الخميس 22 سبتمبر 2005م، 19 شعبان 1426 هـ
رغم الحديث عن قرب تراجع الإيجارات
شركات العقار تستبعد تقليص استثماراتها بدبي.. و”التشبع” مازال بعيداً
السوق العقارية في دبي تتطور وتزداد المنافسة فيها
دبي – العربية.نت
استبعدت شركات عقار بدولة الإمارات العربية المتحدة أن تتراجع استثماراتها في دبي رغم تصريحات لعدد من كبار المطورين حول تراجع أسعار الإيجارات خلال عامين, فيما كان تصريح محافظ المصرف المركزي الإماراتي أكثر تحديدا إذ قال إن الانخفاض سيبدأ العام المقبل.
وذكر مسؤولون بهذه الشركات أن مرحلة تشبع السوق مازالت بعيدة إذ أنه يوجد طلب لكن بدرجات متفاوتة في قطاعات العقار المختلفة.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة “داماك” حسين سجواني لجريدة “الخليج” الإماراتية الخميس 22/9/2005 إنه طالما ظلت “طيران الإمارات” تنقل أعدادا متزايدة من المتوافدين على دبي، وطالما ظلت الوتيرة المتسارعة للاستثمارات، فإنه ستكون هناك حاجة متزايدة إلى العقارات بمستوياتها كافة، مشيراً إلى أن دبي في حاجة إلى ما يتراوح بين 600 ألف -650 ألف وحدة سكنية في السنوات القليلة المقبلة.
وأضاف أن دراسة أجرتها “داماك” كشفت أن 2 % من مسلمي الولايات المتحدة و5 % من مسلمي أوروبا و0.5 % من سكان باكستان ومثلهم من سكان الهند يرغبون في الانتقال والعيش والعمل في دبي، أو الاستثمار والعيش فيها.
وأشار إلى أن السوق العقارية في دبي تتطور وتزداد المنافسة فيها شراسة مع دخول شركات عقارية جديدة بعد أن كان عدد المطورين لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، وهذا في مصلحة كل من دبي والمستثمرين على حد سواء.
وأكد رئيس مجلس إدارة مجموعة “بنيان الدولية للاستثمار” المهندس عبد الله عطاطرة أن المجموعة تخطط لإطلاق مجمعات سكنية تضم 10 آلاف وحدة سكنية لغايات التملك لشريحة الدخل المحدود في مناطق مختلفة من دبي, وأنها تتفاوض لإقامة مدينة سكنية متكاملة في أبوظبي.
من جانبها قالت مديرة مبيعات كبار الشخصيات في “نخيل” منال شاهين إنه غير المنطقي القول إن المشروعات العقارية في المدينة تزيد على الحاجة، وعلى من يقول بذلك ان ينظر إلى حجم النمو في القطاعات الأخرى والتي ترفد القطاع العقاري بالعديد من الفرص والعملاء والمستثمرين.
وأضافت أنه يمكن النظر إلى أعداد الشركات الجديدة وحجم فرص العمل التي تتوافر يومياً في التخصصات المختلفة، والزيادة الهائلة في أعداد الزوار إلى دبي، وأن الطلب في السوق ما زال أكبر كثيراً من المعروض.
وعلى الصعيد نفسه, قال زياد بركات المدير التنفيذي لشركة “كلداري للاستثمار” أن المشروعات العقارية في دبي ليست كثيرة كما يتوهم البعض وذلك بالنظر إلى عدد الوظائف التي تظهر في الأسواق يومياً واتساع سوق العمل لتضم الآلاف في المدن المتخصصة التي تضمها دبي مثل “دبي للإعلام” و”دبي للانترنت” وغيرهما.
وذكر أنه رغم عدم توافر إحصاءات دقيقة يمكن الاعتماد عليها، إلا أنه يمكن القول, مع الاطمئنان, بعدم وجود زيادة في عدد المشروعات عن احتياجات السوق، مشيراً إلى أن الاحتياج الحقيقي للسوق يمكن أن يتباين من قطاع لآخر.
وفي قطاع التمويل العقاري, قال الرئيس التنفيذي لشركة “تمويل” عادل الشيراوي إن الطفرة العمرانية والعقارية انتقلت إلى إمارات الدولة الأخرى والدول المجاورة, وأنه يلاحظ حالياً تطوير كثير من المشاريع خارج دبي مثل أبوظبي والشارقة ورأس الخيمة.
وأوضح أن “تمويل” تسعى إلى تقديم خدمات التمويل العقاري في أبوظبي والشارقة إضافة لمقرها الرئيسي في دبي.
ان غدا لناظره قريب…..