كشفت كاميرا الهاتف المتحرك واقعة مستفزة لضرب تلميذ في إحدى مدارس رأس الخيمة للبنين، حاولت إدارة المدرسة التستر عليها وعدم محاسبة المعلم صاحب الفعل الخاطئ ، إلا أن قيام الطلبة المتواجدين في الفصل بتصوير المعلم أثناء انهماكه في ضرب التلميذ حال دون ملاحظته لعملية التصوير وكشف أمره.
وفي متابعة لصحيفة (البيان) لرسالة البلوتوث التي وصلت إليها بعد أن تناقلها طلبة المدرسة بين بعضهم وتسربت إلى خارج أسوارها، تبين أن الحادثة وقعت لطالبين في الصف الثامن بإحدى مدارس الحلقة الثانية منذ شهر ونصف تقريباً، وتم الكشف عن المعتدي وهو أحد معلمي الرياضيات في المدرسة.
وبسؤال مدير المدرسة المعنية عن سبب عدم تصعيد المسألة، بين أن المدرسة لم تصلها أي شكوى من قبل الطلبة أو أولياء أمورهم، إلا أن انتشار الحادثة عبر البلوتوث ما بين الطلبة والمعلمين دفع الإدارة إلى التحقيق في الواقعة، وجلب الطلبة والمعلم وسؤالهم عن الأمر بهدف معرفة الحقيقة والتصرف على أساس من اللائحة السلوكية في المدرسة، ومن ثم تصعيد الأمر في حالة ثبوته إلى المنطقة التعليمية.
وقال أحد الطلبة الذين تم الاعتداء عليهم بالضرب من قبل المعلم، إن المعلم قام أكثر من مرة بالتعرض لهم بالضرب لأكثر من سبب وموقف، ولكن كرامته وخجله حالا دون التصريح بهذه الأفعال لإدارة المدرسة وعائلته، خاصة وأنه جرب الشكوى أكثر من مرة ولم يغير المعلم تصرفه.
وأضاف أن سبب الحادثة يعود إلى أن المعلم سمع مجموعة من الأصوات داخل الفصل، ما دفعه إلى التقاط أحد الطلبة وضربه دونما حتى سؤاله إن كان هو مصدر الصوت، ولم يكتف بذلك بل باشر ثورة غضبه بسبب استمرار إصدار الصوت وقام بضربي بقوة وفي أكثر من مكان في جسمي وأخرجني خارج الفصل واستمر بشتمي حتى بعد خروجي من الفصل.
وقال عبد الله حماد الشحي مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية بالتكليف، إنه ذهل عند مشاهدته الحادثة المؤلمة خاصة وأن هذا الفعل الخاطئ قد حصل لأكثر من طالب، لذلك سارعت المنطقة التعليمية برأس الخيمة إلى فتح تحقيق عاجل في الأمر بالمدرسة المعنية، للتأكد من الواقعة والتعامل بحسم كامل معها للحيلولة دون تكرار هذا الفعل الخارج عن إطار مرجعية معلمي ومعلمات إمارة رأس الخيمة،
ولكي يكون هذا المعلم عبرة لغيره من المعلمين الذين يسمحون لانفعالاتهم أن تغطي على كل إنجازاتهم في المدارس. وأكد مدير منطقة رأس الخيمة أنه لا مبرر للمعلم مطلقا للتصرف على هذا الأساس الوحشي، مهما كان الفعل أو الموقف الذي تعرض أو شاهده من التلميذين في الفصل، فيبقى المعلم هو المعلم الذي يجب أن يتسع صدره للتلاميذ مهما كانت تصرفاتهم،
وعند الخطأ هناك العديد من اللوائح والتصرفات المنطقية والمدروسة التي طرحتها الوزارة للمدارس والمعلمين لاتباعها بدل الضرب في التعامل مع التلاميذ . ويشير طيب محمد الصياح موجه الخدمة الاجتماعية في منطقة رأس الخيمة التعليمية، إلى التداعيات السلبية لهذا الموقف على الطلبة من الناحية الدراسية والنفسية
سواءً الذين تعرضوا للضرب أو شاهدوا الواقعة، فستتأثر علاقتهم بالمعلم والمادة بطريقة لا تؤدي لأي نوع من الفائدة للتلميذ والعملية التعليمية ككل، لذلك على المعلمين أن يدركوا أنهم تربويون في المقام الأول، قبل التصرف بأي طريقة سلبية ستنعكس نتائجها على كل من الطالب والمعلم والعملية التعليمية ككل في المستقبل.
البيان
ارجو حذف الموضوع حد سبقني