وبركاتة
الأم الثكلى
الرعب أيضا عرف طريقه الى الأمهات في المنطقة بل وفى كل أسنا، حتى في السوق تسمع النسوة يقلن ‘الواد دبح اخته ‘ هكذا تتحدث السيدات البسيطات في عزبة الخزان.
اللواء عادل لبيب محافظ قنا – وكما روى لنا الدكتور /كمال النحال رئيس مدينة أسنا قرر من جانبه قيام الأجهزة المعنية في المحافظة ومؤسسات المجتمع المدني بتنظيم حملة توعية للأمهات بعزبة الخزان وغيرها من القرى للتحذير من وضع الآلات الحادة وأدوات المطبخ في متناول يد الاطفال و سبل المعالجة الصحيحة لظاهرة الغيرة لدى الصغار من قبل الوالدين .. وكانت جمعية رعاية مرضى الفشل الكلوي في أسنا برئاسة / حسين سدود أول مؤسسة مدنية تبدا في تيسير قوافل لتوعية آلامها في قرى أسنا شفى إطار قرار المحافظ .
الأب والأبن القاتل
مصطفى القاتل ذو الخمس سنوات وذو الملامح الوديعة لا يزال يلعب غير عابيء بما جرى على عكس ما روا ه لنا والده عم عبد الله بدري الذي أكد لنا أن مصطفى عدواني ويميل للعنف وانه كان شديد الغيرة من شقيقة الضحية وبنت الثلاثة شهور ..قال لنا عم عبد الله وهو يغالب دموعه أن الحادث وقع وهو خارج البيت وان الناس قالوا له ‘الحق في حادث في بيتك ‘ وعاد ليجد المأساة أمامه أن ..الرجل مفجوع ولا يدري ماذا يفعل ، إذ أن مصطفى ابنه كما أن أم هاشم ابنته.
إلام صابرة حلمي اكتست بالسواد وغطى الحزن وهول المأساة على ملامح وجهها الوجع بكل معانيه يسكن جسدها وعقلها وقلبها .. عمرها 35 عاما تزوجت عم عبد الله منذ 15 عام .. إلام المنكوبة روت لنا تفاصيل ما جرى : في الساعة الثامنة صبيحة يوم الحادث قامت مثل كل يوم لمباشرة عملها في المنزل من أعمال نظافة ورعاية للماشية والطيور وكان برفقتها مصطفى الذي راح يلعب في المنزل بعيدا عنها وفى كل يوم خميس اعتادت ذبح دجاجة .. وكان مصطفى يقول لها انه سيذبح ‘أم هاشم’ ويقطعها ثم يطبخها ويوزعها علي كما تفعل هي في الفرخة وأنها كانت تحذره وتخيفه من فعل ذلك .. المهم إن مصطفى جاء صارخا ماما ..ماما.. ألحقي أم هاشم بتنزل دم أنا دبحتها زي الفرخة
ولما أسرعت ألي حيث كانت تنام الصغيرة أم هاشم وجدتها غارقة في دمائها فراحت في نوبة من الصراخ والعويل تجمع على أثرها الجيران وابلغوا الشرطة .. وبعد حديثها معنا راحت إلام في نوبة بكاء شديدة فشلت جهود جيرانها في إيقافها وصورة أم هاشم لا تفارق خيالها وكما ودعت البسمة شفاء عم عبد الله وزوجته إلام الحزينة فقد فارق النوم عيونهما.
السؤال هنا هل تكتفي السلطات بالتوعية؟ ماذا عن الطفل ؟ هل سيخضع لتقييم نفسي للتأكد من سلامة قواه العقلية ولتوعيته ومساعدته على فهم ابعاد الفعل الذي ارتكبه لكي لا يتحول الى سفاح مستقبلاً؟… والعائلة الا تحتاج الى مختصين لمساعدة افرادها على التأقلم مع ما حدث وارشادهم للأسلوب الأمثل للتعايش مع المأساة ؟ كيف يمكن للأم والأب ان يكونا على علاقة سوية مع الطفل القاتل؟ والطفل عندما يكبر كيف له ان يتعامل مع عقدة الذنب ؟ أسئلة كثيرة تطرح نفسها وبحاجة لأجابة
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
من يوم ما كنت صغير والوالد يذبح وما فكرت أذبح أخوي يا ويللك يا اللي في بالي سلمت وأخوك ما كان مستخف
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
هذه مش اول مرة تصير مثل هذه المآسي
ربنا يصبر اهلهم
شكرا اخوي على الموضوع
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اطلب من المشرفين حذف صورة البنت
ما أستغرب هالشي منهم
لاتعليق
ألف شكر عالموضوع