إلغاء صفقة مضمار السباق وراء خسائر أرابتك

إلغاء صفقة مضمار السباق وراء خسائر أرابتك
أريبيان بيزنس – بقلم توم أرنولد/

تعزى الخسائر في أرباح أرابتك إلى الفقرات الشرطية التي وضعتها الشركة لإلغاء صفقة مضمار سباق دبي.يعود تراجع أرباح شركة “أرابتك” القابضة خلال الربع الأخير من 2008 إلى الفقرات الشرطية التي وضعتها الشركة على عقدها الملغى الذي تضمن بناء مضمار جديد لسباق الخيول فضلاً عن انخفاض أسعار الحديد، بحسب محلل في مجال البناء.

إذ سجلت “أرابتك” التي تعد واحدة من أكبر شركات المقاولات في الخليج انخفاضاً بنسبة 3.8 بالمائة في أرباح الربع الأخير مع هبوط صافي الدخل خلال ثلاثة اشهر حتى ديسمبر/كانون الأول إلى 184.8 مليون درهم (50.3 مليون دولار) بعد أن كان 192.1 مليون درهم في الوقت ذاته من العام الماضي.

وقال “روي شيري” نائب رئيس بحوث البناء والعقارات في “شعاع كابيتال” في دراسة بحثية أنه من المفترض أن يؤدي نمو العائدات واستمرار انخفاض تكاليف مواد البناء بالإضافة إلى الفترة الفاصلة بين انخفاض التكاليف وتحويل الأرباح إلى المطوّرين، إلى بقاء هوامش أرابتك متماشية مع الأرباع الأخيرة.

غير أن الدراسة ذكرت أن هامش ربح أرابتك الذي يقدر بنحو 5.8 بالمائة والخسارة التي تكبدتها من الربع الثالث إلى الربع الأخير والبالغة 5.4 بالمائة تشير إلى أن الشركة قررت وضع فقرات شرطية “استثنائية” تتراوح بين 130 مليون درهم و100 مليون درهم لتغطية أي خسائر ناجمة عن إلغاء عقد إنشاء مضمار سباق ند الشبا.

وكانت مجموعة “ميدان” قد ألغت عقداً مشتركاً بقيمة 4.6 مليار دولار مع الشركة التي مقرها دبي وشركة “دبليو سي تي” الماليزية في يناير/كانون الثاني، مرجعة السبب إلى التأخر في تنفيذ المخطط.

وقال شيري “من المرجح أن هذا الخلاف مع ميدان في طريقه نحو التحكيم ما قد تؤدي نتائجه إلى زيادة الفقرات الشرطية أو الإبقاء عليها أو عكسها”.

وأضاف أن أرابتك قد تكون وضعت فقرات شرطية على أسعار الحديد المستقبلية بسبب سياستها في الحصول على الحديد لكل عقد على خلفية اتفاق مع زبون المشروع. ويعد هذا الإجراء وارداً نتيجةً لانخفاض أسعار الحديد والتأخير الذي تواجهه الشركة في جمع الدفعات.

وقال أن تلك الافتراضات تعني أن صافي هامش الربح للربع الأخير بلغ تسعة إلى 10 بالمائة قبل وضع الفقرات الشرطية، أي بانخفاض يتراوح بين واحد واثنين بالمائة عن الربع الثالث.

وأوضح شيري أنه على الرغم من أن تعليقات العقد وإلغاءه كلّفت 10 مليار درهم خلال الأشهر الأخيرة، إلا أن إجمالي الاحتياطي لشركة أرابتك في نهاية 2008 وصل إلى 39.23 مليار درهم، أي أكثر بأربعة أضعاف من عائدات عام 2008.

وقال أن 42 بالمائة من العمل التعاقدي المتبقي لدى أرابتك في دبي و25 بالمائة منه في روسيا و20 بالمائة منه في أبو ظبي و10 بالمائة في قطر.

ولكنه أضاف “أن صافي الربح الذي كان دون توقعاتنا بسبب احتمال فرض فقرات شرطية وتراجع الاحتياطي وهبوط الهوامش تعد جميعها أدلة على مرور البيئة التشغيلية في مرحلة من التغيير”.

“كلما ازدادت خطورة التحدي أصبحت بيئة جمع الأموال في دبي مطولة ومشكوك بها بشكل أكبر، وهو ما يمثل مصدر قلق أساسي ومتنامي بالنسبة لنا”.

وقد ارتفعت أسهم أرابتك الثلاثاء بنسبة 6.74 بالمائة بعد أن جمعّت أكثر من 13 بالمائة من خلال التعاملات المبكرة اثر إعلان الشركة عن ارتفاع أرباحها لعام 2008 بالكامل بنسبة 77 بالمائة ووصول صافي دخلها إلى 945 مليون درهم بعد أن كان 535 مليون درهم في الفترة ذاتها من العام الذي سبقه.

وذكر رياض كمال الرئيس التنفيذي للشركة لأريبيان بزنس الاثنين أن الشركة تستعد لتسريح عدد من موظفيها نتيجةً لانخفاض قيمة طلبيات الشركة بنسبة 25 بالمائة في الشرق الأوسط منذ نوفمبر/تشرين الثاني.