إن الفكرة التي تحملها وزارة التربية والتعليم لتطوير التعلّيم والمعلم رائعة وتحمل في طياتها الكثير من المقاصد الجميلة والمفيدة غير أن الطريقة والآلية التي يتم بها تنفيذ هذه الفكرة خاطئة وحتى الآن لم تؤت ثمارها المرجوة.
هذه الوزارة تحمل في طريقة تطبيقها لتطوير التعليم الكثير من التناقضات فهي تآزر توطين التعليم ومن ثم تأتي بالمعلم الأجنبي ليكون قائدا ورئيسا على المواطن وكأن بلادنا قد نضب معينها من المفكرين وأصحاب الخبرة في مجال التعليم فلماذا مثلا لا تختار الوزارة أفضل الخبرات لديها ومن ثم تقوم بارسالهم في دورات خارجية ليتعلموا ويعودوا فيما بعد ليخدموا بلادهم كما يحدث في وزارة الداخلية !!
تنادي الوزارة بضرورة بث الدماء الجديدة في التدريس ومن ثم تسن قانونا يجعل التقاعد يصل إلى عشرين سنة ومشروطا بأن يكون عمر من يود التقاعد قد وصل إلى الأربعين أو الخمسين أيضا فأين هي نقطة التلاقي بين هذين الأمرين ! ومعروف أن المعلم عمره الافتراضي 13 سنة فقط ويجب أن يقوم بعدها بتولي أمور ادارية.
تصر الوزارة على تقديس مهنة التعليم وهي في المقابل تقوم بكل ما تملكه من وسائل بتنفير المواطنين من هذه المهنة بسبب الأعباء التي يكلف بها المعلم المواطن دون الأجنبي. فكيف لمعلم أن يقوم بتدريس 14 فصلا بثلاث مناهج مختلفة وعدد 400 طالب ! كيف له أن يقوم بمتابعة كل هؤلاء الطلبة وتلبية رغبات الوزارة من مشاريع التطوير الذاتي والتعليمي !
على الوزارة أن تدرك الأمر وأول ما عليها أن تفعله هو جعل التقاعد متاحا بعد 15 سنة من التدريس وتقليل نصاب الحصص التي تجاوزت هذه السنة الـ 24 حصة لبعض المعلمين وتوفير كادر يقوم بمتابعة المشاريع ليتفرغ المعلم فقط للتدريس ومن ثم توحيد الرواتب فمن غير المعقول أن يكون راتب معلم في إمارة ما مرتفعا وفي إمارة ثانية قليلا !!
جريدة الاتحاد
مشكوووورة اختي ع الموضوووع
:
:
بصراحه المعلم مظلوووم دائما ..