“اكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ان الحرص على الاستمرار في تنمية وتحديث قواتنا المسلحة وتزويدها بأفضل الأسلحة والمعدات لا يعني بأي شكل من الأشكال تغييرا أو تبدلا في الإستراتيجية أو تراجعا عن النهج والمبادئ السلمية الثابتة والراسخة بل هو رغبة وإصرار على حماية الوطن وإنجازاته حماية أمنه واستقراره حتى يتمكن من الاستمرار في التواصل مع العالم عبر مبادئ المحبة والإخاء والسلام والتعاون والاحترام المتبادل.
وقال سموه في كلمته إلى مجلة “درع الوطن” بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة انه من خلال هذا التوجه المتميز والفريد في التعامل مع العالم أسهمت قواتنا المسلحة بإيجابية وحكمة وفعالية في العديد من المهام الإنسانية الإقليمية منها والدولية وخدمة البشرية والتخفيف من معاناتها كما أنها شاركت في عمليات حفظ الأمن والسلام في أماكن مختلفة من العالم تحت قيادة الأمم المتحدة وقد كانت محل إشادة وتقدير العالم نتيجة للنجاحات المشرفة رغم خطورة وتنوع المهام التي قامت بها.
وشدد سموه على ان قرار توحيد قواتنا المسلحة هو تأكيد رسوخ مسيرة الاتحاد وتعبير صادق عن رغبة لتوحيد الجهود في المجالات كافة وحرص من القادة على أن تكون هذه القوات درعا يحمي الوطن ويصون إنجازاته ومكتسباته.
وفيما يلي نص كلمة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى مجلة “درع الوطن” .
الأخوة الضباط وضباط الصف والجنود البواسل أخواتي منتسبات قواتنا المسلحة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في مثل هذا اليوم السادس من مايو عام 1976 كان الحدث الذي وضع إحدى أهم لبنات بناء دولتنا دولة الإمارات العربية المتحدة واحدا من أهم ركائز الحفاظ على إنجاز هذه الدولة العزيزة علينا جميعا إنه توحيد قواتنا المسلحة.
واليوم هو الذكرى الحادية والثلاثون لتوحيد هذه القوات التي ركزت على أهم ما في إستراتيجيتها وهو بناء الإنسان المواطن القادر على تخطي كل التحديات بقدرات ذاتية وطاقات بشرية مواطنة وهي الإستراتيجية التي تلاقت فيها إرادة المغفور له بإذن الله القائد المؤسس الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله – مع إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات في قرارهم الحكيم والتاريخي لتوحيد القوات المسلحة تحت علم واحد وقيادة واحدة.
إن قرار توحيد قواتنا المسلحة هو تأكيد رسوخ مسيرة الاتحاد وتعبير صادق عن رغبة لتوحيد الجهود في المجالات كافة وحرص من القادة على أن تكون هذه القوات درعا يحمي الوطن ويصون إنجازاته ومكتسباته.
الأخوة الضباط والجنود.. إن ما نراه اليوم ونفخر به في المسيرة التي قطعتها قواتنا المسلحة والنقلة النوعية التي واكبتها سواء في الكفاءة البشرية أو الفنية والتقنية أو في مجالات عملها كافة لم يكن وليد صدفة أو ظرفا طارئا وإنما هي تتويج لجهود مضنية وعظيمة قام بها وما زال سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة – حفظه الله – والذي كان يتابع بكل دقة وتفان مراحل بناء وتطوير وتحديث هذه القوات وبذل كل الطاقات والإمكانيات ووجه وتابع لحظة بلحظة كل ما يبذله شباب هذا الوطن من منتسبي هذه القوات قادة وضباطا وضباط صف وجنودا من جهود مخلصة حتى وصلت إلى ما نراه اليوم من تفاعل إيجابي مع تحديثات العصر الذي تتسارع فيه الابتكارات والإنجازات في الميادين العسكرية كافة بسبب الثورة التكنولوجية والمعرفية والمعلوماتية وما يستجد من فكر استراتيجي للمدارس العسكرية المختلفة والحديثة.
الأخوة الضباط والجنود..إن الحرص على الاستمرار في تنمية وتحديث قواتنا المسلحة وتزويدها بأفضل الأسلحة والمعدات لا يعني بأي شكل من الأشكال تغييرا أو تبدلا في الإستراتيجية أو تراجعا عن النهج والمبادئ السلمية الثابتة والراسخة بل هو رغبة وإصرار على حماية الوطن وإنجازاته حماية أمنه واستقراره حتى يتمكن من الاستمرار في التواصل مع العالم عبر مبادئ المحبة والإخاء والسلام والتعاون والاحترام المتبادل.
ومن خلال هذا التوجه المتميز والفريد في التعامل مع العالم أسهمت قواتنا المسلحة بإيجابية وحكمة وفعالية في العديد من المهام الإنسانية الإقليمية منها والدولية وخدمة البشرية والتخفيف من معاناتها كما أنها شاركت في عمليات حفظ الأمن والسلام في أماكن مختلفة من العالم تحت قيادة الأمم المتحدة وقد كانت محل إشادة وتقدير العالم نتيجة للنجاحات المشرفة رغم خطورة وتنوع المهام التي قامت بها وذلك بفضل من الله سبحانه وتعالى وبكفاءة أبنائنا في القوات المسلحة ومقدرتهم على التكيف مع المواقع المختلفة كافة والمهام التي كلفوا بها.
أيها الأخوة والأخوات..إن ما نشهده من تطورات في الخليج والشرق الأوسط وما يشهده العالم من متغيرات نتيجة التحولات العالمية يؤكدان صحة إستراتيجيتنا العسكرية والتي ترتبط ارتباطا وثيقا مع إستراتيجية الأمن الجماعي لدول مجلس التعاون والأمن العربي والسلم والأمن الدوليين كما أن هذه الإستراتيجية لا تنظر لأمننا الوطني من منظور عسكري فقط ولكن من منظور أنه بناء متكامل له جوانب أخرى غير الجانب العسكري إذ إن له جوانب اقتصادية وسياسية واجتماعية حيث أنه يرتبط بالتنمية فلا تطغى كفة على أخرى وهي المعادلة التي توازي بين التنمية والدفاع وهو ما جعلنا نتوجه دائما إلى تنويع مصادر السلاح حتى لا تواجه إرادتنا الوطنية أي ضغوط خارجية كما أننا قمنا بالتركيز على المصادر التي تساعدنا في نقل وتوطين التكنولوجيا العسكرية من خلال برامج المبادلة “الأوفست”، التي تتيح استثمار جزء من العقود المبرمة مع الشركات الأجنبية المنتجة للسلاح لاستثمارها داخل الدولة بمشاركة القطاع الخاص الوطني بالإضافة إلى تطوير الخبرات المحلية وتأهيلها وتوفير المزيد من فرص العمل للمواطنين والمساهمة بدور فاعل في تطوير الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية الشاملة.
كما أن هذه الإستراتيجية تولي أهمية للتعاون مع الأشقاء والأصدقاء في مجالات التدريب العسكري وتبادل الخبرات وصقل التجربة وإثرائها إلى جانب الاطلاع على أحدث المبتكرات للتكنولوجيا العسكرية.
إن هذا التوجه في التحديث والتطوير لم يكن على حساب تراث آبائنا وأجدادنا بل العكس حيث حافظ عليه وعمق مبادئه ومفاهيمه في نفوس أجيالنا الجديدة فنهلوا منه قيما وأخلاقا وسلوكا.
إننا ونحن نستذكر هذه المناسبة الغالية لنرفع أيادينا بالدعاء إلى المولى عز وجل أن يتغمد المغفور له بإذن الله الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بواسع رحمته وأن يسكنه جنان خلده جزاء ما قدم وأعطى لوطنه وشعبه وأمته والبشرية في أرجاء العالم كافة.
كما يسرنا أن نتقدم بالتهنئة الخالصة والعرفان إلى سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة – حفظه الله – وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله – وإلى إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات حفظهم الله.
كما ولا يسعنا هنا إلا أن نتقدم لأبنائنا البواسل في قواتنا المسلحة قادة وضباطا وضباط صف وجنودا بالتهنئة والتقدير على ما يبذلونه دفاعا عن أمن الوطن واستقراره وحفاظا على مكتسباته وإنجازاته.
وفقنا الله جميعا لما فيه خير وتقدم ورخاء شعبنا وعزة وطننا وأمتنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.”
الف مبروووك لقواتنا المسلحة قادة وضباطا وضباط صف وجنودا على هذه المناسبه الغاليه في نفوسنا
والله يحفظج يا اماراتي الحبيبه
الله يوفقهم
يستاهلون كل خير
…
بستاهلون كل خير حماة الوطن …………
الف ألف مبروك والله يوفقهم إن شاء الله لرفعة وتقدم الوطن ويحفظ بلادنا من كل شر
شكرا عالموضوع
نبارك لقواتنا المسلحة هذه المناسبة العزيزة علينا ونتمنى من الله سبحانه وتعالى ان يديم الامن والامان على دولتنا المعطاء وان ترقى قواتنا المسلحة الى مستوى الدول المتقدمة في مجال التسليح
لتكون درعا صامدا ضد جميع التحديات والمواجهات في ظل القيادة الحكيمة لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة
ارفع اسمى ايات التهناني والتبريكات الى
صاحب السمو الشيخ خليفه بن زايد رئيس الدوله
القائد الاعلى لقوات المسلحه
والى سمو الشيخ محمد بن زايد
نائب القائد الاعلى للقوات المسلحه
واخوانهما الحكام
وقواتنا المسلحة قادةً وضباطاً وضباط صف وجنود
بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثون لتوحيد القوات المسلحه