرسوم والعمولات والاستثمارات، وبفضل زيادة الاستثمارات في توسعات البنية التحتية وفروع البنك، فإن نفقات التشغيل في المجموعة زادت بنسبة 36% وكان معدل الفعالية بنسبة 25% ضمن المعدل المنشود تماماً.

وارتفعت الأرباح عن كل سهم لتصل إلى 20،08 درهم مقارنة بـ 8،67 درهم خلال 2004.

أما إجمالي الأصول فقد حقق نمواً مرتفعاً بنسبة 43%، في الوقت الذي كان فيه النمو في السلفيات 26% فقط. وبالنسبة لإيداعات العملاء التي تعتبر مؤشراً رئيسياً على أداء البنك، فقد أظهرت نمواً مطرداً بنسبة 42% لتصل إلى 30 مليار درهم.

وأما سلفيات البنك بالنسبة لمعدل الإيداعات، التي تعتبر مؤشراً على السيولة الموجودة، فقد تحسنت بشكل كبير من 83،4% إلى 74،2.

وزادت حقوق المساهمين بنسبة 50% إلى 7،26 مليار درهم، متخطية نمو الأصول ومعززة أسهم البنك في مقابل معدل الأصول بنسبة 15،8%. وقد حافظ البنك على تحركه الحذر من خلال المحافظة على استمرارية مستوى شروطه وتغطية الديون غير العاملة في أكثر من 200% وهو أحد أفضل المستويات في الدولة.

واستمر البنك خلال العام الماضي بمتابعة الأسواق العالمية لتنويع مصادر تمويله من خلال سحب 325 مليون دولار أمريكي تحت برنامج “يوروبيان ميد تيرم نوت” وكذلك إصدار تسهيلات قروض مجمعة بقيمة 250 مليون دولار أمريكي، وقد تجاوز التسجيل في الاكتتابين الحد المقرر له.

وقام البنك بتوسيع شبكة التوزيع والتسليم من خلال إضافة 9 فروع جديدة، ومركزين لخدمة العملاء و37 جهاز صرف آلي في الدولة.

وتوقع عبدالعزيز الغرير أن يستمر الاقتصاد الوطني في أدائه الناجح إلا أنه أعرب عن اعتقاده بأن سرعة خطى النمو التي شهدها العامان الأخيران ربما تخف، وقال إن توقعات الفترة المقبلة تبدو شديدة الإيجابية. فمع استقرار أسعار النفط المرتفعة في الوقت الراهن، فإنه يمكننا توقع استمرار المستوى الكبير من الاستثمارات في مشاريع الإنشاءات والبنية التحتية وكذلك في نمو قوي في قطاعات أخرى. وإذا لم يحقق العام 2006 النمو الكبير الذي تم تحقيقه العام الماضي، فإننا نعتقد أنه سيكون عاماً إيجابياً. وأضاف ان بنك المشرق يعتزم مواصلة توسيع عملياته محلياً وإقليمياً وأنه قام بتطوير خطة استراتيجية شاملة للمشاركة في الفرص الناشئة في المنطقة.