الإمارات تتصدر دول الشرق الأوسط في إصداراتها

1.9 مليار دولار اكتتابات الدولة في 2005

ذكرت مؤسسة »ارنست أند يانج « العالمية أن حجم الاكتتابات في رؤوس أموال الشركات في منطقة الشرق الأوسط بلغ 7.61 مليارات دولار في 2005 بما يمثل 10.7 في المئة من إجمالي أنشطة الاكتتاب العام على مستوى العالم والتي بلغت 71 مليار دولار في العام الماضي.

وقالت المؤسسة في تقريرها السنوي أن عام 2005 كان عاما فاصلا في نشاط الاكتتاب العام بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط من حيث عدد الصفقات وتدفق رأس المال، مشيرة إلى أنه تم في العام الماضي إجراء 425 صفقة للاكتتاب العام استحوذت منطقة الشرق الأوسط منها على 28 صفقة.

وجاءت الإمارات العربية المتحدة في المرتبة التاسعة على قائمة »ارنست أند يانج «للدول الأكثر نشاطا بشأن الإصدارات الأولية للشركات في منطقة »ايميا« حيث شهدت إصدارات تقدر بنحو 1.9 مليار دولار العام الماضي مقارنة بنحو 500 مليار دولار فقط في العام السابق.

وتلت الإمارات، المملكة العربية السعودية في المركز العاشر على مستوى دول ايميا والثاني بين دول الشرق الأوسط بعد الإمارات حيث شهدت المملكة أربعة اكتتابات عامة تصل قيمتها إلى 1.6 مليار دولار ثم مصر بحجم اكتتابات بلغ 1.28 مليار دولار بينما ظلت قيمة تلك الإصدارات في كل من عمان ولبنان وقطر والأردن والكويت دون المليار دولار.

وتوقعت تصاعد هذا النشاط في العام الحالي 2006 نتيجة ارتفاع حجم السيولة النقدية للشركات في الإمارات العربية والمملكة السعودية وعمان ومصر ولبنان كل على حدة بنحو 500 مليون دولار.

وعلى الرغم عدم تسجيل اية إصدارات أولية في البورصة اللبنانية إلا أن »ارنست اند يانج «ذكرت شركة »انفيستكوم «المقامة في بيروت في تقريرها كصفقة الاكتتاب العام الوحيدة في بيروت،

ويشار إلى ان »انفستكوم «كانت أولى الشركات التي أدرجت أسهمها في بورصة دبي المالية العالمية العام الماضي وأوضح التقرير ان نشاط الاكتتابات في رؤوس أموال الشركات تركزت في عدد من القطاعات المهمة والاستراتيجية مثل المرافق والنفط والغاز والعقارات والبنوك والخدمات المالية والاتصالات.

وصنف التقرير مناطق العالم وفقا لحجم نشاط الاكتتابات في كل منها حيث جاءت أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا واختصارها ( ايميا ) على رأس القائمة حيث استحوذت على نصيب الأسد من السيولة النقدية الناتجة عنها بنسبة قدرها 42 في المئة.

وجاءت القارة الآسيوية في المركز الثاني بنسبة تبلغ 25 في المئة تليها اميركا الشمالية بنسبة 24 في المئة ثم اوشينيا ( استراليا ونيوزلندة إندونيسيا وتيمور الشرقية) بنسبة 6 في المئة وأخيراً أميركا الجنوبية بنسبة 4 في المئة.

وجاءت اكبر صفقات الاكتتاب العام من الصين وهو الطرح الأول لبنك »تشاينا كونستراكشن بانك« والذي بلغ 9.2 مليارات دولار يليها الاكتتاب العام لشركة »اليكتريسيتي دو فرانس« الفرنسية بقيمة تقدر ب 8.2 مليارات دولار.

وبرر التقرير تصاعد وتيرة نشاط الاكتتابات العامة في الشرق الأوسط بتدفق السيولة النقدية الناتجة عن صعود العائدات النفطية لدول مجلس التعاون الخليجي والتي تجاوزت 300 مليار دولار في 2006.

وتوقع ان تصبح منطقة الشرق الأوسط مصدرا مهما لانشطة الاكتتابات العام في الأعوام المقبلة مع دوران العائدات النفطية في عجلة الاقتصاد المحلي وذلك شريطة توفر عامل الاستقرار السياسي.

وفي عام 2005 شهدت نحو 70 دولة على مستوى العالم أنشطة من ذلك النوع مما يعكس التغير الذي طرأ على دائرة الاقتصاد العالمي مع زيادة عدد الاكتتابات العامة لشركات تنتمي للاقتصادات الناشئة مثل الصين وروسيا والشرق الأوسط .

وبدأت أعين الشركات أيضا تمتد إلى إدراج أسهمها خارج حدود دولها وانعكس ذلك في زيادة عدد الصفقات التي تمت عبر الحدود العام الماضي . وقامت 154 شركة بإدراج أسهمها في دول أجنبية ارتفاعا ب 31.6 % من الـ 117 شركة في 2004 .

http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?c=Article&cid=1145535031853&pagename=Albayan%2FArticle%2FFullDetail