يا مسلمين الحقوا المسجد الاقصى
أضرم مغتصبون صهاينة، عند الساعة العاشرة والنصف من مساء الخميس (6/3) بالتوقيت المحلي لمدينة القدس المحتلة، النار في أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، تحت سمع وبصر قوات الاحتلال الصهيوني، حيث تصدى لهم حراس المسجد المبارك.
وذكر مواطنون مقدسيون يسكنون بجوار المسجد الأقصى المبارك أن مجموعة من المستوطنين الصهاينة وضعوا مواد سريعة الاشتعال على باب السلسلة أحد الأبواب الرئيسة للمسجد الأقصى وأضرموا النار فيه، حيث تنبه حراس المسجد الأقصى لهذا الاعتداء وأخمدوا النار التي تسببت بإلحاق أضرار مادية في الباب الخشبي، في حين لاذ المستوطنون الصهاينة بالفرار.
يذكر أن الباب يبعد عن مقر ما يسمى “حرس الحدود” الصهيوني، الذي يستولي على المدرسة التنكزية، خمسة أمتار عن باب السلسة ويشرف عليه.
وأفاد أحد حراس المسجد الأقصى المبارك بأنه “أثناء وجود حارس باب السلسلة في نقطة حراسته من داخل باب السلسلة لاحظ وجود دخان ورائحة حريق قوية خارج الباب مباشرة، فقام على الفور بإبلاغ مسؤول الحرس وقام كذلك بإبلاغ الشرطي الصهيوني المتواجد في المكان، وقام على الفور بفتح الباب، فإذا به يشاهد ألسنة النيران وهي تلتهم الباب الخشبي من الخارج فقام على الفور بإطفاء الحريق التي تسببت بإحراق ما يزيد عن النصف متر من الباب.
وقد حضر العديد من حراس المسجد الأقصى المبارك مباشرة إلى المكان كما حضرت قوات من الشرطة الصهيونية، والتي بدورها قامت حسب إدعائها بالبحث عن الفاعل، ولدى الاتصال بمركز الشرطة المسؤول عن المراقبة في البلدة القديمة نفى أن يكون أحداً اقترب من الباب، كما أنه قال أن منطقة الحريق لا تكشفها كاميرات المراقبة الموجودة في المكان، مع العلم أن أمام باب السلسلة مباشرة يوجد أكثر من 5 كاميرات مراقبة عدى عن وجود مركز قوات ما يسمى بحرس الحدود والتي تتخذ من المدرسة التنكزية التي صودرت عام 1967 مركزاً لها”.
وقد علق أحد الحراس قائلاً: “في الوقت الذي تقوم فيه القوات الصهيونية باعتقال الشباب الفلسطينيين لقيامهم بأعمال “عنف” داخل البلدة القديمة بدعوى مراقبتهم من خلال كاميرات المراقبة المنتشرة في كافة أرجاء المدينة وخصوصاً على بوابات المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه، تأتي في هذه اللحظة لتتستر على الفاعل الحقيقي المجرم الذي قام بهذه الفعلة الجبانة، مستغلاً إغلاق أبواب المسجد الأقصى المبارك والتي تغلق يومياً بعد صلاة العشاء إلى ما قبل صلاة الفجر”.
وقد أكد أحد الحراس أن أصوات مستوطنين صهاينة سُمعت خارج باب السلسلة قبل الحادثة بعشرة دقائق فقط، مما يؤكد على أن هؤلاء المتطرفين هم من قاموا بهذه الفعلة الجبانة.
يشار بهذا الصدد إلى أن المقاومة الفلسطينية ردت مساء الخميس على المجازر الصهيونية في قطاع غزة والتي أوقعت خلال أسبوع أكثر من 130 شهيداً ونحو 350 جريحاً، بعملية جريئة في القدس المحتلة، أوقعت ثمانية قتلى على الأقل.