سجلت إحصاءات مختلفة من قبل عقاريين ومكاتب مقاولات وتقارير صحافية في إمارة عجمان أن الإقبال ما زال مستمرا على بناء الأبراج السكنية التي تزيد على 20 طابقا، وأنه تم رصد عمليات تطوير أكثر من 55 برجا مختلفة الأشكال والأنواع.
وستدخل السوق العقارية في الأشهر المقبلة باستثمارات قدرت بمئات الملايين من الدراهم، وهي مرشحة للزيادة في ضوء النمو المتزايد في الحركة العمرانية والعقارية في الإمارة.
هروب رؤوس أموال بحثا عن فرص
ونقلت جريدة “الخليج” الإماراتية في عددها الصادر اليوم الجمعة 14-3-2008 عن نائب الرئيس التنفيذي لشركة “غريت” العقارية محمد الزرعة قوله “إن أغلب التوجهات الاستثمارية عدا المشاريع الكبيرة تتوجه نحو الاستثمار السكني، وقد ساعد على هذا التوجه مناسبة أرض الإمارة للاستثمار بعد أن هربت إليها بعض رؤوس الأموال من الإمارات الغربية كالشارقة ودبي وأبوظبي، وتوجه الناس نحو البحث عن سكن وتجارة في عجمان، وذلك نتيجة ارتفاع الأسعار وزيادة التوقعات بنمو الحركة العمرانية، فأدى هذا التدفق إلى ازدياد الطلب على الوحدات السكنية وبرزت ضرورة دخول وحدات جديدة إلى الخدمة في الإمارة تلبية للطلب المتزايد.
وسجل تطوير المساحات التجارية في عجمان نموا ملحوظا يأتي في الدرجة الثانية بعد الاستثمار السكني، بحسب الزرعة، الذي قال “إنه نتيجة لحركة التنمية الشاملة التي تقوم بها الامارة فإنها تحتاج بشكل كبير إلى مساحات مخصصة للأعمال التجارية، وهي في تصاعد نتيجة تشعب المشاريع المقامة في الإمارة ودخول شركات ومكاتب جديدة إلى السوق، ثم يأتي الاستثمار السياحي في المرتبة الثالثة وهو أمر لم تغفل عنه الإمارة فوضعت له خطة كبيرة تناسب موقع الإمارة من جهة، والنظرة المستقبلية التي تتطلع إليها من جهة أخرى؛ حيث تنوي أن تكون مركز استقطاب سياحيا كبيرا في المنطقة، ولا تزال هناك مشاريع سياحية كبيرة تنتظر أن ترى النور قريبا بعد اكتمال الدراسات الأولية الخاصة بالجدوى في ضوء ملامح نهضة الإمارة الشاملة على المستويين القريب والبعيد”.
ورأى الزرعة أن مستقبل القطاع العقاري في عجمان مزدهر، خاصة في ظل الاستراتيجيات التي تتبعها سلطات الإمارة والقاضية بتوفير كل الخدمات الأساسية للمقيمين بالإضافة إلى الدعم المتواصل لشريحة رجال الأعمال والمستثمرين، هو ما أثر إيجابا في النشاط الاقتصادي والعمراني في عجمان، والتي باتت تستقطب المزيد من الاستثمارات بل والتفوق في بعض المشاريع النوعية التي ستقوم بتطويرها في المديين المتوسط والقريب.