لا أعلم فلربما لأني من ” عشّاق ” الشعر العربي فأتلذذ بما أقرأه من ابيات أتسائل كثيراً كيف صاغها أصحابها؟ وكيف مرت بهم أفكارها؟ فكسوها بأجمل اللباس وألبسوها أجمل الحلل …
لقد أبدع العرب في الشعر قديما أكثر من ابداعهم اليوم حتى أن أبلغ الناس وأفصحهم والذي لا ينطق عن الهوى قال متعجباً ..
” إن من البيان لسحراً وإن من الشعر لحكمه .. ”
” إن من البيان لسحراً وإن من الشعر لحكمه .. ”
زهير بن أبي سلمى المزني ( شاعر مُزينة ) .. شاعر جاهلي من أصحاب المعلقات .. مدح في معلقته رجلان توسطا في إنهاء حرب داحس والغبراء … وكان أحد هذين الرجلين هو هرم بن سنان …
وبعد هذه الواقعه بكثير رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعض ولد هرم بن سنان المزني فقال له : أنشدني مدح زهير أباك .. فأنشده.. فلما بلغ قوله:
تراه إذا ما جئته متهللا … كأنك تعطيه الذي أنت سائله
فلو لم يكن في كفه غير نفسه … لجاد بها فليتق الله سائله
فلو لم يكن في كفه غير نفسه … لجاد بها فليتق الله سائله
فقال عمر: إنه كان يحسن فيكم المدح …
فأجاب الرجل : ونحن والله كنا لنحسن له العطاء..
فقال عمر: قد ذهب ما أعطيتموه، وبقى ما أعطاكم !!! …
وها هو اليوم شعر المتبي باقٍ في سيف الدولة الحمداني وغيره ممن مدحهم لأجل المال .. ولكن ذهب ما أعطوه له …وبقى ذكرهم وثناءه عليهم …
الشعر … له وقع في النفوس بليغ .. وقد أحببت أن أشارككم في موضوعي هذا أبيات شعر أعجبتني قديما ,اجدني أرددها في هذه الأيام بيني وبين نفسي فعسى أن تعجبكم أيضا …
هي قصيده للتهامي وهي سهلةٌ لا تحتاج لشرح … قال فيها :
حكم المنية في البرية جاري … ما هذه الدنيا بدار قرار
بينا يُرى الإنسان فيها مُخبِراً … حى يُرى خَبراً من الأخبار
( ثم يقول في وصف الدنيا )
طبعت على كدرٍ وأنت تريدها … صفواً من الأقذاء والأكدار
ومقلّب الأيام ضدّ طباعها … متطلبٌ في الماء جذوة نار
وإذا رجوت المستحيل فإنما … تبني الرجاء على شفير هار
فالعيش نوم والمنية يقظة … والمرء بينهما خيالٌ ساري
والنفس إن رضيت بذلك أو أبت … منقادةٌ بأزِمّةِ الأقدار
فاقضوا مآربكم عُجالاً إنما … أعماركم سفرٌ من الأسفاري
طبعا القصيده جميلة وتقع في 90 بيت أكتفي بهذا القدر منها وهو أجملها في نظري … ولعل ان تكون لي سياحة أخرى مع قصائد أخرى لشعراء آخرين في ذات الموضوع … وإلى ذلك الوقت … ألقاكم على خير …
حسب علمي أختي ان هالابيات هي لأبوفراس الحمداني في قصديه طويله يقول في مطلعها
أما لجميلٍ عندكن ثواب … ولا لمسيئ عندكن متاب
مشكورة اختي على الاضافه الجميله ..
__________________
ألا ليتك تح ــلو و الحياة مريرةُ .. وليتك ترضــى و الأنام غضـــاب
وليت الذي بيني وبينك عامــرُ .. وبيني وبين العالمين خ ـــراب
إذا صح منك الــود, فالكـل هيـــنُ .. وكل الذي فوق التُراب تــراب
وبعد
أحبك حبيــن حب الهوى .. وحب لأنك أهل لذاك
فأما الذي هو حب الهوى .. فشغلني بذكرك عمن ســواك
وأشتاق شوقين شوق النوى .. وشوق لقرب الخطى من حماك
فأما الذي هو شوق النوى .. فمسرى الدموع لطول نواك
وهالأبيــات بس مب متأكدة من كاتبها
إذا كان حب الهائميــن من الورى .. بسلمى و ليلى يسلب اللب والعقلا
فماذا عسى أن يكون بالهائم الذي .. سرى شــوقاً للع ــالم الأعلى
سبحان من وهبهم فصاحة اللسان و عمق التعبير
مشكور ع السياحة
يا عيني عليك يا ذوووويق … فعلا بيت جميل … والدقيقه اللي تمر مثل السهم اللي ينطلق ما يرجع للقوس مره ثانيه …
بكل صراحه ومن غير مجامله .. سعيد بمرورك ايها الراائع …
__________________
فاقضوا مآربكم عُجالاً إنما … أعماركم سفرٌ من الأسفاري
عجبني هذا البيت .. دايما اقول ان كل دقيقه تمر من عمرنا ما ترجع فلازم نعيشها و نستغلها احسن استغلال .. عسب ما نندم ونقول ليش ما عملنا كذا وكذا ! .. هذا مبدأي في الحياة
بكل صراحه ومن غير مجامله استمتع في القراءه
شكرا لك يا ايها المثقف
يعطيك العافيه أخوي مضارب
أقرى الأبيات 10 مرات عشان أفهمها .. وأنت ماشاء الله عليك تقول أبيات سهله ماتحتاي شرح ,,,,,
وطبعا مثل ماقلت : فرق شاسع بين شعر قبل والحين
أخوي مضـارب //
بانتظـار انتقـاءك لأبيات جديده ,, وأتمنى تكون من الأبيـات اللى تنفهم بسرعه