إماراتيات يحفظن الزمن في صـــفحات ملوّنة

عايدة لطفي : لدينا القدرة على تصوير المناسبات الكبيرة. تصوير : محمد شاهين

يعد مشروع مصممات ألبومات المناسبات، الإماراتيات عايدة لطفي وشريكتيها حصة ومها البستكي، واحدا من المشاريع المتميزة التي تعتمد في جزء كبير منها على الإبداع. وعلى الرغم من البداية البسيطة، فإنهن استطعن خلال فترة وجيزة احتلال مكانة كبيرة بين مجتمع السيدات الإماراتيات الراغبات في الحصول على ألبومات متميزة التصميم، لمناسبات حفلات الزفاف، أو الحناء، أو أعياد الميلاد، أو التخرج، ليحولن الزمن إلى صفحات ملونة.

تتنوع الخدمات التي تقدمها مصممات الألبومات بين تزيين الألبومات وتصميمها، أو التصوير قبل إعداد الألبوم أيضا. فكرة المشروع بدأت متواضعة عبر التصوير الفوري لحفلات الزفاف والمناسبات، ليتحول الأمر إلى طلبات وحجوز تؤخذ قبل ستة أشهر من مواعيد المناسبات الفعلية، وليصير اسم «استوديو برشلونة»، منتشرا بين الجامعات والمؤسسات الأخرى، وعلى مستوى الافراد ايضا، باعتباره المكان الذي يقدم خدمات فنية عالية الجودة تلبي كل انواع المناسبات.

مصادفة

وقالت لطفي «إن فكرة المشروع التي بدأت قبل خمس سنوات، كانت مجرد مصادفة، فلطالما استهوانا أنا وشريكتي البستكي، التصوير، حيث كنا نقضي الوقت في تصوير بعضنا، خاصة عند الذهاب إلى حفل زفاف أو مناسبة معينة، ومن هنا خطرت لنا فكرة إقامة استوديو تصوير فوري في الحفلات». وأضافت «حرصنا منذ البداية على أن تكون معدّاتنا نوعية وعالية الجودة، للحصول على صور فنية جدا، ومميزة على مستوى الشكل والاضاءة وجميع المعطيات الابداعية التي تطلبها الصورة الفوتوغرافية التي كنا نلتقطها ونسلمها بصورة فورية إلى السيدات الموجودات في الحفل، وخصوصا النساء والفتيات اللاتي يكن في أفضل مظهر لهن، ويرغبن في الاحتفاظ بصورهن بمكياجهن وتسريحاتهن وفساتينهن الأنيقة». وأشارت إلى أن فكرة زيارة استوديو التصوير قبل الذهاب إلى الزفاف، هو أمر رائج بين النساء، لذا فضلنا جلب الاستوديو إليهن.

مع الوقت، أخذت الفكرة بالتبلور فمن حفلات زفاف الأقارب والمعارف، أخذ الأمر بالانتشار تدريجيا، وبدأت الطلبات من أصحاب حفلات الزفاف تكثر وتزداد

وقالت لطفي «الصور التي يتم تزيينها وتنسيقها، يمكن أن تتغير بحسب طلب الزبونة التي يمكنها تغيير شكل الصور بالكامل وليس خلفيتها فقط، خصوصا أن لكل صفحة من الألبوم تصميمها الخاص والمستقل، فيمكن تغيير الإطارات أو الألوان بحسب الرغبة». وبالإضافة إلى الشكل، يمكن للصور أن تتغير في حجمها و أعدادها، أو في تنسيقها في مكان واحد بتصاميم وأحجام متنوعة، « كل ذلك مع إضافة مبلغ بسيط، وتتمكن الزبونة من أخذ الصور معها فورا خلال الحفل». وعلى الرغم من الجودة العالية للجهاز الفوري، فإنه لا يحتفظ بنسخة من الصور الملتقطة، ما يعني أن النسخة التي تحصل عليها الزبونة تكون الوحيدة. «ما يعطي الضمان والثقة لدى الزبونات في أن صورهن ليست لدى غيرهن،ولا نستطيع أخذ نسخ من الصور لاحقا بعد الاستلام الفوري».

ثلاثية الأبعاد

وأوضحت لطفي أنه ومنذ افتتاح الاستوديو ولغاية الآن، طرأت تغيرات وتطورات عدة على العمل، حيث تم إضافة تصوير الحفلات وتصوير الفيديو، كذلك التصوير بوساطة «الكرين»(الرافعة) بالإضافة إلى إخراج الصور بطريقة فنية راقية، مع إضافة كريستالات وأحجار وأشرطة بأشكال وألوان مختلفة، لتناسب وتصميم الألبوم أو ألوانه أو فكرته، أو مناسبته. وتتم طباعتها باستخدام ورق خاص يوفر أفضل نقاء للصورة مع التصميم المدرج معها. وأشارت إلى أن المشروع تم تصريحه عبر حصولهن على رخصة انطلاق من المنزل، ضمن مشاريع مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب.

وأضافت لطفي أن الألبومات التي تصممها هي وشريكتها ثلاثية الأبعاد، وهي صور تشمل تصميما وتزيينا بارزا لكل صور أو صفحة معدة، «حيث نقوم بإضافة الكريستال والأحجار الملونة والشرائط والزينة التي تزين مناطق معينة داخل الصور، من طرحة العروس، أو فستانها، أوشعر، أو حلي، بحس فني عال، يميز ألبوماتنا عن البقية في هذا المجال».

واستطردت لطفي أن البداية كانت متواضعة وعائلية، إلا أنه سرعان ما انهالت الطلبات، التي «بدأنا نرفض الكثير منها لكثرتها في مواسم معينة، كما اننا حاولنا تقديم خدمات شمولية اي انها لا تقتصر على التخرج، وليالي الحناء، والزفاف، بل صارت لدينا القدرة على تصوير المناسبات الكبيرة كاحتفاليات الشركات الكبرى، وصار لدينا الخبرة التي تمكننا من تقديم أن يكون لكل حفل اسلوبه الخاص وتصاميمه المبتكره».

أسعار متفاوتة

وأوضحت لطفي أن أسعار الألبومات التي يقمن بتصميمها، لا تعد مرتفعة الثمن، مقارنة بمحال ومتاجر ألبومات الأعراس، «خصوصا أن ما نقدمه من منتج نهائي، يمكن مقارنته بأي منتج محترف ومتميز». مبينة أن الأسعار «تراوح بين ١٥٠٠ و ٤٠٠٠ درهم، وذلك باختلاف كمية الأوراق والأحجام في الألبوم، بالإضافة إلى نوع اللؤلؤ والكريستالات والأشرطة المستخدمة وكميتها ».

وقالت «هناك أعراس عدة قدمنا فيها خدمة التصوير الفوري مجانا، هدية مقدمة إلى العروسين. فنحن في الأعراس نحضر إلى القاعة بموافقة أصحاب الحفلة مجاناً، ونأخذ فقط قيمة الصورة التي نطبعها، وعلى سبيل المثال هناك حفلة عرس طلبت العروس تأكيد يوم حجزها قبل ثلاثة أشهر من يوم العرس، لتدرج هذه الخدمة في بطاقة الدعوة لحفل الزفاف».

مشاركات

لا يقتصر دور مشروع تصميم الألبومات على الحفلات والمناسبات، من خلال الانتشار بين الأفراد والعائلات، بل كان هناك حرض من الشريكات على الاشتراك من خلال «استوديو برشلونة» في مسابقة «المستثمر الصغير»، وحققن الفوز بجائزة «أفضل خدمة للزبائن»، بالإضافة إلى المشاركة في معرض «العروض»، عام ٢٠٠٦ و٢٠٠٧ على التوالي، بهدف الوصول إلى أكبر شريحة من الناس.

لم يكن عمل المصممات سلسا وسهلا من البداية، حيث ظهرت لهن مشكلات وعقبات عدة، «لا سيما مع المنظمين في قاعات الحفلات، حيث عادة ما يرفضون تعاونهم مع أصحاب الحفلات، رغم موافقتهم، الأمر الذي «جعلنا نبدأ في إبرام عقود موافقات مع قاعات الأفراد والحفلات، والتي تضمن لنا العمل بحرية خلال الحفلات، دون تدخل من إدارة القاعات».

ظاهرة ممتازة

وتعتقد لطفي أن انتشار ظاهرة انطلاق المشاريع المنزلية يعد أمرا جيدا وإيجابيا، وتوضح الى أن هذه المشاريع تنوعت بين تصميم العباءات، والملابس، وصناعة العطور العربية، وتصميم الديكور الداخلي. ورأت أن هذه المشاريع «فرصة داعمه للمرأة في الامارات، حيث تقدم افكارها الابداعية وتحولها إلى عمل مميز، خصوصا أن غالبية هذه المشاريع ترتكز بالشكل الرئيس على الحرفة اليدوية المعتمدة على الموهبة الفردية، ما يعطي للمنتج قيمة مميزة».

وقالت لطفي «إن إيجابيات العمل من المنزل تكمن في القدرة على الاستفادة من الوقت، والتوفيق بين العمل والمسؤوليات الأسرية داخل المنزل، خصوصا أن الوقت الذي يتوافر من خلال العمل من المنزل، يمكن أن يضاف إلى الإبداع والتركيز على العمل، والإبداع فيه بشكل مضاعف، من دون التفكير في المنزل، ومسؤولياته، أو حتى أزمة الذهاب إليه»

ونصحت لطفي المبتدئات في هذا المجال قائلة، «أهم عوامل النجاح أن يكون العمل ناتجا عن حس فني ومهارات عالية،وأن يكون في مجال يميل المرء إليه، ويستهويه، بعيدا عن التفكير في الأمر من الناحية المادية البحتة، بالإضافة إلى أهمية البدء بشكل بسيط وصغير، والانتشار والتوسع تدريجيا».

للحظات الجميلة

قالت عايدة لطفي «إن للصور ميزتها وقيمتها الخاصة، و تكمن مهمتنا نحن في أن نذكر الأفراد بلحظاتهم الجميلة، والتي نزينها لهم، بالطريقة التي تعيد إليهم دائما مدى أهميتها ووقعها عليهم، كما أننا نذكر الناس بأشخاص فقدوهم، أو نذكرهم بشبابهم وطفولتهم، أو المرحلة الدراسية، أو بقصة رومانسية، وغيرها من اللحظات، الصور أمر شديد الأهمية في حياة الإنسان». وأوضحت لطفي انها وشريكتيها يخططن مستقبلا في المناطق السياحية، لالتقاط الصور للزائرين والسياح، كذلك تصوير المواليد الجدد مع أهاليهم وذويهم وزوارهم».

3 thoughts on “إماراتيات يحفظن الزمن في صـــفحات ملوّنة

  1. الله يهديها وتتحجب

    شو صاير ها الايام كل يوم صورة اماراتية بدون حجاب ؟ ( سلاماات )

    الله يهديهم اذا كانت هاي صورتها

    صدقك …!!

  2. الله يهديها وتتحجب

    شو صاير ها الايام كل يوم صورة اماراتية بدون حجاب ؟ ( سلاماات )

    الله يهديهم اذا كانت هاي صورتها

  3. يــا ســلام علـــيهم

    وللأمـــــام لكـــل شبــاب وبـــنــات لبــــلاد..

    الله يوفـــق الجمـــيع.. وان شـــاء الله اســــم الامــــارات بيــــكون دووووم مرفــــوع

Comments are closed.