أمضت المواطنة جميلة الزعابي نحو 17 ساعة وسط نيران مستودعات القوز، أول من أمس، لتساعد على تضميد جراح مصابين، وإنقاذ ما يزيد على 60 مختنقاً.
بينما كان المئات من العاملين في القوز يهربون من لهيب النيران، وأصوات الانفجـارات، كانت جميلة تقتحم الموقـع ـ مرتدية عباءتها ـ بجسارة أذهلت رجال الدفاع المدني، لتسعف المختنقين جرّاء سُحب الدخان الأسود التي أعمت العيون.
وجميلة خليفة الزعابي، أو كما يطلق عليها زملاؤها ورؤساؤها «أم الإسعاف»، هي أول مسعفة إماراتية، وتمارس المهنة منذ 13 عاماً، وكانت قد درست التمريض في معهد التمريض في أبوظبي، وأكملت دراستها في أستراليا، إذ تخصصت في طب الطوارئ.
وجميلة أم لولدين، وجدة لطفلتين، ويعتبرها زملاؤها صاحبة قلب كبير، يدفعها لتكون أول المسعفين في مواقع الحوادث الكبرى، التي شهدتها الدولة، ولم ينسوا لها مشاركتها في حادث الحوض الجاف، وحريق برج الشيخ زايد، ثم حادث ضباب غنتوت، وأخيراً انفجار مستودع القوز.
وبحكم مهنتها تسلّمت جميلة عشرات الجثث لضحايا حوادث السير، والسقوط والغرق، لنقلها إلى المشرحة، وأنقذت حياة المئات في سيارات الإسعاف، التي تحولت إلى بيتها الثاني.
ويوم أول من أمس خرجت جميلة من بيتها متوجّهة إلى كلية التقنية للمشاركة في حفل تخريج دفعة جديدة من المسعفين المواطنين، لكن فور سماعها بنبأ حادث القوز، توجّهت إلى موقع المستودع، وتناست أن تبدل بعباءتها ملابس المسعفين.
ووفق ما روت لـ«الإمارات اليوم»، فقد وصلت إلى الموقع بعد دقائق من أول انفجار، وتسلّمت بيدها جثة شبه متفحمة للعامل الهندي، أول ضحايا الحادث.
وخلال دقائق أقامت وزملاؤها نقطة إسعاف أشبه بالمستشفى المصغّر، وراحت تقترب من موقع النيران لإسعاف أي مصاب.
وبالفعل، كان الدخان الأسود الكثيف، يخنق رجال الدفاع المدني، فتتحرك لإنقاذهم، وتنشّط تنفسهم، حتى تتحسن صحتهم، وإكمال مهمتهم في مواجهة النيران.
وتقول: «لم أرَ في حياتي مثل هذه النيران التي اندلعت في القوز، فقررت البقاء في الموقع، حتى انتهاء الحريق كلياً، ولم يحدث ذلك إلا في الساعة الواحدة والنصف من صباح أمس».
وتضيف جميلة، التي كانت آثار الرماد واضحة على وجهها وعباءتها «بالقطع كان مشهد النيران مخيفاً، لكن واجبي الإنساني، أبقاني في الموقع، حتى أكون في عون أي مصاب، وبالفعل أسعفت ما يزيد على 60 مصاباً ومختنقاً على مدار 17 ساعة قضيتها بالقرب من النيران».
وواجهت جميلة في حياتها العملية صعوبات ومشاهد إنسانية مؤثرة، وفق قولها، لا تنسى، منها مشهد المصابين في حادث ضباب غنتوت، الذي وقع قبل أيام على طريق أبوظبي ـ دبي، وأسعفت خلاله ما لايقل عن 20 مصاباً وجريحاً في موقع الحادث.
وتكمل: «قبل أيام تسبب شاب بمقتل آخر في حادث سير، ومن هول الصدمة انهار الشاب، وراح يصرخ في الطريق مصاباً بحالة هستيرية، فلم أشعر بنفسي إلا وأنا احتضنه بمشاعر الأم محاولة تهدئته، خصوصاً أنه في عمر ابني».
جميلة، وفق قولها، تجد سعادتها في تقديم يد العون للمصابين، وترى أن مهنة المُسعف، إحدى أهم المهن التي يجب أن تدخلها المراة الإماراتية، داعية الفتيات المواطنات إلى أن يدرسن هذا التخصص، باعتباره مجالاً للعطاء الكبير.
هذي صورة جميله في جريدة الامارات اليوم
في الصفحة الرئيسية
تستاهل كل خير والله إنها قويه مشاء الله عليها
بطله ساعدت الناس في حوادث وايد قصتها مؤثرة وايد والمواقف اللي مرت فيها صعبه وايد
مشاء الله عليها الله يعطيها الصحه والعافيه
مصدر الصورة جريدة الامارات اليوم :ط§ظ„ط¥ظ…ط§ط±ط§طھ ط§ظ„ظٹظˆظ… – ط§ظ„ط£ط®ط¨ط§ط±
وبالفعل، كان الدخان الأسود الكثيف، يخنق رجال الدفاع المدني، فتتحرك لإنقاذهم، وتنشّط تنفسهم، حتى تتحسن صحتهم، وإكمال مهمتهم في مواجهة النيران.
اللهم اشفهم وخفف عنهم يارب فعلا رجال الدفاع المدني يستحقون منا وقفت اجلال اوادعوا ن يلهم ذويهم الصبر
على فكره اصيب في الحادث كثير من رجال الدفاع المدني
والنعم فيها بنت ريال
والنعم فيها والله … الله يعطيها الصحة والعافية
والنعم فيها وفي امثالها
تستحق التكريم