مصادر مصرفية: البنوك المحلية في المنطقة لم تنجو من أزمة الرهن العقاري والأكثر تعرضا للأزمة بنوك اماراتية وبحرينية
أرقام 27/01/2008
مع استمرار إعلان العديد من بنوك المنطقة لنتائجها المالية لعام 2007 تتجه الأنظار لما ستفصح عنه هذه البنوك عن تاثيرات أزمة الرهون العقارية التي ضربت الكثير من البنوك العالمية واثرت على نتائجها المالية.
وباستثناء البنوك السعودية فإن أغلب البنوك في دول المنطقة لم تعلن نتائجها بعد حيث لايزال أمام بعضها فرصة حتى نهاية الشهر للافصاح عن النتائج بينما قد يتأخر بعضها عن الافصاح إلى منتصف شهر فبراير وذلك حسب الانظمة المعتمدة في كل دولة.
البنوك السعودية: تراجع للأرباح المجمعة للربع الرابع
وحتى الان أعلنت جميع البنوك السعودية عن نتائجها وتشير البيانات المالية إلى تراجع الارباح خلال الربع الرابع مقارنة بالارباع الثلاثة الاولى من العام المنخفضة اصلا كما يوضح الجدول التالي:
تطور الأرباح المجمعة للبنوك السعودية خلال العام 2007 *
الفترة الأرباح المجمعة ( مليار ريال )
الربع الأول 2007 7.99
الربع الثاني 2007 8.31
الربع الثالث 2007 7.56
الربع الرابع 2007 6.37
* تشمل البنك الاهلي غير المدرج
ورغم أنه درجت العادة على ان تحقق البنوك السعودية ارباحا أقل خلال الربع الأخير من السنة بسبب زيادة حجم المخصصات خلال ذلك الربع، إلا أن الانخفاض خلال الربع الرابع من عام 2007 كان يفوق المعتاد عليه حيث تراجعت الارباح المجمعة خلال الربع الرابع بنسبة 16 % مقارنة بالربع الثالث وبنحو 23 % مقارنة بالربع الثاني.
وتركزت تراجعات الارباح خلال الربع الرابع في أكبر بنكين سعوديين وهما “الأهلي” و “سامبا” فضلا عن بنكين صغيرين وهما “بنك الاستثمار” و”الهولندي” اللذان حققا خسائر صافية خلال الربع الرابع، وأرجع بنك الاستثمار هذه الخسائر نتيجة لبيع محفظة استثمارية تابعة له غير أنه لم يفصح عن مكونات هذه المحفظة التي يستبعد ان تكون محفظة اسهم في السوق المحلي نظرا لكون السوق السعودي قد سجل ارتفاعا كبيرا خلال الربع الرابع من العام زاد عن 40%، في حين لم يفصح “الهولندي” عن سبب الخسائر خلال الربع الرابع.
*
وبناءا على مستويات الافصاح للبنوك السعودية فإنه ليس من المنتظر أن يتم معرفة سبب التراجع الأكثر من المعتاد خلال الربع الرابع وما اذا كان له علاقة بأزمة الرهون العقارية في امريكا.
بنوك اماراتية وبحرينية كبيرة الأكثر تعرضا للأزمة
ونقلت مجلة “ميد” التي تصدر في لندن عن مصادر مصرفية مطلعة قولها أن بنوك اماراتية وبحرينية كبيرة قد تكون الأكثر تعرضا لأزمة الرهون العقارية.
واشار مصدر في القطاع المصرفي إلى أنه تم تسويق عدد من الصناديق المخصصة للاستثمار في سندات مدعومة بأصول مرتبطة بالرهونات العقارية في المنطقة خلال عام 2007 وتم الاكتتاب بها من قبل بنوك كبيرة في الامارات والبحرين وان هذه البنوك ستكون مضطرة لزيادة حجم المخصصات لمواجهة خسائر متعلقة بهذه الاستثمارات.
ويقول مصرفي بحريني أن كثيرا من البنوك كانت تعتقد أنها في أمان من أزمة الرهون غير أنها بدأت تكتشف مؤخرا أنها معرضة لخسائر في استثمارات مرتبطة بالرهون دون ان تعرف مقدار تعرضها لهذه الأدوات مسبقا.
وكان بنك ابو ظبي التجاري، ثاني أكبر بنك في امارة ابو ظبي، أعلن عن زيادة حجم المخصصات خلال الربع الثالث من عام 2007 بسبب تعرضه لازمة الرهون العقارية، وينتظر أن يعلن عن نتائجة للربع الرابع خلال شهر فبراير القادم وغير معروف ما اذا كان سيعلن عن مزيد من المخصصات. يشار إلى ان البنك كان أحد البنوك التي تم من خلالها الاكتتاب في أسهم “موانئ دبي” وربما يخفف ذلك من حدة تأثير المخصصات على نتائجه للربع الاخير من السنة.
لنترقب اذا نتائج بنك ابو ظبي التجاري،