بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فمن ابتغى العزة بغير الإسلام اذله الله
الكاتب: راشد خليفة المزروعي
أيام قليلة تفصلنا عن احتفالات رأس السنة الميلادية و تعتبر أحد أعياد الكفار, تبدأ الاحتفالات لهذا اليوم من منتصف الليل و في أغلب دول العالم و من ضمنها الدول العربية الإسلامية وللأسف. “لو كان بالإمكان وضع 1000 خط تحت كلمة –الإسلامية- لوضعته لأهمية الكلمة في موضوعنا”
التقويم الميلادي:هو التقويم المستعمل في العالم الغربي من ثم استعملته أغلب الدول العربية على حساب التقويم العربي و يُسمى بالتقويم الميلادي لما يعتقد انه مولد المسيح.
رأس السنة الميلاديه هو عيد الكفار ولا أعتقد بأنها معلومة جديدة, كما انهم يعتقدون في هذا اليوم وُلد عيسى عليه السلام, و من الواضح أن هذا اليوم لا يُعنينا نحن المسلمين لا من قريب ولا من بعيد, فلماذا التفاعل مع هذا اليوم؟ ولماذا شبابنا و بناتنا يحتفلون مع الكفار؟
بعض شبابنا ينتظرون هذا اليوم بفارغ الصبر للاحتفال و للشغب و للاستمتاع كما يقولون بالأغاني والرقص و الألعاب النارية و باستعراض السيارات , مما يترتب على هذا خسائر للدولة ولممتلكاتها و سبب لإزعاج كبار السن و إرهاق عمال النظافة و للحوادث و الإصابات تزدحم المستشفيات في هذا اليوم بسبب لتهور بعض الشباب , والأعراض تنتهك , ورائحة الخمر تفوح في كل شاطئ وكل شارع لا أحد يرى و لا يتكلم , سبحان الله كأننا ليس في دولة إسلامية و لا في شبه جزيرة العربية ولا مكة و المدينة تبعد عنا أميال قليلة, لا نضع اللوم فقط على الشباب , طالماً الدولة لم تمنع الاحتفالات , بل سمحوا بمنافسة الكفار بعيدهم ,ان لم يكونوا هم من نافسوهم.
لم يفاجأ المسلمين المؤمنين بما يحدث لأن قبل 1400 عام وصف الرسول صلى الله عليه وسلم حال امتنا اليوم و قال: “لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه” أي نتبعهم حتى لو دخلوا جحر ضب .
لكن هذا لا يعني أن نسكت و نرضى عن ما يدور حولنا , و والله لو أنزل الله العذاب , يهلك فيه الصالح و الفاسد, قال الله سبحانه و تعالى “وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا” الإسراء
تأثر الكثير من شبابنا بالغرب و أصبح يتبعهم و يحتفل بمناسباتهم و يتشبه بهم بملابسهم و شعورهم و طريقة عيشهم , و هناك أُناس يدعمون هذي التبعية و يشجعون عليها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة , أفسدوا علينا شبابنا و مجتمعنا ولو استمروا على هذا المنهج لعل يأتي يوم لا يرضى شبابنا أن يرفع السلاح في وجه الغربي و إن كان محتل أرضه , كيف ستُربى الأجيال القادمه اذا لم نكون نحن آبائهم قدوه؟
والله منظر شبابنا و بناتنا في المسيرات يدمي القلب و يبكي العين, عندما تراهم و ترى أفعالهم تعرف إلى أي حد من الفساد وصلنا إليه , من أوصلهم إلى هذا الحد؟ أترك الجواب لك . “لا أقبل جواب يقول هم أنفسهم , لولا لم يهيأ لهم لما فعلوا” أعتقد أصبح السؤال أكثر وضوحاً
أدعوا الشباب من هذي المقالة عدم تهنئة الكفار بعيدهم و الامتناع عن الذهاب إلى المسيرات و الاعتزاز بدينكم و قيمكم, و أدعوهم إلى أن يرفضون انتشار الفساد و تخريب ممتلكات وطننا , أن لم تستطيع أن تصد الناس عن الاحتفال فلا تشارك فيه و استنكره بقلبك .
قال صلى الله عليه وسلم:
“من رأى منكراً منكم فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه و ذالك أضعف الإيمان” رواه مسلم
من الجانب الآخر, الكثير من المواطنين يرفضون الاحتفالات و يستنكرون كل الفعاليات, لماذا لا يُسمع لهم صوتاً ولا يلتفت أحد إلى رأيهم!! أليس هذا الوطن وطنهم ؟ فأين حقوقهم؟
هذا الوطن ليس ملك لأشخاص مُعينين ولم يُباع ولم يُشترى, هذا الوطن ملك كل مواطن والجميع شريك فيه , و عندما أغلب الشعب يرفض شيء يجب الاستماع لهم و تنفيذ رغباتهم , هذا إن كان المواطن شريك وليس المواطن نفسه ملكاً لأحد و بشكل فعلي و ليس فقط شعارات.
لكن ما نراه أن لا أذن صاغية للمواطن , والدليل حادثة أكبر شجرة الكريسمس جميع المواطنين تحركة مشاعرهم غضباً ولم تتحرك الشجرة من مكانها , أن دل هذا فإنه يدل على أن الشعب ليس له كلمة و إننا ابتعدنا عن منهج الله.
أما الشرع يُحرم الاحتفال بأعياد الكفار و التشبه بهم لأي سبب كان , لأنه من المداهنة في دين الله، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم .
ذكر ابن القيم – يرحمه الله – في كتاب( أحكام أهل الذمة ) حيث قال : ” وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول: عيد مبارك عليك ، أو تهْنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله ، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه ، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنّأ عبداً بمعصية أو بدعة ، أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه .” انتهى كلامه – يرحمه الله – .
هذا بخصوص التهنئة , فكيف يا أخواني و نحن نتحدث عن منافستهم باحتفالاتهم؟ اسأل الله العافية اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.
أما المشاركة في المسيرات و الاحتفال معهم فهو تشبه بهم, وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم { من تشبّه بقوم فهو منهم } ,
حديث واضح المعنى والمغزى من الرسول الكريم “وما هو إلا وحي يوحى” ولا اختلاف في أمر حرمة هذا اليوم .
أدعوا في كلماتي الأخير أخواني و أخواتي عدم تقبل هذا الوضع المهين و رفض الواقع المسيء لنا كمسلمين , و ننصح كل من حولنا “الأهل , الأصدقاء , الجيران” و كل من نستطيع نصحه ,
وهنا أنا لا أحرض القراء ضد المسئولين , إنما نحن ننصح و الحمدلله على نعمة الإسلام الذي علمنا الحوار,
الله سبحانه وتعالى عندما أرسل موسى عليه السلام إلى فرعون قال له:
“أذهب إلى فرعون أنه طغى و قل له قولاً ليناً”
هذا فرعون الطاغية أوصى الله موسى أن يقول له قولاً ليناً , فكيف بأوليائنا الذين نظن بأنهم مؤمنين ولا نزكي على الله أحد
وفي الختام اسأل الله الهداية و المغفرة و أن يتوب علينا , و أن يحفظ دولتنا وأن يُديم الأمن و الأمان علينا.
اااااااااااااااااه يالقهر
الله الهادي بس
فعلاً في هذه الأيام نجد في جيلنا الحالي وبعض الأجيال السابقه إهتمام كبير بالاعياد الغربية الدخيلة
نسأل لهم الهدايه
وأشكرك خويه على التنبيه
تحياتي
لن أنكر واقع مرير …
يُدمي القلب …
فالغالب حتى لو لم يحتفل .. فإنه ينتظر معهم الساعة الثانية عشر صباحاً
حتى يعلن الفرحة بسنة جديدة …
ولكن :: جميل أن نبدأ التغيير من أنفسنا
ونؤثر بمن حولنا بالنصيحة الطيبة …
ومازال الخير موجود .. مادامت الحياة …
ولكن وإن كان هناك الكثير ممن يدخلون حجر الضب
يظل الأغلب .. متمسك بدينه قابض عليه
ومنكر لكل تصرف لا يمت للإسلام بصلة …
مقال وموضوع ضغط على الجرح ..
ونسأل الله الشفاء …
جزاك الله الجنة …
وشكراً على وعيك .. وتحضرك ..وحرصك على أخوانك
اعتذر على الإطالة
عوافي
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم { من تشبّه بقوم فهو منهم } ,
موضوع في منته القمة
يعطيك العافيه وتسلم الانامل
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .