الأحد 28 رمضان 1429هـ – 28 سبتمبر2008م
رامي صيداني: الأحداث العالمية تؤثر على السوق المحلية
الأخضر يلمع في دبي وأبو ظبي بإشارات متفائلة من أمريكا
دبي – رشيد بوذراعي
أثبتت الأسهم الإماراتية، في تعاملات اليوم الأحد 28-9-2008، حساسيتها لتقلبات الأسواق العالمية، وارتفعت بعد إعلان التوصل إلى اتفاق بين مؤسسات القرار في أمريكا حول خطة إنقاذ النظام المالي الأمريكي من الانهيار.
ويراقب محللون تأثيرات هذه الأنباء على نفسية الأجانب في إحدى أكثر الأسواق الخليجية حساسية لحركة الأجانب فيها، حيث من المنتظر أن يعاود الاستثمار الأجنبي الظهور، بعد أسابيع من موجة هروب أدت إلى انخفاضات حادة كادت تبلغ حد الانهيار.
وبفعل الأنباء الجدية القادمة من الولايات المتحدة، حقق مؤشر سوق دبي المالي ارتفاعا بنسبة 2.74%، وأغلق عند 4060 نقطة، بعد أن أضاف قرابة 100 نقطة بدعم أساس من الأسهم الرئيسة وفي مقدمتها سهم إعمار.
لكن حجم السيولة التي رافقت التعاملات لازال عند معدلات متوسطة، حيث لم تتجاوز قيمة الأسهم المتداولة 695 مليون درهم، وسجلت الأحجام حوالي 174 مليون سهم.
وفي أبو ظبي صعد المؤشر العام بنسبة 2.69% إلى مستوى 3939 نقطة، مدعوما بأداء جيد لعدد من الأسهم القيادية في كل من قطاعات المصارف والبناء والخدمات وسجلت التداولات ما قيمته 764 مليون درهم من شراء وبيع 136 مليون سهم.
وكان لافتا في أداء سوق العاصمة الارتفاع القوي، الذي حققه سهم أبو ظبي التجاري بنسبة 6.91%، بعد أن ترددت شائعات عن قرب اندماج المصرف مع مصرف آخر لتشكيل كيان مصرفي عملاق.
لكن مدير البنك نفى هذه الشائعات، وقال لرويترز “ليس عندي معلومات عن ذلك. لست على علم بحدوث أي شيء”، مضيفا “أنه يوجد كثير من الشائعات. هذا كل ما في الأمر”.
تأثير خارجي
وقال رئيس المحافظ الاستثمارية في مؤسسة شرودرز المالية رامي صيداني إن الأحداث الجارية في أسواق المال العالمية لازالت تؤثر بشدة على” الأسعار في الأسواق الإماراتية”، مشيرا إلى أنه من الصعب أن نفصل اليوم بين ما يدور في قطاع المصارف في العالم وبين الاقتصاد المحلي.
وقال صيداني، متحدثا في برنامج “الأسواق” على قناة العربية، “القطاع المالي في العالم أصبح مترابطا، من الصعب ألا تتأثر الأسواق المحلية بأكبر المصارف في الولايات المتحدة الأمريكية، هناك اختفاء للسيولة بسبب أزمة الائتمان في أمريكا”.
وأضاف، مشيرا إلى دور الأجانب في الأسواق المحلية وتضررها بسبب خروجهم، “انخدع الجميع بالسيولة الهائلة التي دخلت البنوك المحلية في الإمارات للمضاربة على الدرهم، وعندما أدرك الجميع أنه لن يكون هناك إعادة لتقييم الدرهم مقابل الدولار حصل سحب سيولة كبيرة، وحدثت أزمة سيولة في البنوك” الإماراتية.
تراجع حاد للأجانب
واليوم نقلت صحيفة “الخليج”، عن بيانات من سوق دبي، أن حجم استثمارات الأجانب وهم غير العرب والخليجيين في الشركات الوطنية المدرجة في سوق دبي المالية تقلص إلى 14.5 مليار درهم فقط أو ما يعادل 5.5% من إجمالي القيمة السوقية لتلك الشركات، مسجلا بذلك تراجعا يقدر بنحو 52% منذ مطلع العام الجاري، حيث كانت تبلغ 30 مليار درهم.
وانخفضت نسب ملكية الأجانب في أغلب الشركات المحلية المدرجة بسوق دبي المالية بنسب متفاوتة، برغم زيادة عدد الشركات المدرجة، وتراجعت حصتهم في إعمار من 14.4% إلى 9.2%، وهبطت حصتهم في أملاك إلى 6%، وفي سوق دبي المالية إلى 3.5%.
وأظهرت بيانات السوق أن التراجع الكبير في الاستثمارات الأجنبية جاء معظمه في شهري أغسطس/آب الماضي وسبتمبر/أيلول.
ونقلت الصحيفة، عن خبراء، قولهم إن الانخفاض الحاد في الاستثمارات الأجنبية في أسهم دبي يؤسس لمرحلة جديدة من الاستقرار والأداء المتوازن لأسواق المال المحلية، خاصة أنه انسحب على جميع أنواعه سواء كان مؤسسياً أو فردياً.
وأشاروا إلى أن خروج الأموال الأجنبية يحرر سوق الأسهم المحلية من الضغوط الخارجية التي مارسها الأجانب في الأسابيع الماضية؛ بسبب الأزمة المالية التي تكتنف أسواق العالم.
مكاسب للسوقين
وفي تداولات اليوم ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 2.45%، ليغلق على مستوى 4699 نقطة، وشهدت القيمة السوقية ارتفاعاً بقيمة 15.91 مليار درهم، لتصل إلى 665.74 مليار درهم، وتم تداول ما يقارب 310 ملايين سهم بقيمة إجمالية بلغت 1.46 مليار درهم.
وجاء سهم إعمار في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا، حيث تم تداول ما قيمته 260 مليون درهم موزعة على 34.63 مليون سهم، واحتل سهم الدار العقارية المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 250 مليون درهم موزعة على 30 مليون سهم.
وحقق سهم البنك التجاري الدولي المدرج في بورصة أبو ظبي أكثر نسبة ارتفاع سعري، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 3.14 درهم، مرتفعا بنسبة 9.79% من خلال تداول 70 ألف سهم بقيمة.
وجاء في المركز الثاني، من حيث الارتفاع السعري، سهم أبو ظبي لبناء السفن، الذي ارتفع بنسبة 9.76% ليغلق على مستوى 4.61 درهم للسهم الواحد.
وسجل سهم المدينة للتمويل والاستثمار أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 6.65 درهم، مسجلا خسارة بنسبة 14.96%.. تلاه سهم بيت التمويل الخليجي الذي انخفض بنسبة 14.81% ليغلق على مستوى 10.35 درهم.
الله يوفق الجمييييييييييييييع ان شاء الله ….
غدا اخضر باذن الله ….تفائلو بالخير تجدوه ..
الله يعين باجر
نبى شرات اليوم وبس