حوار موسع مع “الاقتصادية” ينشر غدا.. العبار رئيس مجلس إدارة “إعمار”:
دبي لا تزال قادرة على المواجهة.. ونهج التحدي لم يتأثر بالأزمة المالية

محمد العبار
عبد العزيز التويجري من دبي
أكد محمد العبار رئيس المجلس الاستشاري الذي شكلته حكومة دبي لمواجهة تداعيات الأزمة المالية على اقتصاد الإمارة، رئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية في حوار موسع مع “الاقتصادية”، قدرة دبي على المواجهة والتحدي والنجاح كما هو حالها دائما، نافيا أن تكون لغة التحدي التي عرفت بها دبي قد غابت عن قياداتها تحت وطأة الأزمة المالية العالمية.

وجدد العبار في حواره مع “الاقتصادية” الذي ينشر كاملا غدا تأكيده أن دبي لم تدخل في مفاوضات مع حكومة العاصمة أبو ظبي لبيع جزء من ممتلكاتها أو الحصول على قروض منها لسداد الديون المستحقة عليها البالغة نحو 80 مليار دولار، غير أنه قال “شراكة دبي مع أبو ظبي مطروحة منذ أيام النمو، ودعوناهم مراراً لذلك، فالشراكة والتعاون مع أبو ظبي ومع السعودية مهمة ولا علاقة لذلك بالأزمة ورغبتنا في التعاون مستمرة منذ ثلاث سنوات وقبل هذه الأزمة، وتعد أبو ظبي المستثمر الأكبر في دبي منذ عشر سنوات.

وخلال الفترة الأخيرة رددت تقارير لمؤسسات مالية دولية أن حكومة دبي قد تضطر إلى طلب الاستعانة من حكومة أبو ظبي الغنية بالثروات النفطية للاقتراض منها لسداد مستحقات الديون التي تقدر بنحو 80 مليار دولار. وقال العبار إن شركات دبي تمتلك أصولا ضخمة واقترضت من أجل عمل تجاري بحت ولصالح مشاريع استثمارية عديدة وعليها قروض بقيمة 80 مليار دولار تستحق على سنوات من ثلاث إلى ست سنوات.

وفي أول إعلان رسمي كشف العبار في حواره مع “الاقتصادية” عن تسريح شركة إعمار العقارية 100 موظف لديها بعدما قالت في أعقاب الأزمة المالية إنها تفكر في الاستغناء عن بعض الموظفين لديها لترشيد التكاليف، معتبرا أن ذلك طبيعي في ظل الظروف التي يمر بها الاقتصاد العالمي، وهو ما ينطبق أيضا على المشاريع التي تقرر شركات دبي تأجيلها أو إلغائها حسب ظروف السوق.

غير أنه استدرك بالقول إن أضخم مشروعين لـ “إعمار” في السعودية من خلال مدينة الملك عبد الله الاقتصادية وفي مصر من خلال مشروع “آب تاون مصر” لن يشهدا أية تأجيلات أو إلغاءات باعتبارهما في سوقين جيدين أسهم في زيادة إنتاج الشركة.

وأعتبر العبار أن القمة الاقتصادية العربية التي انعقدت في الكويت أخيرا كغيرها من القمم العربية لا يمكن أن ينتج عنها أية فائدة للاقتصادات العربية، خصوصا أن رجال الأعمال أصحاب العلاقة لم يشاركوا فيها.

وجدد العبار تأكيده على حاجة “إعمار” للسيولة التي تعد الأهم من العودة لشراء أسهم الشركة التي تسجل تراجعات قوية، رافضا الإفصاح عن أرباح الشركة لعام 2008 التي تترقبها الأسواق حاليا.

وتوقع تراجع أسعار العقارات 20 في المائة وليس أكثر من ذلك على حد قوله، غير أنه وصف عام 2009 بأنه عام “شد الأحزمة”، متوقعا أن يكون عام 2010 بداية الاستقرار وليس العودة للنمو.

وأكد العبار أن المجلس الاستشاري الذي شكلته حكومة دبي لمواجهة تداعيات الأزمة المالية على اقتصاد الإمارة لدية القدرة على المواجهة والتحدي ويتحدث باللغة القوية نفسها التي تعلمناها من الشيخ محمد بن راشد “ومن لديه بعض الخوف نحن قادرون على إزالته”.

وقال إن العالم لم يتعامل مع الأزمة بشكل جيد، لكن هذا لا ينفي تحركا لبعض الحكومات للتعاطي معها وأن الولايات المتحدة هي السبب في “ورطة العالم كله”، غير أنه قال إنه بعد سنوات من الرخاء في دول الخليج يتعين أن “نشد الأحزمة” في السنوات العجاف.

One thought on “العبار للاقتصادية مشاريع اعمار فى السعودية ومصر لم يشهدا اى تأجيلات

Comments are closed.