الحندول هو أسم الغراب عندما يكون صغيرا ، والغراب ( طائر أسود ) يضرب به المثل في السواد والحذر ويتشاءم منه ، جمعه أغربه وغربان وأغروب وغرب ، أنواعه ( الغراب الأسود ) والأبقع والزانج ، والغراب الأعصم : وهو غراب عزيز الوجود ، قالت العرب : ( أعز من الغراب الأعصم ، أي الأحمر المنقار والرجلين ) ، ( الغراب من الطيور التي تردد ذكرها كثيرا في كتب الأولين والأساطير والحكايات الشعبية وأهم المصادر على الإطلاق والتي ذكر الغراب فيها هو ( القرآن الكريم ) وتلك القصة المشهورة التي تعلم منها قابيل كيفية دفن أخيه هابيل حينما شاهد غرابا يدفن أخيه وبذلك تعلمت البشرية جمعاء كيفية دفن الموتى ، ومن هنا نجد أن الغراب منفرد بخصال ومميزات عظيمة عن سائر الطيور والحيوانات ، كما أن الغراب من الطيور التي تعمر طويلا ، ولذا فهو مرتبط بالوجدان الشعبي ، وهو من الطيور المشؤومة التي يستعاذ منها ، وله نعيب يعتبر نذير شؤم دائما ( قاق .. قاق .. قاق ) هكذا يشبه النعيب في الإمارات .
من المأثور عن الغراب أيضا أنه ينتقم ممن يؤذيه كأن يرمى بحجر أو أن يخرب عشه أو يسلب حقا من حقوقه فهو منتقم لا محاله حتى أنه إذا حرم من شهوة يبغيها ، كأن يحرم من سمكة كان يريدها أو أي شيء آخر فإنه يسرق ذلك الشيء أو يقوم بإيذاء الإنسان الذي حال دونه ودون ما يشتهي ، ومن خلال تجوالي في عمليات جمع المأثور الشعبي في الإمارات لاحظت بأن أهم قصتين يستدل بهما على الغراب هما ، الأولى حكاية غيرته على الميت وسعيه الحثيث إلى مواراة جثث موتاه .
والثانية قصة الحكيم الذي أمر بأحد السواحل المتاخمة للإمارات العربية ووجد أناس يصيدون السمك بالشباك وقد اعتادوا على وضع صيدهم في حفرة على الشاطىء ومخلفاتهم وفضلاتهم في حفرة أخرى ، فلما سألهم ذلك الحكيم بعض من السمك قالوا له اذهب إلى تلك الحفرة وخذ ما تريد ، وقد أشاروا إلى حفرة الفضلات رغبة منهم بالاستهزاء به ، ولما فوجىء الحكيم بما رأى دعا عليهم بقوله : ( يعلكم تندرون غربان شالين الليخ على رقابكم وتدورون السمك في كل مكان ) ولهذا فإننا نرى الغراب أسود اللون ذو قبة رمادية أشبه بشبكة الصياد ويبحث عن السمك في كل مكان ، والغراب واحد من كثير من المعطيات البيئية الشعبية التي كانت تستغل كهدايا للأطفال في الماضي :
شكرا على المرور
تسلمين عالمعلومه أختي
تسلم اخوي على هالمعلومات الجميله
الغراب طائر غريب
شكرآ عالمعلومات القيمه اختي
الله يحفظج