تحذير من إبقاء سوق حجمها 58 تريليون دولار «بلا رقابة» … توقع تعويم الدولار بعد إنقاذ أسواق المال
لندن – رفله خرياطي الحياة – 24/09/08//
بدأت اسواق المال الدولية تتعامل بحذر مع الدولار، الذي تراجعت قيمته بنسبة ملموسة امام العملات الدولية الرئيسية منذ افلاس بنك «ليمان براذرز» قبل عشرة ايام ما اضطر البيت الابيض، وبعد الحاح الصحافيين، الى تجديد ثقته برئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي (المركزي الاميركي) بن برنانكي وادارته لسياسة «تسعير الدولار» وقال الناطق باسم البيت الابيض توني فراتو امس، ورداً على سؤال تناول السعر المتوقع للعملة الخضراء، اذا لم تتم الموافقة على خطة الانقاذ التي اقترحتها الادارة، «لا يجب التفكير بما يجب علينا ان لا نفكر فيه».
ومع تحذيرات وزير الخزانة هنري بولسون وبرنانكي من «الخطورة الشديدة للأزمة وانعكاساتها» حض كبير مراقبي الاسواق المالية والمشتقات المالية كريستوفر كوكس الكونغرس على اصدار تشريعات تراقب ما يجري في سوق التبادل والبورصات والادوات المالية البالغ حجمها 58 تريليون دولار.
وجاءت هذه الملاحظات بعد انباء واشاعات عن امكان انخفاض قيمة الدولار بنسب كبيرة وكأن مصيره «التعويم».
وقال ستيف بارو من «ستاندارد بنك»: «عادة ما تؤثر اي ازمة مصرفية سلباً في العملة وتقويمها». وشدد على ان الازمة الحالية، وان لم تؤثر مباشرة وبنسبة كبيرة في سعر الصرف الا انها «اوقفت صحوة الدولار واستعادة مركزه كعملة الملاذ الاساسية في العالم».
وخسرت العملة الاميركية نسبة 3.5 في المئة من قيمتها الخميس الماضي مقابل اليورو ما رفع خسائرها الى 6.1 في المئة خلال العشرة ايام الاخيرة بعدما كانت حققت مكاسب بين 15 تموز (يوليو) و11 ايلول (سبتمبر) بلغت 13.5 في المئة.
وقال منصور محي الدين من بنك «يو بي اس» السويسري «ان ضخ 700 بليون دولار في اصول مالية سيئة سيُغير سلباً صورة الوضع المالي في الولايات المتحدة».
وتعني الموافقة على خطة الانقاذ في نظر المصرفيين العاملين في لندن «اضافة بين 4 و5 في المئة الى نسبة العجز التجاري الاميركي وضغوطاً شديدة على العملة.
وبعد 24 ساعة من شراء بنك «نومورا» الياباني اصول بنك «ليمان براذرز» وعملياته في آسيا، اعلن امس انه اشترى عمليات المصرف الاميركي في الشرق الاوسط واوروبا ولم يبق قيد التصفية سوى عملياته الاميركية.
ومع تحسن طفيف في اسعار الاسهم في البورصات الاميركية أغلقت الاسهم الاوروبية على تراجع حاد للجلسة الثانية على التوالي امس وسط قلق المستثمرين في شأن مصير خطة الانقاذ في الكونغرس.
وفقد مؤشر «يوروفرست 300» لاسهم الشركات الاوروبية الكبرى 1.5 في المئة ليغلق عند 1109.93 نقطة بعدما خسر 2.1 في المئة في معاملات الاثنين. وألحقت المصارف أكبر الخسائر بنقاط المؤشر مع هبوط «يو.بي.اس» 7.9 في المئة و»رويال بنك أوف سكوتلند» 5.9 في المئة. وتعرضت أسهم شركات التعدين لخسائر حادة أيضا. وكان سهم «أنجلو أميركان» الاكثر تراجعا ً وفقد 8.2 بالمئة في حين خسر سهم ريو تينتو 5.1 في المئة.
وفي أنحاء أوروبا تراجع مؤشر «فايننشال تايمز 100» في بورصة لندن 1.6 في المئة ومؤشر «داكس» لاسهم الشركات الالمانية الكبرى في بورصة فرانكفورت 0.6 في المئة ومؤشر «كاك 40» في بورصة باريس 1.7 في المئة.
واوضح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، في مؤتمر صحافي عقد في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، ان القمة الدولية التي اقترحها في خطابه امام الجمعية حول الازمة المالية العالمية ستعقد في تشرين الثاني (نوفمبر) على اساس اعضاء مجموعة الثماني مع «امكان انفتاحها على الدول الناشئة… وهي ليست اجتماعا يعقد في خضم الازمة لكنها في الوقت ذاته تعقد قبل نهاية العام وبالتالي يمكننا ان نستخلص النتائج»، آملا بان تتيح هذه القمة «ظهور مبادىء وقواعد جديدة».
الله يستر من الياي وما خفي كان أعظم
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
لما يمليه عليهم السيد بوش
لا يملكون العلم ولا المعرفة ( البعض أما الذين يعلمون فهم مستبعدون ) ….لا تطلب أن يحركوا ساكنا …بل يتصرفون وفق …………………؟
والمسؤولين في الإمارات ما زالوا مصممين على سياسة الربط الحكيمة
لا تضع كل البيض في سلة واحدة!