بسم الله الرحمن الرحيم

الكل يعلم بأن هذه الدنيا عبارة عن مدرسة ،، نستفيد في كل يوم منها شيئا جديدا

إما ان نتعلم العلوم الجديدة في المدرسة

وإما ان نتعلم من أخواننا وأهلنا بعض التجارب في حياتهم

وإما ان نتعلم من مواقف نمر بها شخصيا ..

وبما اننا في القسم الإجتماعي والأسري ، فإننا سنتحدث عن مواضيع أسرية وإجتماعية ومواقف وتجارب تجعلنا أكثر خبرة ومعرفة بالحياة الاجتماعية والاسرية ..

سيكون هذا الموضوع متجدد ،، سأطرح فيه قصصا واقعية مأخوذة من تجارب شخصية أو منقولة من جرائد وكتاب موثوقين ،، وسنقوم بمناقشتها وتحليلها ،، سنستمع للآراء ونرى ان كانت نهايتها صحيحة ام لا ،، ونقوم بوضع الحلول المثلى لكي نتجنب حدوثها معنا أو مع من حولنا ..

بهذه الطريقة سنتمكن من مواجهة المشاكل الاجتماعية ونتخذ القرار المناسب للموقف المناسب ..

نسأل الله أن يصلح أحوالنا ، ويهدي شباب وبنات المسلمين ، وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ، والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ..

5 thoughts on “ومـــــنـــــهـــــم نـــــســـــتـــــفـــــيـــــد

  1. اخي العزيز انت لست ساذجا والحرمة ايضا انما هذه المواقف تعتبر اختبار لكل الاطراف فالجزاء من جنس العمل مكتوب لك ان تواجه هذه الحياة الصعبة ليس عندك غير سبيل واحد ترك المعاصي والكبائر مثل شرب الخمر والزنا لانها تجلب لك مثل هذه المواقف واكثر واخيرا اقول الخير موجود والشر موجود والحق والباطل اهم شى تنسى وتفتح صفحة جديدة لطريق الخير

  2. مرحبا بأخوي BrB ،، اشكرك على المشاركة الطيبة ..

    خلني اتكلم عن الموضوع بعدين اتكلم عن نقاطك

    انا اقول خلنا نشوف الموضوع بشكل عام بعدين بنفصل وبنحط بعض النقاط على الحروف

    اولا بما ان كاتب القصة عاش مرارت المواقف فمن حقه يسمي القصة بهذا الاسم ( نهاية الزعامة ) ،، احس ان الاسم مب جيد لأنه يصور القصة من طرف واحد وهو الريال ..

    اثنين ، موقفه من البنت يعتبر موقف قوي وصعب ان الواحد يخطو خطوة كهذه ،، بداية هذه العلاقة وظهور بوادر التوبة على الطرفين كان ممتاز جدا ، خاصة انهم حاربوا كلام الناس من أجل رضى رب العالمين والرجوع الى الصراط المستقيم ..

    بس هني بندخل في التصرف اللي من منظوري كان خطأ كبير من طرفه كرجل ، مب هو حارب الناس وأهله عشانها ؟ مب هو أقدم على هذه الخطوة من نفسه ؟ إستغربت من تصرفه بأن قام بتطليقها !!! ليش طيب !! ياخي اتزوج الثانية وخلي هذه في عصمتك ..

    شي ثاني ، لازم مايسمع كلام الناس ،، اذا انت وزوجتك مرتاحين فلاتاخذ بكلام الناس ..

    طيب هو ارتاح بتطليقها ، لكن مافكر بأن المرأة محتاجة لوجود شخص معاها خاصة انها عاشت اجمل ايام حياتها معاه وحاولت ان تكون زوجة صالحة .. فكيف ستعيش الوحدة مرة أخرى ؟!!! لذلك قالت في النهاية : شو اسوي لو اني حاولت اتعدل لكن المجتمع لم يتقبلني !!!!!!

    فمن منظور البنت انا صراحة معاها ،، لأنها انظلمت لمن زوجها طلقها .. حتى لو وفر لها المال والسكن ، لكن المتزوجة ماراح تقدر تعيش حياة بروحها اذا تطلقت .. اتوقع الغير متزوجة بتتحمل تعيش حياة بدون رجل لأنها مبرمجة على حياة معينة ، لكن المتزوجة لمن تتطلق ماتقدر تتحمل الوحدة ..

    انا مع اخوي BrB في اللي قاله بس هو تكلم من جهة الريال ،، بس أخالفه في جملة ( الريال لازم مايضعف جدام الحرمة ) بالعكس اذا قادر يهديها بطريقة معينه فهذا خير كبير ، مانقول يتزوجها أو يصرف عليها بطريقة غير مدروسة او بدون مراقبة ، لكن يرشدها الى الطريق الصحيح ويحاول ان يهديها ويتابع امورها ..

    نهاية القصة محزنة جدا ،، نقول لا حول ولا قوة الا بالله ..

    اشكرك اخوي على BrB على المشاركة …

  3. قصه حلوه بصراحه انا ماقول غير
    ان كيدهن عظيم

    البنت عمرها ما تصدق بصراحه هذي و انا من تجربتي في الدنيا و انا شفت و عشت و عايشت امور كثيره سواء ً اصحاب سواء ً علاقات و غيره و الكل يرتكب الغلط و يتوب و ما في انسان معصوم عن الخطأ

    اولا ً الريال حبها وتعلق فيها لانه شافها ما تستاهل العيشه هذي بس هي ما قدّرت الحب الي عطاها اياه

    وهي المفروض تتعلم منه
    وهو تعلم منها شي واحد انه
    ما في وحده تستاهل انك تعطيها و تكد عليها

    يمكن لانه عيشتها من قبل وصخه
    ولكن في بنات شرف و عز وشايفات خير يختربن مهما كانت الاسباب

    البنت مب قد الثقه
    والريال احيانا ً مغفل

    والريال يوم حبها اخلص لها حتى بعد الطلاق

    ولكن هي بعد الطلاق بين انها عادي و اهم شي الفلوس و الحضن الدافي

    خلاصة الموضوع
    مفروض الريال ما يضعف جدام اي وحده
    لانه قوتك جدام البنيه بتبين ضعفها

    ولا تعطي الحرمه الثقه الزايده و المفرطه لانه الحرمه مب قد الثقه و ناقصة عقل و دين و بكلمه تضيع

    والثالثه
    فكر عدل قبل ما تاخذ حد و الاحسن انها تكون ذات سمعه و تدعي ربك من الحينه
    اللهم ارزقني الزوجه الصالحه و الذريه الصالحه

    ونتريا القصه اليايه

  4. أول قصة نبدأ بها هي قصة بعنوان – ثمن الزعامة – منقولة من جريدة الاتحاد من ضمن مواضيع البيوت أسرار ..

    القصة تحمل الكثييييير من العبر والفوائد ،، أعتبرها من أفضل القصص التي قرأتها .. نقرأ القصة مع بعض وبنتناقش فيها :

    ثمن الزعامة !

    بدأت ميولي للزعامة في سن الرابعة عشرة، حين بدأت أشعر بأن لي قدرات جسدية، ولياقة تؤهلني لها. قررت وقتها أن أكون نصيراً لزملائي من الطلبة الضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة، ضد الطلبة المستهترين الذين يتسببون بالأذى والمواقف المحرجة لزملائهم، وكما يحدث في مثل هذه الأحوال، كانت النتيجة هي الشعور بالغرور والإحساس بالأهمية لما كنت أراه في نظرات زملائي المعجبين بشخصيتي.

    بدأت أعامل نفسي على أنني بطل من أبطال الأفلام الأجنبية، أرسلتني السماء كي أنشر العدالة وأنصف الضعيف، وبالطبع، لا يهم أن رسب صاحب الرسالة في بعض المواد، فالزعماء ليسوا بحاجة إلى الشهادات. وهكذا، رسبت في الثانوية بجدارة لعدة سنين، حتى وجدت نفسي المعمر الوحيد في المدرسة، وأن الزعامة لم تعد تفيد مع من هم أصغر مني بكثير. عندها شعرت بأنني على خطأ وأنني ضيعت تلك السنين بلا فائدة حقيقية. المصيبة أن ذلك الشعور فعل فعله السيء معي، فبدلاً من أن يدفعني للمذاكرة والنجاح دفعني للإحباط وارتكاب الكثير من الأخطاء أولها التدخين ثم شرب الخمر، ثم العلاقات النسائية المحرمة.

    بعد أن فشلت في دراستي اتجهت للعمل في التجارة مع والدي، فوفقني الله وصرت أكسب المال بشكل جيد. كنت في ذلك الوقت قد بلغت الخامسة والعشرين من العمر. وعلى الرغم من انشغالي بعملي طوال النهار، إلا أن الحنين لأيام ”الصياعة” والرغبة في الزعامة دعتني لتكوين شلة من الأصدقاء يأكلون ويشربون ويتمتعون على حسابي الخاص. فقد استأجرت شقة جمعت فيها كل المشردين والباحثين عن المأوى والمأكل. كنا نسهر نلعب الورق ونشاهد المباريات، وأنا بالطبع الزعيم الذي يدور من حولي الجميع، وهم يعبرون عن تقديرهم وولائهم لي وفي خدمتي دائماً.

    تطورت الأمور بعد مدة، فدخلت الخمر والنساء الرخيصات إلى جلساتنا، وتحول الأمر كما في السابق إلى باب من أبواب ”الصياعة”. بصراحة كنت أشعر بالخجل من كل ذلك، وكنت أفكر جدياً بالتخلص من هذا الوضع الذي ولد بداخلي شعوراً بالخزي والمهانة وأنني إنسان بعيد عن محبة ربي ورضاه.

    شاءت الظروف أن التقي بواحدة من تلك الفئة الرخيصة، وجدتها تختلف عن الجميع.

    فتاة في العشرين من عمرها يبدو أنها من بنات البلد. مسحة الحزن والهم ترتسم على وجهها، وتملك جمالاً هادئاً يوحي بأنها لم تخلق لمثل هذا الكار. ترى ما الذي دفعها لهذا المستنقع النتن؟!.

    موقف الزعيم

    روح الزعامة دفعتني لتبني تلك الفتاة. تقربت إليها لأعرف حكايتها، فأخبرتني بأنها تعول أمها المريضة وهي لا تملك الجنسية. والدها رفض بنوتها، فقد تزوج أمها وأحضرها من بلدها ثم بعد أن ”شبع منها” وملَّها طلقها وطردها من بيته. ثم اكتشفت بأنها كانت حاملاً وأخبرته بذلك لكنه رفض أن يعترف ببنوته واتهمها بالخيانة، فما كان منها إلا أن اعتمدت على نفسها في كسب عيشها، فعملت في محل خياطة لسنين طويلة ثم داهمها المرض الخبيث فعجزت عن العمل، فأكملت ابنتها المشوار، ولم يكن سهلاً عليها إيجاد عمل يكفي إيراده لتغطية تكلفة علاج الأم إلا أن تنغمس في هذا المجال الذي لم تكن لتختاره لنفسها لولا أن أجبرتها الظروف.

    قصة مؤلمة وفتاة مظلومة تحتاج إلى بطل ينقذها ويعيدها إلى جادة الصواب، ومن هو هذا البطل؟ إنه الزعيم. أنا طبعاً، ومن غيري يفعل مثل تلك البطولات !؟

    عرفت بأنها صادقة، ذهبت بنفسي وشاهدت أمها المريضة. سألت عن والدها فعرفت بأنه رجل مزواج، تزوج الكثيرات ثم طلقهن وتركهن ليواجهن المصير المظلم مع أبنائهن.

    تعاطفت مع المرأة وابنتها وقدمت لهما المساعدة في دفع نفقات العلاج والإيجار المتأخر، وهكذا توطدت علاقتنا، وبدأت الأيام تكشف لي عن الروح الطيبة لتلك الفتاة، وعرفت أيضاً بأنها تتوق إلى التوبة والعودة إلى رضا ربها لينجيها من الذل والهوان الذي تعيشه. وأخذت الأيام تنسج خيوط الحب والود بيننا، بعد أن شعرت بمعدنها الشريف ورغبتها الصادقة في حياة نظيفة في ظل إنسان يكون لها سنداً وعوناً. كنت متفهماً لما تعانيه، فأنا رجل عشت الفساد وكرهته، وقد جررت خلفي حياة طويلة مشينة مليئة بالمعاصي، وكنت متلهفاً للنجاة والعودة إلى محبة الله ورضاه. شعرت بأننا متشابهان وأن بيننا رباطاً مشتركاً سيحدد مصيرنا.

    صارحتها برغبتي في الزواج، فبكت وقالت إنها لا ترضى أن تتسبب لي بالإحراج والأذى، وأن كل ما تطلبه مني هو أن أبقى إلى جانبها وأعينها على إيجاد عمل شريف يضمن لها الرزق الحلال، أي عمل يمكنه تغطية نفقات علاج والدتها الباهظة. لم تكن تحمل أي شهادة، ثم من سيتركها لشأنها وهي تلفت الانتباه لشدة جمالها وجاذبيتها، بالتأكيد ستتأذى أينما ذهبت، ولن يتركوها لشأنها أبداً.

    المواجهة

    أعلنت رغبتي بالزواج من تلك الفتاة، فقامت القيامة على رأسي؛ أهلي، أصدقائي، معارفي، الكل رفض تلك الفكرة، وقد حكموا عليها مسبقاً بأنها كاذبة ولن تتوب وستمرغ سمعتي وسمعة أهلي في التراب. ولما أصررت على موقفي قاطعني الجميع وتبرأ أهلي مني.

    كنت وقتها قد استقللت بعملي عن والدي وأصبح لي دخلي الخاص، فتزوجتها وأسكنتها في شقة قريبة من عملي. وكنت معتقداً بأنني أسعد مخلوقات الله على هذه الأرض، حتى انتهت أيام العسل وعدت إلى عملي، لتبدأ المتاعب: التلميحات والغمزات من كل صوب، وأنا أغلي من الداخل وكأنني على شفا بركان منفجر.

    كل كلمة سيئة أسمعها حتى ولو كانت من شخص لا أعرفه ولا يعرفني، كنت أتصور بأنني المقصود بها. وكلما قابلني شخص من معارفي كنت أشعر بأنه غير أسلوبه معي بسبب ما سمعه عني. لا أدري بالضبط ما هو شعوري، إنه مزيج من الخزي وعدم الثقة بالنفس والخوف من السخرية والحقد على الآخرين، كل ذلك اجتمع بداخلي وجعلني غير سعيد في حياتي. أما هي فكنت أجدها مظلومة معي، هذا هو الواقع، فقد حاولت جهدها أن تكون الزوجة الصالحة، أخلصت في العناية ببيتها وبي وصارت تفعل المستحيل لترضيني ولكني كنت في وضع بائس.

    تركت العمل وأقفلت الباب علينا، وأضربت عن الخروج ومقابلة الناس. كنت أحلم بالهدوء النفسي والراحة ولكن ما حدث هو أن الهاتف تحول إلى شيطان رجيم لا يهدأ ولا يسكت، أرفع السماعة فلا أسمع الجواب، فإذا رفعتها هي نسمع التأوهات وأغاني الحب. كل شيء يستفزني، وضعت الكاشف لأعرف هوية المتصل، فكانت الأرقام لهواتف عمومية، فاضطررت لإلغاء هاتف المنزل كي أريح نفسي من هذا الإزعاج الذي لا ينتهي.

    في الحقيقة لقد تحولت إلى إنسان متوتر طوال الوقت، لا استطيع أن أضبط أعصابي، وأنفجر لأتفة الأسباب حتى كرهت نفسي وكرهت زوجتي وفكرت بالخلاص قبل أن أصل إلى الجنون، [size=”5″]فطلقتها واسترحت.

    مرت تلك الكارثة على خير، وقد دفعني إحساس الزعامة بأن لا أترك البنت لتضيع مرة أخرى، فذلك ليس من شيم البطل الزعيم، لذلك صرت أدفع إيجار الشقة التي تسكنها، بالإضافة إلى راتب شهري يكفيها بشكل جيد، مع تعهدي بدفع فواتير علاج والدتها، هكذا أرحت ضميري وابتعدت عنها بعد أن ضمنت لها الوسائل لحياة شريفة وكريمة.

    مرت سنة ونسيت تلك الأحداث بعد أن عادت حياتي إلى سيرها الطبيعي ولم تحاول طليقتي الاتصال بي ولم أكن حريصاً على التواصل معها مرة أخرى.

    الاستقرار الحقيقي

    فكرت في الاستقرار، فتزوجت فتاة اختارها لي الأهل ولأول مرة أشعر بذلك الاستقرار النفسي والهدوء الذي كنت أفتقده طوال حياتي بعد أن عدت وكسبت رضا والدي.

    ذهبنا أنا وزوجتي للاحتفال بعيد زواجنا الأول، فاخترت مطعماً راقياً بأحد الفنادق، في ذلك المطعم شاهدت طليقتي، فوجئت بمنظرها، كانت في أوج زينتها وتبرجها، وهي بصحبة عجوز ثري أكبر من والدها، ارتبكت قليلاً عندما شاهدتني ثم عادت لحالها وهي تضحك بمجون وتثرثر مع جليسها.

    تناولت أنا وزوجتي العشاء وخرجنا من ذلك المكان وأنا أحاول أن أداري مشاعري، فقد شعرت بأنني مغفل كبير، كيف تصورت بأن تلك المرأة كانت تنوي التوبة الحقيقية وأنها كانت بحاجة فقط لمن يمد لها يد المساعدة ؟ لماذا إذن عادت لعملها المنحط وهي تحصل على كل ما تريده مني ؟ أدركت بأنني كنت مجرد إنسان غبي ساذج، وقع تحت تأثير الاستغلال.

    في اليوم التالي اتصلت بها، فوجئت بصوتي، أرادت أن تغلق الخط ولكنني صرخت بها أن لا تفعل، سألتها لماذا فعلت بي ذلك ؟ أخبرتني بأنها كانت بحاجة لوجود رجل في حياتها، خصوصاً بعد وفاة والدتها. حاولت أن تتزوج من أي شخص ولكنها أدركت بأن لا أحد يفكر بالزواج من امرأة لها ماضٍ وسخ.

    قلت لها: يبدو أنني كنت المغفل الوحيد الذي رضي أن تكوني زوجته، وليس ذلك فقط وإنما بقيت مغفلاً بعد أن صدقت بأنك إنسانة مظلومة وتريد التوبة، فأمنت لك الراتب والإيجار كي لا تحتاجي لأحد.

    قاطعتني قائلة: اسمعني جيداً، أنا فتاة مكتوب عليها العيش في الرذيلة، فلماذا أعذب نفسي؟ ولماذا أجري وراء حلم لن أحصل عليه ؟ لماذا أسعى للشرف والشرف يتبرأ مني ؟ لذلك قررت أن أتمتع بكل لحظة من حياتي، الهو وأعبث وأتلاعب بالقلوب وأحصل على المال الكثير، فكل الرجال مخادعون أنانيون، مثلك تماماً.

    قلت لها: توقفي عند حدودك ولا تكيلي الاتهامات، فلو كنت متمسكة بالتوبة والشرف فلن تحتاجي لأحد يعينك، فأنت مجرد إنسانة رخيصة تهوى الانتقال من رجل إلى آخر، ولست في حاجة إلى رجل يعينك في حياتك خصوصاً وأنني أمنت لك ما تحتاجين من المال، ولكنك اخترت هذا الطريق بنفسك وأنت المسؤولة عن هذا الاختيار.

    بعد ذلك اليوم قررت التوقف عن إرسال المال إلى حسابها وعن دفع إيجار شقتها، خصوصاً بعد أن علمت بأنها قد حولت الشقة إلى مكان للدعارة، فكرهت نفسي لأنني لم أتابعها ولم أتقصى عنها وإنما اعتمدت على شعوري بأنها إنسانة مظلومة وتائبة وبحاجة لمن يعينها.

    لم تمض إلا أشهر قليلة حتى اتصلوا بي من أحد مراكز الشرطة ليسألوني عن أسم المرأة، وهل أعرفها، فأنكرت معرفتي بها، فأخبروني بأنها ماتت في حادث سيارة وهي مخمورة وبصحبة رجل أجنبي.

    هكذا انتهت حياة تلك المرأة التي تعلمت من تجربتي معها بأنني لم أخلق لإنقاذ هذا العالم وأنني لست زعيماً، وإنما أنا إنسان عادي بحاجة ماسة للحذر واليقظة من كل ما هو شرير في هذه الدنيا

    [/size]

Comments are closed.