عن أبي هريرة -رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يمش أحدكم في نعل واحدة ليحفظهما جميعا أو لينعلهما جميعا ) رواه البخاري ومسلم .
العلة من ذلك جاءت في حديث أبي هريرة أن رسول الله قال : ( إن الشيطان يمشي بالنعل الواحدة ) أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار ، وصححه الألباني
وقال النووي : يكره المشي في نعل واحدة أو خف واحد أو مداس واحد إلا لعذر
وقال شيخ الإسلام ابن عثيميين في شرح رياض الصالحين : كراهة أن ينتعل الإنسان برجل واحدة أو يلبس خفا واحدة بل إما إن يحفظهما جميعا ، يعني لا يلبس في الرجلين شيئا وإما إن ينتعلهما جميعا
وليعلم أن لبس النعال من السنة والإحتفاء من النسة أيضا ولهذا نهى النبي – صلى الله عليه وسلم – الإرفاه وأمر بالإحتفاء أحيانا كما جاء في حديث فضالة بن عبيد عند أبي داود ، والإنسان يلبس النعال لا بأس بذلك لكن ينبغي أحيانا أن يمشي حافيا بين الناس ليظهر هذه السنة
قال ابن عثيميين في النهي عن المشي بنعال واحدة : ووجه ذلك والله أعلم أن هذا الدين الإسلامي جاء بالعدل حتى في اللباس لا تنعل إحدى الرجلين وتترك الأخرى لأن هذا فيه جور الرجل الثاني التي لم تنعل فلذلك نهى النبي – صلى الله عليه وسلم – عن المشي في نعال ، قال العلماء ( ولو لإصلاح الأخرى ) ولهذا جاء في حديث أبي هريرة ( إذا إنقطع شيع أحدكم فلا يلبسها حتى يصلح الأخر ثم يلبسها جميعا ) رواه مسلم
جزاك الله خير على الموضوع